تجوع الحرة ولا تأكل بثديها.. تورط بي إن سبورتس في أكبر قضية فساد داخل فرنسا

الخميس، 23 مايو 2019 04:00 ص
تجوع الحرة ولا تأكل بثديها.. تورط بي إن سبورتس في أكبر قضية فساد داخل فرنسا
بى ان سبورت
أمل غريب

لا تتوقف قطر، عن استخدام مختلف أنواع الفساد للوصول إلى أهدافها المنشودة، حتى وإن كلفها ذلك تدمير أي كيان أو قتل الأرواح واغتيال سمعة إنسان، ضاربة عرض الحائط بالمثل القائل «تجوع الحرة ولا تأكل بثديها»، لتثبت على رؤس الأشهاد أن اتباعها نظرية «الغاية تبرر الوسيلة» هو الطريق الذي تسلكه في شتا أمرها، اعتقادا من حاكمها الأمير تميم بن حمد، أن ما يفعله ومن قبله فعله والده حمد بن خليفة آل ثاني، قد يكتب لدويلتهم تاريخا ويصنع لها أمجادا زائفة، وهي التي لم يبلغ سن نشأتها أكثر من 60 عاما، ولا ذكر لها في أي حاضرة على مر العصور.

استكمالا لفضائح الفساد القطري، الذي يتكشف اليوم تلو الأخر، فقد فجر القضاء الفرنسي فضيحة غير أخلاقية جديدة في مجال الرياضة، أظهرت وجود فساد بالجملة بطولة القطري يوسف العبيدلي، رئيس مجموعة «بي إن سبورتس»، من أجل الحصول على تنظيم البطولات بطرق غير مشروعة، بعدما تورط في قضية رشوى كبرى مع السنغالي لامين دياك، رئيس الاتحاد الدولى السابق لألعاب القوى، من أجل منح الدوحة شرف تنظيم بطولة العالم 2019 لألعاب القوى على حساب منافسيها.

تناولت وسائل الإعلام الفرنسية، تفاصيل فضيحة العبيدلي صديق ناصر الخليفي، مالك شبكة «بي إن سبورتس»، ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وأوضحت كشف السلطات القضائية الفرنسية، عن وجود مدفوعات إجمالية بلغت 3.5 مليون دولار، أجرتها شركة ېأوريكس قطر سبورتس إنفستمنت» المملوكة لناصر الخليفي، وشقيقه خالد في 2011، لحساب شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، ابن رئيس الاتحاد الدولى السابق لامين دياك، البالغ من العمر حاليا 85 عاما، وكان يشغل منصب رئيس اتحاد العاب القوى من 1995 إلى 2015.

ناصر العبيدلي، في أول رد فعل له، رفض الاتهامات الموجهة له، و نفاها جملة وتفصيلا، زاعما أنها ليس لها أي أساس وأنها غير مترابطة، إلا أن القضاء الفرنسي، يحقق في تفاصيل تحركات لامين دياك، عقب حصوله على الرشوى، وكشفوا عن تأجيله حيث قام مواعيد إقامة بطولة العالم لألعاب القوى 2017 بسبب الحرارة المرتفعة، وأثر على تصويت أعضاء الاتحاد الدولي لصالح قطر، لكن نجحت لندن في الحصول على شرف تنظيم البطولة، وإلا أن أعوان تنظيم الحمدين، عاد بعد مرور 3 سنوات، وتحديدا في عام 2014، برشاوي جديدة، بعدها حصلت الدوحة على شرف تنظيم بطولة العالم 2019.

كما كشفت وسائل الإعلام الفرنسية، عن محاولات قطر من خلال إدارة «بي إن سبورتس» لتقنين الرشاوي، بمنحها للاتحاد الدولي لألعاب القوى، عن طريق لعبة توقيع عقد شراء حقوق البث التليفزيوني للبطولة غير الجماهيرية، مقابل 32.6 مليون دولار، وذلك قبل التصويت لاختيار الدولة المضيفة، كما تضمن العقد، بندا حدد فيه أن المبالغ المدفوعة لا يعاد تسديدها، حتى حال عدم فوز قطر بالتنظيم، مما أثار شكوك القضاء الفرنسي، وتسبب في فتح التحقيقات.

يستخدم تنظيم الحمدين، وتحديدا أمير قطر تميم بن حمد، شبكة «بي إن سبورتس»، كستارة لتقنين رشاوي قطر، وهو ما حدث فعليا، بحصول الدوحة، على شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، وهي الفضيحة التي تناولتها صحيفة «صنداي تايمز البريطانية»، قبل عملية التصويت لاختيار قطر، وكشفت عن دفع الدوحة نحو 880 مليون دولار، للحصول على تنظيم المونديال، من بينها تولي شبكة قنوات «الجزيرة»، دفع حقوق تليفزيونية لمسابقات كروية مختلفة من تنظيم الاتحاد الدولي، بقيمة 480 مليون دولار، بعد 3 سنوات فقط، من فوز الدوحة، ووصفت الجريدة البريطانية، ما حدث بأنه أكبر عملية فساد في تاريخ منافسات كرة القدم العالمية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق