حقوق الإنسان تنتحر في قطر.. الأمم المتحدة شاهد عيان على انتهاكات الدوحة ضد العاملين فيها

الأحد، 19 مايو 2019 02:00 ص
حقوق الإنسان تنتحر في قطر.. الأمم المتحدة شاهد عيان على انتهاكات الدوحة ضد العاملين فيها
تميم بن حمد أمير قطر

يوما تلو الآخر، تنكشف الفضائح القطرية التي يمارسها تنظيم الحمدين ضد أبناء بلاده والمقيمين فيها، وسط شهادات من حقوقيين بتعرض الأجانب فى الدوحة للحبس والتعذيب والصعق بالكهرباء.
 
مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة فى جنيف، شهد مؤخرا الكشف عن فضائح الدولة القطرية، وعدم التزامها بالحقوق والمواثيق الدولية، ضد العمالة الأجنبية في الدوحة، مستغلة في ذلك قوانين وضعتها بالتحايل.
 
 
المؤكد أن قطر حاولت خداع العالم، من خلال إصدار القانون رقم 21 لسنة 2015، الذي سوقت له الدوحة، على أنه يعزز حقوق العمال المهاجرين على خلاف الحقيقة، حيث أبقى القانون الجديد على عناصر تسهل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العمل القسرى، حيث يتعين على العامل الحصول على تصريح لمغادرة البلاد، كما يجيز لصاحب العمل منع العامل من الانتقال إلى عمل آخر لمدة تصل إلى خمس سنوات، وكذلك الاحتفاظ بجواز سفره، مما يرسخ قانوناً فكرة الاستغلال في العمل من قبل أصحاب الأعمال.
 
تلك الانتهاكات كشفت عنها منظمة ماعت الحقوقية، وقت تواجدها بمقر الأمم المتحدة فى بجنيف، عقب انتهاء جلسة مراجعة السجل الحقوقى القطرى من خلال آلية الاستعراض الدورى الشامل، يقول: أيمن عقيل، رئيس المؤسسة، إن الندوة كشفت عن أنه بموجب القوانين القطرية، يخضع الأفراد في كثير من الأحيان إلى الحبس الانفرادى أو العزل، واستخدام أساليب التعذيب التي تشمل الضرب، والصعق بالكهرباء، كما حدث مع المواطن الفلبيني رونالدو لوبيز أوليب، والذي أيدت محكمة النقض في قطر، في 2 مايو 2016 الحكم بسجنه 15 عاما بتهمة التجسس، ولم يتم التحقيق في ادعاءاته بتعرضه للتعذيب.
 
 
وشهد مقر الأمم المتحدة بجنيف بالتوازى مع خضوع قطر للاستعراض الدورى الشامل إذاعة رسالة فيديو مصورة لمواطن مصرى محتجز في قطر يدعي نبيل مصطفى، يستغيث فيها بآليات الأمم المتحدة ويطالبهم بالتدخل لإنقاذ حياته ومستقبله ووقف عملية الانتهاك المستمرة التي يتعرض لها فى قطر منذ عدة سنوات.
 
ونشرت مؤسسة ماعت، رسالة المواطن المصري، وقالت إن المواطن المصرى يدفع ثمن مجاهرته برأيه الداعم للدولة المصرية ولثورة 30 يونيه ويتعرض لحملة تنكيل ممنهجة اشترك فيها الأمن والقضاء القطرى وتواطئت معهم مؤسسات مالية، وأضافت أن نبيل مصطفي محروم حاليا من حقه في التنقل وفي العمل ويتعرض لاغتيال معنوى من السلطات القطرية دون ان يتلقي أى دعم.
 
ونجح نبيل مصطفى في تسجيل وتسريب رسالته بمساعدة من مؤسسة ماعت التي تبنت قضيته منذ فترة طويلة، وطرقت كل الأبواب لمحاولة وقف الجريمة اليومية التي ترتكب في حقه.
 

وأكدت تقارير صحفية، أن قطر مستمرة في ممارسة سياسياتها المشبوهة مع العمالة الأجنبية، خاصة العاملة في ملاعب كأس العالم 2022، وهو ما أكدته المعارضة القطرية، التي دشنت لجنة الإنصاف الدولية، من مقر الأمم المتحدة بجنيف لضحايا عمال بطولة كأس العالم 2022 في قطر من العاملين فى المنشآت الخاصة بالمونديال.

وأشارت المعارضة القطرية إلى أن الحملة الدولية تهدف إلى إنصاف ضحايا الدوحة من العمال الذين فقدوا أرواحهم نتيجة الفساد وتقاعس قطر عن توفير شروط الأمن والسلامة في بناء المنشآت الرياضية، إضافة لملاحقة قطر دولياً على كل المستويات الإعلامية والحقوقية والقانونية والإنسانية، وفي كل المحافل الدولية.

وأوضحت المعارضة القطرية أن كلا من لجنة أسر وعائلات ضحايا المنشآت الرياضية لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، والمنظمة الأفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا وبريطانيا، والشبكة العربية (الموازية) للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد عملوا على إطلاق لجنة الإنصاف الدولية لضحايا بطولة كأس العالم 2022 بقطر، حملتها الدولية لإنصاف الضحايا وأسرهم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق