الحوثي يسرق المساعدات الإنسانية: 20 مليون يمني يواجهون شبح المجاعة

الأحد، 19 مايو 2019 06:00 م
الحوثي يسرق المساعدات الإنسانية: 20 مليون يمني يواجهون شبح المجاعة
اليمن

تستمر انتهاكات الميليشيات الحوثية بشكل يومي، حيث لا يتورع المتمردون عن محاولة تجويع اليمنيين، مرة باستهداف مخازن الحبوب المتواجدة بالحديدة، وأخرى بفرض قيود على حركة البنوك والأسواق في المدن المسيطر عليها الحوثي، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة في بيان لها.
 
ورغم ما أعلنه مارتن جريفيث المبعوث الأممى لليمن بشأن التقدم المحرز فى مدينة الحديدة بإعلان الإنسحاب الحوثي من عدد من الموانئ، لكن مازال انعدام الأمن الغذائى المتسارع فى اليمن يهدد حياة ما يقرب من 20 مليون شخص، حيث لا يزال شبح المجاعة يلوح فى الأفق، حيث قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إن: «عشرة ملايين يمني ما زالوا يعتمدون على المساعدة الغذائية الطارئة للبقاء على قيد الحياة، وقد أثرت عودة الكوليرا على 300 ألف شخص حتى الآن، مقارنة بثلاثمئة وسبعين ألفا طيلة أشهر عام 2018».
 
وتوثر الحرب فى اليمن على عمليات الإغاثة، وفقًا  لـ «لوكوك» الذي أكد أن إعاقة وصول الإغاثات تدفع المنظمات الإنسانية إلى الاعتماد على شبكة من الطرق الخلفية والجبلية بعد المرور فى مناطق غير آمنة وعدد هائل من نقاط التفتيش، موضحا أن «الشاحنات الثقيلة، بما فيها تلك المحملة بالمساعدات الغذائية، تستغرق أكثر من 60 ساعة لتنتقل بين صنعاء وعدن بما يزيد بنحو 4 مرات عن الوقت المعتاد لتلك الرحلة».

ومازالت تمثل القيود المشددة على وصول المساعدات الإنسانىة، بحسب لوكوك مشكلة كبرى، مضيفا أن أكثر من 900 ألف شخص تضرروا خلال شهرى فبراير ومارس بتأخر أو تعطل المساعدات، معربًا عن القلق بشأن ناقلة النفط (صافر) التى قد تحدث كارثة بيئية فى البحر الأحمر، وهى تابعة لإيران، الناقلة، ترسو قبالة ساحل الحديدة، تتعرض الناقلة لخطر الانفجار واحتمال تسرب 1.1 مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، أى ما يزيد بمقدار 4 مرات مما تسرب أثناء كارثة (أكسون فالديز) قبل ثلاثين عاما.

في الوقت ذاته، أكد البرنامج العالمي للأغذية أن استمرار القتال وارتفاع الأسعار والوضع الاقتصادي المتردي، دفع اليمنين إلى الوقوع على حافة الخطر، وأكد ووصف المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمى بيزلي أن الوضع "كارثى"، وقال: «أسوأ مخاوفنا تتمثل في أن يموت الناس جوعا فى اليمن. إن اليمنيين بحاجة إلى المساعدة، ونحن موجودون على الأرض لفعل كل ما يمكن. ويعتمد ذلك على القدرة على الوصول الإنسانى والتمويل. إننا بحاجة إلى المساعدة الآن، وإلا فإن العائلات البريئة والفتيات والصبية الصغار سيموتون».

وتظهر نتائج التصنيف بحسب بيزلى أن ما يحدث فى اليمن هو أزمة متفاقمة بشكل دائم حيث يعانى 15 مليون شخص من الجوع الشديد، من بينهم 65 ألف شخص يواجهون مستويات جوع «كارثية»، مؤكدًا البرنامج أنه حتى ولو لم تكن هناك مجاعة فى اليمن، فإن أولئك الذين يعيشون في المناطق الأشد تضررا يعانون من مستويات مروعة من الجوع، مع القليل من الطعام، أو لا شىء، لهم ولأسرهم.

ووفقاً للبرنامج، فإن الوضع الأمني ​​في الحديدة، وهى المدينة الواقعة تحت حكم الحوثيين ، "يتدهور بسرعة" ويهدد المساعدات الإنسانية فى المدينة والمناطق المحيطة بها، حيث وصلت الإمدادات الغذائية إلى مستويات منخفضة للغاية.

وقبل أسابيع من التحذيرات الأممية بشأن وضع الغذاء في اليمن، انتقدت الحكومة اليمنية ما وصفته بـ «تعامي الأمم المتحدة»، عن انتهاكات ميليشيات الحوثي في اليمن لأسباب غير واضحة، لاسيما بعدما قصف الحوثيون صعومتان للحبوب، بقذائف هاون، سقطت في مجمع المطاحن الموجود في منطقة تسيطر عليها الحكومة اليمنية، فيما شهدت اليمن واقعة أخرى مخزية للإنسانية أقدمت عليها ميليشيات الحوثي بعد سرقة مخازن الأغذية التابعة للبرنامج، وأعلن البرنامج ذلك فى وقت سابق، تضرره من الاعتداء على المساعدات التى كان من المقرر إيصالها للمحتاجين من الشعب اليمنى .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق