من الألف للياء.. كل ما تريد معرفته عن صناديق الاستثمار ومميزاتها

الثلاثاء، 21 مايو 2019 12:00 م
من الألف للياء.. كل ما تريد معرفته عن صناديق الاستثمار ومميزاتها

أطلقت الحكومة صندوقا استثماريا قوميا للتعليم، ذلك في إطار اهتمام الدولة، ببناء الإنسان المصري، وبصفة خاصة في مجال التعليم والارتقاء به، والحرص على رعاية الطلاب المتميزين، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية، انعقاد الاجتماع التأسيسي الأول لمجلس إدارة الصندوق.
 
وبعد إطلاق الحكومة هذا الصندوق الاستثماري القومي الخيري، ما هي صناديق الاستثمار وأنواعها ومميزاتها؟ ولماذا يتم إنشائها؟، خلال السطور التالية ترصد «صوت الأمة»، تلك التساؤلات من واقع المعلومات المتاحة من قبل وزارتي الاستثمار والتخطيط وهيئة الرقابة المالية.
 
تعد صناديق الاستثمار، أوعية استثمارية تقوم بجمع رؤوس أموال مجموعة من المستثمرين، وتديرها وفقاً لإستراتيجية وأهداف استثمارية محددة، لتحقيق مزايا استثمارية لا يمكن لمستثمر واحد تحقيقها بشكل منفرد.
 
يشتمل الصندوق الاستثماري على مجموعة من الأوراق المالية تُختار وفقاً لأسس ومعايير محددة تحقق أهداف الصندوق الاستثمارية، لذا يتم إدارة تلك الصناديق من قبل أشخاص متخصصين في السوق المالي.
 
تنشأ الصناديق الاستثمارية بهدف زيادة رؤوس الأموال عن طريق بيع الأسهم التي تعرف باسم «وحدات»، ضمن مجموعة من الأوراق المالية، كما يتم الاستثمار في الصناديق من خلال حزمة مشتركة تعرف باسم «محفظة» تقوم بجمع الأوراق المالية المتوافقة مع الصندوق وطرها ضمن اكتتاب.
 
ولأن صناديق الاستثمار تعد أداة من أدوات الاستثمار، وبرنامج استثماري يعتمد في تمويله على مجموعة من المساهمين المتاجرين في ممتلكات متنوعة، يجب أن تدار تلك الصناديق بطريقة احترافية من خلال عدد من الخبراء الماليين، لاستثمار الأموال الخاصة في الأفراد ضمن أكثر من شركة متنوعة.
 
تُقسم الصناديق الاستثمارية إلى أنواع من حيث الهدف وأنواع من حيث الطرح، بالنسبة للأنواع من حيث الهدف هناك نحو (6) صناديق، هي: «صناديق الدخل» وهي: «تلك الصناديق ذات العوائد الدورية التي تهتم باستثمار الأدوات ذات العوائد المالية الثابتة التي يتم توزيعها بشكل منتظم مثل السندات».
 
نوع آخر من صناديق الاستثمار، وهو: «صناديق النمو».. وهي: «تلك الصناديق التي تهدف للنمو الرأسمالي لذا تستثمر في الأسهم التي تنمو رأسماليا خلال فترة زمنية طويلة الأجل، ويتجه نحو هذا النوع من الصناديق، المستثمرين الراغبين للتعامل مع الاستثمارات طويلة الأجل».
 
أما النوع الثالث، فيتمثل في: «الصناديق المُتوازنة».. ويسمى هذا النوع من الصناديق بهذا الاسم: «نظرا لسعيها إلى تحقيق أهداف محددة، مثل الحصول على الأرباح والنمو المعتدل والمتوازن لرأس المال مع الحفاظ عليه، كما أنه ينتج عنه عوائد مالية مناسبة مع نسبة معتدلة من المخاطرة، وهو نوع الصناديق الذي تستثمر فيه الحكومة ليكون أداة مكملة في الإنفاق على مجال معين بجانب الموازنة التي تخصصها له، كما هو الحال في صندوق الاستثمار الذي أطلقته الحكومة للتعليم».
 
نوع آخر من الصناديق الاستثمارية، وهو: «الصناديق المندفعة»، والذي يشبه: «صناديق النمو الرأسمالي السابق ذكرها، ولكن باختلاف نسبة المخاطرة، حيث يستثمر هذا النوع من الصناديق في أوراق مالية ذات مخاطرة عالية».
 
أما النوع الخامس، فيعرف بـ«صناديق المؤشرات»، والتي تعتمد على: «الاستثمار في مجموعة من الأسهم المرتفع مؤشرها في البورصة».
 
فيما يعرف النوع السادس من الصناديق الاستثمارية بـ«صناديق السوق المالي».. وهي: «صناديق استثمارية قصيرة الأجل لأنها تستخدم الأدوات المالية ذات الأجل القصير، مثل أذونات الخزانة، وشهادات الادخار التي يستحق صرف عائدها كل 3 أشهر».
 
وعن أنواع صناديق الاستثمار من حيث الطرح، يوجد 3 أنواع، هي: «صندوق عام».. وهو: «صندوق استثماري مؤسس في الدولة تُطرح وحداتة طرحا عاما على المستثمرين في الدولة وفقا لأحكام لائحة صناديق الاستثمار».
 
و«صندوق خاص».. وهو: «صندوق استثماري مؤسس في الدولة، ولكن، لا يكون صندوق عاما تطرح وحداتة طرحا خاص على المستثمرين».
 
أما النوع الثالث، فهو «صندوق أجنبي».. وهو: «صندوق استثماري مؤسس خارج الدولة تطرح وحداتة طرحا خاصا على مستثمرين داخل الدولة وفقا لأحكام صناديق الاستثمار».
 
ولكن، ما هي مميزات تلك الصناديق ولماذا يتم إنشائها؟.. من أبرز مميزات الصناديق الاستثمارية، التنوع، حيث إنها توفر سلة من الأوراق المالية التي تساهم في تنويع المحفظة الاستثمارية، كما توفر الصناديق العديد من أنواع الأسهم، مما يساعد المُستثمرين، خاصة أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة في شراء الأسهم المناسبة لحجم مواردهم.
 
يتم الاتجاه لإنشاء الصناديق الاستثمارية، لزيادة رؤوس الأموال وتوفير عوائد مالية، خاصة تلك الصناديق المتوازنة التي تنشأ لأغراض قومية، كما هو الحال في صناديق الاستثمار القومية التي تطلقها الحكومة.
 
وتعد وقف خيري، يتم من خلال عوائده الإنفاق على التنمية والتطوير في مجال ما، مثل صندوق الاستثمار القومي الخيري للتعليم الذي أطلقته الحكومة حديثا، لتوفير آلية تمويل مستدام لعدد من الأغراض المرتبطة بتشجيع التميز في التعليم ورعاية التجارب التعليمية الواعدة ودعم المنشآت التعليمية الرائدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق