تفاصيل مقتل «عم نجيب» على يد «سمسار فيصل»

دخل "نزار" الشاب العشريني شقة عمه "نجيب" فى منطقة فيصل ليجده جثة هامدة ملقاة على الأرض لا حول لها ولا قوة، فأبلغ قسم شرطة بولاق الدكرور عن وجود جثة لرجل يمنى الجنسية فى شقته وتوجهت على الفور القوات الأمنية لتجد الجثة مكممة الفم بشريط لاصق ويظهر عليها آثار اختناق، وهو ما أثبته الطب الشرعى فيما بعد ولكن رجال المباحث بدأوا رحلتهم فى البحث عن المتهمين خاصة بعدما لوحظ بعثرة محتويات الشقة وهو ما أثار فى ذهنهم أن القتل كان بدافع السرقة وبدأوا فى مناقشة "نزار" ابن شقيقه وحارس العقار والجيران.

وأثناء البحث علموا أن المجنى عليه كان يبحث عن بائع لشقته وتعاون مع سمسار عقارات لمساعدته فى عملية البيع وكان يأتى بالزبائن لمعاينة الشقة السكنية وهو ما جعله يترك له نسخة من مفتاح الشقة، ومن هنا أمسكوا رجال المباحث الخيط الأول للجريمة وبتتبعه وجدوا أن المتهمين من محافظة المنيا وشن رجال الأمن مأموريات متتالية للقبض عليهم إلى أن ألقوا القبض على ثلاثة متهمين كان من بينهم السمسار وهو العقل المدبر للجريمة وشريكيه الآخرين سمسار وحارس عقارات واعترفوا بالجريمة الكاملة.

حيث لعب الشيطان دوره فى عقل السمسار لما رآه من الرجل اليمني من ثراء واتفق مع صديقه السمسار وحارس عقارات على سرقة هذا الرجل اليمنى مستغلا وجود نسخة من مفتاح الشقة معه، ووقف السمسار العقل المدبر أسفل العقار يراقب الأجواء وأعطى المفتاح لشريكيه اللذان صعدا لاستكمال المهمة وفتحا باب الشقة وبدأوا البحث عن الأموال بخطوات هادئة إلا أن هدوئهما لم يمنع الرجل اليمنى من الشعور بوجود غريب فى المنزل وفور رؤيتهما لصاحب الشقة قاما بتكبيله وتكميم فمه حتى لا يفضح أمرهما ولكن أثناء بحثهما عن الأموال كان الرجل اليمني يلتقط أنفاسه الأخيره نتيجة شدة تكميمه.

ولكن المتهمان استكملا رحلة البحث عن الأموال إلى أن استولوا على ٦٨ ألف جنيه و٥٠٠ دولار و١٢ ألف دينار يمني وفرا هاربين إلى السمسار المدبر للجريمة وتقاسموا المبلغ وهربوا إلى محافظة المنيا ظنا منهم أن هذه هى الوسيلة لعدم الوصول إليهم، ولم يكن يتوقع أيا منهم أنه سيتم القبض عليهم بعد 96 ساعة من ارتكاب الجريمة، واعترف الجناة بالجريمة الكاملة ولكن مؤكدين على أن هدفهم السرقة وليس القتل، وأمرت النيابة بحبس المتهمين.