ماذا ينتظر المجتمع الدولى لمعاقبة تركيا وقطر على دعمهما للإرهاب؟

السبت، 18 مايو 2019 09:00 ص
ماذا ينتظر المجتمع الدولى لمعاقبة تركيا وقطر على دعمهما للإرهاب؟
تركيا وقطر
كتب مايكل فارس

أصبح جليا بالمستندات والوثائق دعم تركيا الواضح للجماعات الإرهابية خاصة فى سوريا، رغم وجود أدلة كثيرة، وأحدثها مطالبة جبهة تحرير الشام الإرهابية دعم أنقرة فى حربها داخل سوريا، ولطالما تحدثت تقارير استخباراتية عن دعم مباشر من تركيا وقطر لجبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي وأيضا تنظيم داعش، وهو ما أثار جدلا كبيرا بشأن الدور الذي تلعبه أنقرة والدوحة في سوريا عبر مجموعات متطرفة أدى وجودها إلى تعقيد الصراع وحول حياة المدنيين إلى جحيم في هذا البلد.

 

لقد دعا أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) التي تشكل ذراع القاعدة في سوريا،  في لقاء جمعه بإعلاميين ونشرته الهيئة على تطبيق "تلجرام"، الفصائل السورية الموالية لأنقرة لفتح جبهات قتال مع قوات الحكومة السورية، قائلا: "بعض الفصائل الموجودة في درع الفرات والمنطقة هناك، بإمكانهم أن يخففوا علينا ويفتحوا عملاً على حلب مثلاً، لديهم محاور مع النظام، وتشتيت العدو وفتح أكثر من محور يصب في صالحنا".

 

وتأتى مناشدة الجولاني، بعد الخسائر المتلاحقة التى تكبدها، حيث أن ريف إدلب الجنوبي مع ريف حماة الشمالي يتعرضان لقصف جوي سوري وروسي كثيف منذ نهاية أبريل، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي-تركي تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

 

وعلى أرض الواقع، تسيطر الفصائل الموالية لأنقرة والمعروفة بـ"درع الفرات" على منطقة في ريف حلب الشمالي تمتد من جرابلس في الريف الشمالي الشرقي إلى عفرين في الريف الشمالي الغربي، ويضم تحالف "درع الفرات" فصائل مثل "فيلق الشام"و "الجبهة الشامية"، ومنها من قاتل ضد الحكومة السورية، لكن في الآونة الأخيرة تركز نشاطها ضد المقاتلين الأكراد بدعم مباشر من القوات التركية التي تنتشر اليوم إلى جانبها في شمال حلب، أما "جبهة النصرة" المدرجة على لوائح الإرهاب، تسيطر مع فصائل متطرفة ومقاتلة أقل نفوذاً على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي.

 

الحرب الدائرة فى أدلب، خاصة التصعيد الأخير دفع أكثر من 180 ألف شخص إلى النزوح، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومنذ نهاية إبريل الماضي، بلغت حصيلة القتلى المدنيين جراء القصف أكثر من 150 قتيلاً بينهم نحو 30 طفلاً، وقد حدث هدوء نسبي فى محافظة أدلب ومحيطها، عقب  اتفاق سوتشي بعد إقراره في سبتمبر إلا أن قوات الحكومة صعّدت منذ فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية لها لاحقاً، وتمكنت قوات الجيش السوري من التقدم في ريف حماة الشمالي حيث سيطرت على قرى وبلدات أبرزها كفرنبودة وقلعة المضيق.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة