طبول الحرب تدق فى الخليج العربى

السبت، 18 مايو 2019 06:00 م
طبول الحرب تدق فى الخليج العربى
ترامب وروحانى
شيريهان المنيرى

 

إيران متهم رئيسى بإشعال الأزمة..  وشبهات حول دور تركى قطرى لتوريط المنطقة فى صدام عسكرى

التحرش بالسفن التجارية السعودية والإماراتية يفتح الباب أمام الصدام.. وتحذيرات أمريكية لترامب من طريق الحرب

نسمع طنينها فنتخيل ملامحها فنشعر بالأسى مما يُمكن أن يلحق بالمنطقة من ويلات وخسائر لن تستثنى أحدا حال اشتعالها، فهى تأكل كل ما حولها ولا تُفرق بين أخضر ويابس.. إنها الحرب التى كان يتوقعها الكثيرون منذ سنوات وتحاول المنطقة تجنبها من خلال لعب بعض الأطراف لدور التهدئة، ولكن هل وصل الأمر إلى مرحلة الحسم؟

الأيام القليلة الماضية شهدت الكثير من التطورات فى منطقة الخليج العربى، بدأت باستعدادات أمريكية ورسائل من قبل إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإيران، فى الوقت الذى تُتهم فيه الأخيرة بممارسات وانتهاكات لسيادة عدد من دول المنطقة، خاصة المملكة العربية السعودية إلى جانب تهديدات طهران لسلامة الملاحة البحرية سواء من خلال تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز أو ممارسات إحدى أذرعها فى المنطقة (الحوثيين) لمضيق باب المندب.
 
المياه الاقتصادية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديدا باتجاه الساحل الشرقى بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية شهدت الأحد الماضى استهدافًا لـ 4 سفن تجارية 2 منها تتبعان السعودية وواحدة إماراتية وأخرى تحمل علم  النرويج، وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتية فى بيان لها إن تلك العمليات التخريبية لم ينتج عنها أضرار بشرية أو إصابات، وأن العمل يسير فى ميناء الفجيرة بشكل طبيعى ودون توقف، لافتة إلى أن تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطورًا خطيرًا، مطالبة المجتمع الدولى بالقيام بمسئولياته لمنع أى أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية ما يُعد تهديدًا للأمن والسلامة الدولية.
 
فور الإعلان الإماراتى عن الحادث، حضرت إيران متهمًا رئيسيًا فى أذهان كثير من الخبراء والمتابعين لشئون المنطقة، وهو ما انعكس عبر الوسائل الإعلامية بشقيها التقليدى والبديل، خاصة فى الأوساط الخليجية، وذلك على الرغم من الإدانة الإيرانية للحادث، ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيراني سيد عباس موسوى، للحادث بـ«المقلق والمؤسف»، مطالبًا بفتح تحقيق لكشف ملابسات الواقعة.
 
وتوالت الإدانات العربية والخليجية للحادث، الأمر الذى رحبت به دولة الإمارات، وأعرب عنه وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، قائلًا عبر حسابه الرسمى على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «الدعم والمساندة الكبيران لدولة الإمارات إثر حادث التخريب المتعمد لـ4 سفن فى مياهنا الإقليمية أساسه مواقف الدولة الإيجابية فى دعم السلام والاستقرار، صداقاتنا الكبيرة كسبناها بشفافيتنا ومواقفنا»، مضيفًا أن التحقيق فى الحادث يتم بحرفية وأن الحقائق ستتضح قريبًا فى ظل ما لدى الإمارات من قراءات واستنتاجات.
 
ويأتى ذلك الاستهداف بعد تحركات أمريكية واضحة وإعادة تشكيل وتسليحها فى قواعدها العسكرية بالمنطقة، وبالأخص قاعدة العديد القائمة بإمارة قطر، وذلك ردًا على التهديدات الإيرانية المتكررة والتى كان آخرها فى أبريل الماضى، بإغلاق مضيق هرمز، وأيضًا محاولة من الولايات المتحدة الأمريكية لطمأنة حلفائها بالمنطقة بأن واشنطن على استعداد للصدام العسكرى مع إيران لحمايتهم سواء من التهديدات الإيرانية المباشرة أو وكلائها فى المنطقة كجماعة الحوثى والتى تُمثل تهديدًا مباشرًا للمملكة العربية السعودية.
 
وعلى الرغم من المحاولات الإيرانية المُعلنة للتهدئة إلا أن الحوثيين أقدموا على تصرف من شأنه تعقيد الموقف فى ظل الأوضاع المتوترة الجارية، فقد اعترف الحوثيون باستهداف محطتى ضخ بترول تتبعان شركة «أرامكو» بمنطقتى الدوادمى وعفيف، الذى وقع صباح الثلاثاء الماضى، تلك الواقعة التى لاقت بدورها انتقادات عربية وعالمية من حيث توقيتها ولما تمثله من تهديد على إمدادات النفط بالعالم.
 
هذه كانت المناوشات والأسباب، وتبعها حدث كبير كان مثار حديث الجميع، وهو انتقال حاملة الطائرات الأمريكية «أبراهام لينكولن» إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس بالخليج العربى والبحر الأحمر، وبرفقتها قاذفة «بى – 52»، ما فسّره البعض بأنه رسالة أمريكية موجهة لإيران ردًا على تهديداتها المستمرة، خاصة أنهما شاركا فى العديد من العمليات العسكرية أبرزها عاصفة الصحراء وحرب الخليج 1991، وأيضًا اجتياح أفغانستان فى عام 2002.
 
وبعد حادث استهداف الـ4 سفن بالإمارات، قال «ترامب» عند سؤاله إذا كان ينتوى شن حرب على إيران: «سنرى ما سيحدث مع إيران»، مضيفًا:«إذا قاموا بفعل أى شىء سيكون خطأ فادحا، فهم سيعانون كثيرًا حينها»، وجاءت هذه التصريحات بعد حديث وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، لشبكة CNN الأمريكية، السبت الماضى، الذى قال خلاله إن بلاده تعد أدواتها العسكرية والدبلوماسية ليكون لدى «ترامب» الخيار حال اتخاذ إيران قرار سيئ، موضحًا أن إيران تشكل تهديدًا للمصالح الأمريكية من خلال زرع الفوضى فى الشرق الأوسط، مؤكدًا أن واشنطن تُرحب بالتفاوض مع طهران.
 
أمام كل هذه التحركات، يبدو فى الصورة سيناريو يرجحه متابعون للمشهد، حيث يعتقدون أن هذا الاستهداف ربما وقف وراءه أو قام بتحريكه أطراف أخرى لديها مصالح وأهداف استراتيجية فى المنطقة، وهنا لا يُستبعد التورط القطرى والتركى فى هذا الأمر، خاصة فى ظل تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورجال نظامه، العدائية والمستمرة ضد المنطقة ودول الخليج وبالأخص السعودية والإمارات، فى وقت تُعانى فيه تركيا من انهيار اقتصادى وتردٍ فى الأوضاع الداخلية، وتكنّ الكثير من الحقد تجاه دول المنطقة الناجحة فى مجالات مختلفة.
 
أيضًا التواجد العسكرى لتركيا فى المنطقة على أرض حليفها القطرى؛ يجعلها مُتهمًا فاعلًا، ولعل تصريحات نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاى، أثناء زيارته لقيادة القوات البرية التركية القطرية فى مارس الماضى، والتى حملت تهديدًا لدول الخليج من داخل قطر تعد مؤشرًا على احتمالية تورطها، فخلال كلمته أكد على عدم سماح بلاده بالتعرض إلى الدوحة، كما قال: «نكن الود لكل من يكن الود لنا، وكل من لا يفهم هذه اللغة، سنرد عليه باللغة التى يفهم بها ونحن مصممون على ذلك»، وهو ما يراه المتابعون أنه استغلال تركى للتوتر الحادث بين واشنطن وطهران للقيام بهذا الأمر، والتى تعى جيدًا أن إيران ستكون أول المتهمين به؛ بهدف أن تنفذ أمريكا تهديداتها لإيران والدخول فى مواجهة عسكرية معها من المؤكد أن تتأثر بسلبياتها منطقة الخليج وواشنطن؛ فلا حرب دون خسائر على جميع أطرافها.
وقطر ليست ببعيدة فهى طرف فاعل ومشارك فى جميع الأحوال فى ظل رغبتها الانتقامية من السعودية فى إطار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب التى أعلنت مقاطعتها دبلوماسيًا وتجاريًا فى يونيو من عام 2017، بعد فضح سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب، وأيضًا انطلاق الضربات الأمريكية من قاعدة العديد على أرضها، أيضًا الشبهات تحيط بقطر فى ظل تغريدات رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى الأسبق، حمد بن جاسم بن جبر، التى أتت متزامنة مع تصاعد وتيرة الخلاف بين طهران وواشنطن، وتهديدات الأخيرة لنظام إيران، وبدء إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لمعدات حربية إلى قاعدة العديد بقطر؛ والتى حملت فى مضمونها ملامح دفع التصعيد تجاه إيران على الرغم من كونها حليفًا رئيسيًا لبلاده.
 
ولعل إسرائيل أيضًا لها يد فى هذا الاستهداف، حيث مخاوفها الدائمة من طهران، وفى ظل علاقات وطيدة تجمع بينها والنظامين القطرى والتركى ما يؤهلهم إلى توافق فيما بينهم، وبالفعل كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد أشار فى تصريحات سابقة له إلى مخاوف متوقعة من أعمال تخريب وصفها بـ«المشبوهة» فى المنطقة، فيما شهد مساء الثلاثاء الماضى تحولًا فى الأحداث ربما يعكس نوعًا من التهدئة لصالح جميع الأطراف، حينما أكد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، على خامنئى، أن بلاده لا تسعى لحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم مما بين البلدين من توترات متصاعدة، فى الوقت ذاته الذى نفى فيه دونالد ترامب صحة التقارير الدائرة حول شروع واشنطن فى إرسال 120 ألف جندى لمواجهة إيران، وأيضًا تأكيد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، أن بلاده لا تسعى لحرب مع إيران، مشددًا على رغبة «ترامب» فى تغيير السلوك الإيرانى، إضافة إلى تصريحات مسئول أمريكى بحسب «رويترز» بأن أمريكا تعتقد أن وكلاء متعاطفين مع إيران أو يعملون لحسابها ربما هاجموا ناقلات قرب الإمارات، وأن من قام بعملية الاستهداف هذه ليس القوات الإيرانية ذاتها.
 
المؤشرات تذهب إلى إمكانية الحرب، لكن هناك مخاوف لدى الكثير خاصة فى الأوساط الغربية من هذا الطريق، وهو ما يظهر من الإعلام الأمريكى الذى بدأ فى التحذير من الحرب، وهو الأمر الذى تبنته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية التى دعت الأسبوع الماضى «ترامب» إلى كبح جماح صقوره، وضرورة أن يلجأ إلى الدبلوماسية فى النزاع مع إيران، محذرة من أن ترامب يواجه الآن خطر الاضطرار إلى الاختيار بين أمرين، إما استخدام القوة وما يحمله ذلك من نتائج عكسية، والآخر السماح لطهران بعبور الخطوط الحمراء، وأشارت إلى تصريح وزير الدفاع البريطانى جيريمى هانت، تعليقا على التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، والذى قال فيه إن هناك خطرا بنشوب نزاع بالخطأ نتيجة تصعيد غير مقصود من أى من الطرفين، وإن هناك احتمالا أيضا أن تعاود إيران السعى لامتلاك أسلحة نووية ، ولفتت الصحيفة إلى أن ما لم يذكره الوزير هو أن هذين الخطرين هما نتيجة مباشرة لسياسة إدارة ترامب بتصعيد الضغط على النظام الإيرانى فى الشهور الأخيرة ، وهى سياسة لا يوجد هدف مُحدد لها ، وبالتالى ليس لها مردود إيجابى يمكن استشعاره. 
 
وأضافت الصحيفة أن ترامب وكبار مساعديه يؤكدون أنهم لا يسعون إلى حرب مع إيران، لكن كل الإجراءات التى تبنتها واشنطن الشهر الماضى - ومن ضمنها محاولة حظر صادرات النفط الإيرانية - تشير وتدفع الجميع صوب الحرب، موضحة أن إيران التى تواجه أزمة اقتصادية ردت، كما هو متوقع، بالتهديد باستئناف التخصيب عالى المستوى لليورانيوم، وهو أخطر نشاط كانت قد توقفت عنه بموجب الاتفاق النووى، وتابعت الصحيفة: «وفقا لمسئولين أمريكيين ربما كانت طهران تعد الآن لتوجيه ضربات ضد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط أو ضد السفن التجارية والعسكرية فى الخليج والهجمات على أربع ناقلات نفط فى الخليج يوم الأحد لم تُحمل حتى الآن إيران مسئوليتها».
 
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن اللجوء إلى القوة لن يمنع إيران على الأرجح من استئناف برنامجها النووى، ولن يحدث تغيير فى نظامها ما لم يكن غزوا عسكريا واسع النطاق، وهذا لن يلقى صدى إيجابيا لدى الأمريكيين، كما أشارت إلى أن ترامب يقول إنه مهتم بالتفاوض مع النظام الإيرانى، لكن لا يبدو واضحا أن مساعديه يتفقون معه، فقد وضعوا مجموعة من المطالب وهم يعلمون أن طهران لن تقبل بها، وقد اعترف وزير الخارجية مايك بومبيو أن الاستراتيجية الأمريكية لن تدفع القادة الإيرانيين إلى تقديم تنازلات لكنه قال «ما يمكن أن يتغير هو أن يغير الناس الحكومة» ، وهو ما انتظرته الولايات المتحدة فى طهران لعقود دون جدوى، واختتمت «واشنطن بوست» قائلة: «إن الطريقة الوحيدة المُتاحة أمامه للخروج من هذا المأزق هى العودة إلى الدبلوماسية بالتنسيق مع حلفائه الأوروبيين»، مشددة على أنه بات على الرئيس الأمريكى أن يكبح جماح مساعديه من الصقور وأن يفعل هذا قبل أن يصبح الوقت متأخرا للغاية.
 
الباحث فى العلاقات الدولية سامى بشير المرشد، وعلى الرغم من كل التطورات السابقة الذكر، إلا أنه يؤكد أن ما شهدته المنطقة من استهدافات خلال الأسبوع الماضى مصدره إيران، قائلا فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: إن «نظام الملالى وجد نفسه فى مأزق فهم لا يستطيعون مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية ويعتقدون أنهم يستطيعون تضليل العالم من خلال إعطاء الأوامر للحوثيين وغيرهم من أذناب إيران فى المنطقة، وهم كُثر للأسف»، مشيرًا إلى أن بعض الدوائر فى المنطقة تفصل بين الحوثيين وإيران، وتعتبرهم يمنيين فى إطار الخلاف اليمنى - اليمنى، وأن ما حدث منهم من استهداف لمحطات النفط السعودية فى هذا التوقيت يؤكد أنهم جزء لا يتجزأ من الحرس الثورى الايرانى، فهم يتلقون الأوامر منه وعندما تحاول إيران أن تتستر فيكون ملجأها خلف مثل هذه الميليشيات، على حد تعبيره.
 
وأكد سامى بشير المرشد، أن السعودية والإمارات قادرتان على حماية أنفسهما، بينما الهجوم جاء على تصدير النفط، ما يُمثل هجومًا على دول العالم ومصالحها فى هذه المنطقة الحيوية للاقتصاد العالمى، وقال: «نحن أقوى من إيران، والسلاح الجوى السعودى يستطيع تدمير المؤسسات العسكرية الإيرانية خلال فترة وجيزة، لكن المملكة دولة عاقلة تسعى إلى عمل جماعى مع حلفائها وأشقائها فى ظل أن الموقف أكبر من كونه ثنائيًا فهو يهدد أمن العالم والمنطقة»، موضحًا أن تحذير الولايات المتحدة الأمريكية كان صريحًا بأن أى استهداف للمصالح الأمريكية أو أى من حلفائها من قبل إيران؛ ستقوم بالرد عليه، وهو الأمر المتوقع فى حال ثبت تورطها من خلال التحقيقات الرسمية الجارية والتى سيطلع عليها الأمريكان وغيرهم.
 
من جانبه قال المحلل السياسى السعودى حسن مشهور: «إن إيران وبعد قرار الحصار الذى فرضته الولايات المتحدة عليها تحاول جديًا تصفية خصومتها السياسية مع واشنطن عبر الإضرار بمصالحها الاقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط، والخطير فى الأمر أن هذه المصالح وإن كانت فى جزء منها مرتبطة باقتصاديات واشنطن وباقى دول العالم، إلا أنها فى الدرجة الأولى تتعلق بصالح دول الخليج والمنطقة العربية بمجملها، وقد شهدت المنطقة مؤخرًا سلسلة من عمليات الاستهداف للمصالح الاقتصادية لبعض دول الخليج، الأمر الذى ولّد حالة من التكهنات عمن يقف وراء مثل هذا الأمر؛ بل إن البعض قد تمادى فى تحليلاته، وخاصة من أولئك الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة، فى القول بأن أجهزة المخابرات الغربية هى ربما التى يقف وراء ذلك، سعيًا منها لاحتلاب خيرات الخليج واستلاب ثرواته، إلا أنه لا يمكن بأى حال الركون لمثل هذه التكهنات المُغرقة فى الخيال، والمرتهنة لتجارب ماضية قد جعلت أبجديات السياسة الدولية الحديثة والمتغير الدولى حتى مجرد التفكير فيه، هو أمر يعد ضربًا من الخيال».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق