اللعب على وتر الخلافات.. أردوغان يرغب في الاستثمار بسوق إيران المعاقب

الأحد، 19 مايو 2019 08:00 م
اللعب على وتر الخلافات.. أردوغان يرغب في الاستثمار بسوق إيران المعاقب
أردوغان وروحاني

اللعب على وتر الخلافات بين الدول، هو هدف النظام التركي الأول في علاقاته مع الدول، ليس لتعميقها بل لاستثمار الأزمات لمصالحه الضيقة، اقتصادية كانت أو سياسية، ففي أعقاب التضيقات الدولية على إيران بسبب سياستها العدائية في المنطقة العربية، عبرت أنقرة عن رغبتها في دخول تجارها ومستثمريها إلى السوق الإيرانية.
 
ويعتبر هذا الموقف مشابه إلى بعيد، مع الموقف الذي اتخذته تركيا مع قطر، بعد مقاطعة الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب السعودية ومصر والإمارات والبحرين لها بسبب دعمها للإرهاب، حيث ظهرت تركيا بدور المساند لقطر، باحثة عن موطئ قدم في المشهد الإقليمي مستغلة الخلافات، بإعلان رغبتها دخول السوق القطري بكثافة لتعويض المنتجات الخليجية، متغاضية عن أن ذلك يعد تحالف مع نظام يدعم جماعات العنف ويهدد أمن دول المنطقة.
 
وتأتي الخطوة التركية في إطار مساعيها الرامية إلى تعميق العلاقات مع طهران، حيث عبّر السفير التركي في إيران عن رغبة بلاده في اقتحام الأتراك الأسواق الإيرانية، بهدف تنمية التجارة الثنائية بين الدولتين.
 
وتستغل تركيا في كل مرة أزمات الدول، حيث جاء هذه الخطوة بالتزامن مع ترنح الاقتصاد الإيراني، جراء العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، التي تواجه ضغوطا للتراجع عن برنامجها النووي وسياساتها المزعزعة لأمن المنطقة.
 
ورغم أن إدارة ترامب سبق وأن حذرت من «مخاطر كبيرة» للدول والأطراف التي تخرق العقوبات المفروضة على إيران، تغاضت تركيا عن هذه التحذيرات فيما يرى متابعين للشأن التركي أن هذا التوجه يريد من خلاله أردوغان إيصال رسائل غير مباشرة إلى واشنطن برفضها التحركات الأمريكية ضد طهران فيما يقول البعض الآخر إن هذا الموقف لا يتجاوز كونه مسعى انتهازي يهدف الحصول على مكاسب من الحصار الاقتصادي الذي تواجهه إيران.
 
ولا تقتصر العقوبات الأمريكة على الشركات الإيرانية بل تشمل أيضا جميع الشركات والدول التي تتعامل معها، حيث ألغت واشنطن الاعفاءات التي منحتها لثمان دول من بينها تركيا لشراء النفط الإيراني في الثاني من مايو الجاري.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق