نشر الأسئلة على مواقع التواصل.. ماذا دار في لجان امتحان «رياضيات أولى ثانوي»؟

أدى قرابة (380) ألف طالب وطالبة امتحان مادة الرياضيات إلكترونيا على التابلت، إضافة إلى أن بعضهم اختبر ورقيا فى المدارس غير مكتملة البنية التكنولوجية، ولأول مرة يلجأ الطلاب إلى حيلة مختلفة للتغلب على صعوبة الأسئلة.

كان بعض الطلاب، نشروا أجزاء من أسئلة الامتحانات على الفيس وبك ومواقع التواصل للإجابة مع بعضهم. حيث إن هناك أكثر من كود من الامتحان وكل كود يحمل أسئلة مختلفة ومن ثم نشرهم للأجزاء تؤدى إلى تجميع الأكواد المشتركة والمتشابهة فى الأسئلة ويستطيعون الإجابة مع بعضهم.

وشهدت لجان الامتحانات الورقية أيضا تصوير بعض الطلاب الأسئلة ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعى، مطالبين من المعلمين الإجابة عن الأسئلة، كما شهدت بعض اللجان استخدام التليفون المحمول من جانب بعض الطلاب للتواصل مع زملائهم وبعض المعلمين، كما طبقت بعض اللجان الحسم على الطلاب ومنعت دخول التليفونات المحمولة داخل اللجان ومن ثم تم ضبط اللجنة بالكامل.

وأثار نشر الامتحان على صفحات الفيس بوك، غضب بعض أولياء الأمورن مؤكدين أن هذا لا يرسخ لمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب لأن بعض اللجان منضبطة وبعضها يطلب الطلاب الإجابات من المعلمين وهذا يهدر مبدأ تكافؤ الفرص رغم أن العام الدراسى هو مجرد نجاح ورسوب فقط دون أن يكون للدرجة أهمية فى دخول الجامعة.

وبالنسبة لمستوى الأسئلة، أكد الطلاب أن مستوى الأسئلة شديد ويحتاج إلى طالب فاهم للمنهج وليس حافظ للمعلومة، موضحين أن السيستم الإلكترونى لمنصة الامتحان عمل بشكل منتظم.

وقال الطالب عبد الرحمن عبد الفتاح بمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، إن الأسئلة متنوعة ما بين الصعب والسهل بعضها يحتاج إلى تفكير وهناك جزئيات إجاباتها سهلة ولكن فى مجمل الأسئلة تتناسب مع مستوى الطالب فوق المتوسط.

وقال أحمد خالد، بلجنة الخديوى إسماعيل الثانوية بنين، إن (60%) على الأقل من الأسئلة تعتمد على الفهم وقياس نواتج التعلم أو ما تعلمه الطالب خلال دراسته، إضافة إلى (40%) أسئلة متوسطة فى مستواها.

فيما أكد بعض معلمى مادة الرياضيات، أن الامتحان سهل ولا يحتاج سوى تركيز الطلاب فى الإجابة، موضحين أن الأسئلة بسيطة ومعقولة وتعتمد على الطالب الفاهم وليس الحافظ.

وعقدت امتحانات الفصل الدراسى الثانى لـ(585,980) طالبا وطالبة بالصف الأول الثانوى على فترتين الفترة الصباحية وتضم طلاب المدارس الحكومية والخدمات والمنازل والسجون والمستشفيات، إضافة إلى الفترة الثانية لطلاب المدارس الخاصة والمعاهد القومية.