«فرجللو» المهزوز.. قصص وحكايات ساقط الإملاء الذي استقبل نفسه وحمى الإساءة

«أنا كنت معايا وطلعت الفصل ودرستلي ومفهمتش حاجة فروحت مهزقني».. مشهد قصير للفنان سعيد صالح من مسرحية العيال كبرت ظل في ذاكرة المشاهدين طيلة العقود الماضية لما يحمله من كوميديا أضحكت الجميع، ولكن الغريب تكراره على أرض الواقع، قبل عام خرج رئيس نادي سموحة محمد فرج عامر وقدم الشكر لذاته، مثنيًا على حسن استقباله لنفسه.

 

والغريب في الواقعة أن «عامر» أكد دوره البطولي الذي يقوم به هو وأعضاء ناديه في تحسين مستوى الخدمة، مشيراً إلى حرصه وتوعيته لأعضاء النادي باستمرار، كاتبًا عبر حسابه الشخصي بوك: «أتقدم بالشكر للمهندس فرج عامر رئيس لجنه الشباب ورئيس مجلس إدارة نادي سموحة علي حسن الاستقبال والحقيقة أن ما شاهدناه داخل نادي سموحة، يؤكد أن هذا الصرح العظيم ورائه أبطال مخلصين لأعضاء النادي، والحقيقة أنني شاهدت حرص المهندس فرج بك عامر علي توعيه أعضاء النادي بصفه مستمرة لما يدور من أحداث هامه بمثل هذه الندوات الهامة من اجل وطننا الغالي ومؤسساته الوطنية».

 

عبارات المدح للذات كثيرًا ما تعبر عن الثقة بالنفس، والقدرة على تحقيق الطموحات والأحلام، ولكن الحال يختلف مع فرج عامر ، فهذه الواقعة الغريبة التي يعود تاريخها إلى مارس العام الماضي تعبر عن عدم الاتزان ليس إلا، فكيف لشخص طبيعي أن يخرج ويشكر نفسه على حسن استقبال نفسه؟.

 

مواقف كثيرة أخرى كانت خير دليل على عدم اتزان فرج عامر، فالرجل الذي دائمًا ما يخرج ويؤكد أنه رجل الدولة، ويدافع عن القانون كان واضحًا أنه يناقض هذه التصريحات، بعدما ظل متمسكًا بالمدير الفني لناديه سموحة حسام حسن، رغم خروجه على الملأ، موجها أفظع الشتائم لرجال الشرطة، وهو ما أثار حالة من الغضب.

 

ووسط توقعات بتحرك رئيس نادي سموحة الذي دائمًا ما يدعى أنه يحافظ على القانون ويرفض الإساءة للغير واستنكاره للواقعة، خالف التوقعات، وخرج بعدها بأسبوعين في تصريح أكثر استفزازاً، مؤكدًا أن حسام حسن وإبراهيم حسن مستمران على رأس الإدارة الفنية للفريق السكندري حتى الموسم القادم قائلاً «الكابتن حسام حسن والكابتن إبراهيم حسن مستمرين مع سموحة الموسم القادم ولا داعي للمزايدات والشائعات».

 

لم يختلف المشهد كثيرًا، ففي واقعة أخرى مثيرة للجدل تخص البرلماني دافع فيها عن الإساءة، دعم فرج عامر الإعلامية، بسمة وهبة، مقدمة برنامج شيخ الحارة، الذي تم إيقافه عن البث، ووقف مقدمته (السبت)، بسبب المحتوى المسيء الذي تم بثه، قائلاً  في تصريحات صحفية: «البرنامج متميز للغاية وله دور في جذب المشاهدين مرة أخرى للبرامج الحوارية»، معربًا عن استيائه من قرار وقف البرنامج من قبل المجلس الأعلى للإعلام.

 

وزاد عامر البلة طين وكأنه لم يطلع جيدًا على قرار نقابة الإعلاميين، الذي استند في إيقافه للبرنامج على المخالفات والتجاوزات التي جاءت من جانب مقدمة برنامج «شيخ الحارة»، ليؤكد بدون وجه حق أن «نقابة الإعلاميين ليس لها حق في وقف مقدمة البرنامج بسمة وهبة، حيث إن الإعلامية الشهيرة ليست عضوًا من أساس بالنقابة، كما أن الجمعية العمومية لم تنعقد حتى الآن، لأن الأعضاء الذين تم قبولهم حتى الآن ١٨ فقط».

 

كما أن البرلماني الذي اعتاد على استخدام صفحته على الفيس بوك لتكون واجهته الإعلامية الأولى، يصفها البعض بأنها غير مؤهلة لتحمل اسم عضو بمجلس النواب، بالأخطاء اللغوية العديدة التي يقع بها خلال كتاباته، وبدلًا من أن يهتم متابعينه بالقضايا التي يطرحها، يخرج الكثير لينتقد أخطائه اللغوية، فمرة يكتب تقاعسها بـ «ص»، في حين إذا نظرنا إلى كافة كتاباته سنلاحظ خلوها من التاء المربوطة وتعويضها بالهاء، كما أنه لم يكلف نفسه بتكليف مصحح لغوى لمراجعة ما يكتبه، لتخرج إلى العامة وكأنه ساقط إملاء.