هل يتوازن سوق النفط العالمي بنهاية عام 2019؟

حالة من عدم الاستقرار تسيطر حاليا على سوق النفط العالمي، في ظل القرارات الاخيرة التي اتخذتها أمريكا ضد بعض الدول، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمطالبة السعودية ودول الأوبك بمضاعفة إنتاجها من النفط مع خفض الأسعار.

ويقول خالد الفاضل وزير النفط الكويتي إنه من المتوقع أن تتوازن سوق النفط صوب نهاية 2019 مع تراجع المخزونات العالمية واستمرار قوة الطلب، لكن مهمة أوبك لم تنته بعد.

وأضاف الفاضل إنه لا تزال هناك ضبابية حول نمو الطلب على النفط بسبب المخاوف حيال تأثير النزاع التجاري الأمريكي الصيني على الاقتصاد العالمي بينما لا يزال إنتاج النفط الصخري الأمريكي يتزايد.

وتجعل هذه الضبابية من الصعب على أوبك وحلفائها وضع خطة واضحة لإمدادات النفط للنصف الثاني من العام.

وقال الفاضل إنه من السابق لأوانه حاليا الحديث عما إذا كان منتجو النفط سيمددون مستهدفاتهم لخفض إنتاج الخام بعد يونيو.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة، فيما يُعرف باسم أوبك+، على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير ولمدة ستة أشهر، وهو اتفاق تم توقيعه لمنع زيادة المخزونات وضعف الأسعار.

وأشار الفاضل أيضا إلى إمكانية فرض مزيد من العقوبات الأمريكية على فنزويلا والتوترات السياسية في ليبيا ونمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي والنزاع التجاري بين واشنطن وبكين كأسباب تجعل توقعات الإمداد والطلب عالميا تظل غير واضحة.

وقال "إذا نظرنا إلى المخزونات التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فأعتقد أننا على الطريق الصحيح".

وأضاف أن مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية آخذة بالانخفاض صوب متوسط آخر 5 سنوات، ولعب مستوى الالتزام القياسي الذي وصلت إليه أوبك والشركاء خارجها في أبريل دورا كبيرا.

وتبلغ حصة أوبك من التخفيضات المتفق عليها 800 ألف برميل يوميا، لكن الخفض الفعلي أكبر بسبب فاقد إنتاجي إيران وفنزويلا. ويخضع البلدان لعقوبات أمريكية ويحظيان باستثناء من التخفيضات الطوعية بموجب الاتفاق الذي تقوده أوبك.

ويُظهر ذلك أن منتجي أوبك+ يخفضون الإنتاج بأكثر من حصتهم. وتضخ السعودية نفطا دون مستهدف إنتاجها منذ يناير للإبقاء على مخزونات النفط والأسعار تحت السيطرة.