اليمن × 24 ساعة.. الرئيس اليمني: هذا ما فعله المبعوث الأممى ولن نقبل بوجوده

السبت، 25 مايو 2019 09:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. الرئيس اليمني: هذا ما فعله المبعوث الأممى ولن نقبل بوجوده
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

 

بداية، أبلغ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فى رسالة رسمية، لا يمكنني القبول باستمرار التجاوزات التي يقدم عليها المبعوث الأممي غريفيث، التي اعتبر أنها تهدد بانهيار فرص الحل الذي يتطلع له أبناء الشعب اليمني، معربا عن عدم القبول في استمرار المبعوث الدولي مارتن غريفيث في مهامة إلا بضمانات كافية بمراجعة تجاوزاته في التعاطي مع ميليشيات الحوثي، مضيفا لا يمكنني القبول باستمرار مبعوثكم الخاص مارتن غريفيث إلا بتوفير الضمانات الكافية من قبلكم شخصيا بما يضمن مراجعة التجاوزات وتجنب تكرارها.

 

إن غريفيث يصر على التعامل مع ميليشيا الحوثي كحكومة أمر واقع ويساويها بالحكومة الشرعية، والحرص باستمرار "على لقاء منتحلي صفات حكومة لا مشروعية لها خارج إطار القرار الدولي 2216 الذي حدّد الطرفين الأساسيين فقط، وهما الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية وحلفاؤهم كطرف لا يملك أي صفة حكومية، بحسب الرسالة التى تابعت، ومحاولاته الدؤوبة خارج إطار القرارات الدولية لتوسيع أطراف الحوار عبر إصراره على إضافة ممثلين على طاولة المفاوضات في مسعى مشبوه لخلط الأوراق وتجاوز مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

 

وتابع الرئيس اليمني في رسالته إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن في 15 مايو الجاري تعتبر نموذج للخرق الفاضح للتفويض الممنوح لغريفيث، مضيفا، إنه إشادة علنية بمجرم حرب، (عبدالملك الحوثي) وتقديمه كحمامة سلام، وهو مدرج ضمن قوائم العقوبات الأممية، وفي المقابل تجاهل المبادرات التي تقدم بها الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار.

 

وقد توقف غريفيث عن التعاطي مع معظم محاور اتفاق السويد، بحسب رسالة هادي الذى أضاف ومن المحاور ملف الأسرى والمعتقلين ورفع الحصار عن تعز، وعمله في المقابل على إطالة أمد الصراع في الحديدة عبر تجزئة الاتفاق، ومحاولاته في الآونة الأخيرة التوافق مع الحوثيين لتعزيز شكل من أشكال الإدارة الدولية في الحديدة، ما وصفته الرسالة بأنه تجاوز صارخ للسيادة اليمنية. وأكد هادي بعدم قبول بقاء سيطرة المتمردين على مدينة و موانئ الحديدة .

 

فى سياق متصل، تمكن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، من اعتراض طائرة مسيرة تحمل متفجرات، أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية، محاولة استهداف مطار نجران الإقليمي الذي يستخدمه آلاف المواطنين المدنيين والمقيمين يوميا، بحسب ما صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، مضيفا أن الهجوم تم دون أي مراعاة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الذي يعطي حمايه خاصة للأعيان المدنية.

 

 

وتستهدف الميليشايات الحوثية المدعومة من إيران الأعيان والمرافق المدنية، وكذلك المدنيين من مواطنين ومقيمين من جميع الجنسيات بطريقة ممنهجة، دون أي اعتبارات لما قد ينتج عن ذلك من تعريض حياتهم للخطر، بحسب العقيد المالكي الذى أكد أن استخدام الميليشيات لأساليب الهجوم الإرهابي سيكون له وسائل ردع حازمة، وستتخذ قيادة القوات المشتركة الإجراءات الرادعة كافة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

 

فى سياق متصل، قتل ما لا يقل عن 80 من عناصر ميليشيات الحوثي وإصابة آخرين وأسر أكثر من 35 في المعارك مع القوات المشتركة والحزام الأمني شمالي محافظة الضالع، حيث أحرزت القوات تقدما كبيرا،  وسيطرتا على قرى عدة في حمر السادة ودار السقمة والعباري، وحمر القوز وحمر المشاكلة، وحمر الهديلة، وحمر السيلة، وقردح، والحبيل، والابحور، ومواقع وجبال وعل الصغير ووعل الكبير، والقرنعة شمالي مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع، إضافة إلى السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاصة (العللة)، كما تمت السيطرة على مواقع صامح والدوير، غربي منطقة مريس، وفتح طريق نقيل الشيم الرابط بين منطقة مريس وقعطبة.

 

وفى نفس السياق، سيطرت القوات اليمنية المشتركة وقوات الحزام الأمني، على مناطق واسعة في محافظة الضالع جنوب اليمن، حيث تمكنت القوات من طرد ميليشيات الحوثي الإيرانية من مناطق قردح والوعل ونقيل الشيم، وتتوغل حاليا داخل منطقة حمر شمالي محافظة الضالع، وذلك خلال خوض القوات معارك عنيفة في مناطق عدة من الضالع، الأمر الذى أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الحوثيين خلال الاشتباكات.

 

 وقد قصفت طائرات التحالف العربي مواقع الميليشيات الحوثية، باتجاه منطقة حجر، شمال غربي مديرية قعطبة، وشهدت الساعات الماضية معارك عنيفة في جبهة حجر، كما شن الحوثيين هجوما كبيرا على قرية باجة في جبهة حجر، حيث دارت معارك عنيفة، وتكبد الحوثيون خسائر كبيرة في الأرواح عقب مواجهات شرسة في سيلة المالح غربي باجة، فيما تم تدمير عربة مدرعة ومركبتي نقل للمتمردين في المنطقة.

 

 

وخلال الاشتباكات العنيفة قتل القيادي الحوثي سفيان الشريفي المكنى بـ"أبو حرب"، أحد قيادات قوات الأمن المركزي التابعة للميليشيات، لقي مصرعه في المعارك في جبهة حجر، فيما شنت المقاومة المشتركة و الحزام الأمني قصفا مدفعيا على مواقع المتمردين في منطقة الفاخر غربي قعطبة، وعقب تسللهم إلى أطراف قرية باجة، أقام المتمردون نقاط تفتيش وشرعوا بتنفيذ حملة اختطافات بحق المدنيين، بتهمة التعاون مع القوات المشتركة. كما شنوا قصفا مكثفا بقذائف الهاون على منطقة الشغادر.

 

فى سياق متصل، كشف المتحدث باسم قوات التحالف العربي، تركي المالكي، إن الحرس الثوري الإيراني، يقوم بتزويد الميليشيات الحوثية في اليمن بقدرات عسكرية نوعية، تتمثل في صواريخ باليستية وطائرات من دون طيار، مؤكدا أن الميليشيات حصلت على إمكانيات لا يمكن لأي ميليشيات في العالم أن تحصل عليها، بحيث تمكنهم من استهداف أماكن داخل المملكة، وأن ما يقوم به خبراء التحالف العربي من فحص بقايا هذه الطائرات ومكونات أنظمة الطائرات من دون طيار، يثبت تورط الحرس الثوري الإيراني في تزويد ميليشيات الحوثي بهذه القدرات.

 

وتمكنت الميليشيات الحوثية بدعم الأسلحة النوعية التى تزودها بهم إيران مثل الطائرات الميسرة من استهداف المنشآت النفطية التابعة لأرامكو قبل أيام، وهو ما يصب في خانة المخاوف ويؤكد أحقية الاتهامات الدولية بحق المتمردين الحوثيين، كما شنت الميشلشيات الحوثية الإيرانية أكثر من مئتي اعتداء بالصواريخ البالستية على الأراضي السعودية، إضافة إلى ذلك فقد نفذ الحوثيون عمليات إرهابية بواسطة الطائرات المسيرة، ويعزز تلك الاتهامات أيضا بيانات الأمم المتحدة التي تحذر من القدرات التي باتت بحوزة ميليشيات الحوثي.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق