إيران «المأزومة» تراوغ باقتراح معاهدة عدم اعتداء مع دول الخليج

الثلاثاء، 28 مايو 2019 12:00 م
إيران «المأزومة» تراوغ باقتراح معاهدة عدم اعتداء مع دول الخليج
كتب- منة خالد

استمرارا لسياسات إيران في شن هجماتها ضد من تعتبرهم معاديين لمصالحها –أي دول الخليج العربي- على الأخصّ دول الحصار الأربعة وعلى مُقدمتهم السعودية، الغريم التقليدي لدولة الملالي.. هناك أدلة تم اكتشافها أوضحت تورط مليشيات إيران في شن هجمات إرهابية على المنطقة من خلال تحريض طهران إعلاميا لتشويه بلدان المنطقة وزعزعة استقراره، بل أنها تسعى لتكثيف أنشطة الجماعات المقاتلة بالنيابة عنها.

تاريخ من التورط الإيراني في إرهاب المنطقة.. سجلات المملكة تمتليء بمخططات إيرانية إرهابية

منذ أن صعد النظام الإيراني إلى سدة الحكم عام 1979 وظل على مدى 4 عقود يعمل على تعزيز مناخ من الترهيب والخوف لدى السكان المحليين بغية تنفيذ أجندة إرهابية خارج الحدود، فضلا عن تقديم الدعم اللوجيستي والمادي وتوفير الملاذ الآمن لعدد من التنظيمات المتطرفة.

هناك سجلات رسمية بالمملكة كشفت أنّ السلطات الأمنية أحبطت في موسم الحج عام 1986 مخطط إجرامي إيراني، عندما عثر موظفو الأمن والجمارك السعوديون على 51 كيلوجراما من مادة «سي فور» وهي مادة شديدة الانفجار، هذا ما أِارت إليه وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».

الغاية تبرر الوسيلة.. شعار طهران لدعم التنظيمات الشيعية
 

الغاية تبرر الوسيلة.. الشعار الذي رفعته طهران حينما تجاوزت أيديولوجيتها المقتصرة على دعم التنظيمات الشيعية لكي توفر غطاء آمن بأراضيها لقيادات تنظيم القاعدة الإرهابي عقب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 التي راح ضحيتها قرابة 3000 شخص.


كيف استغل بن لادن إيران ورد لها الجميل؟
 

رد التنظيم الإرهابي «القاعدة» الأشهر عالميا قبل ظهور داعش، الجميل لدولة الملالي، حسب ما وُرد في وثائق نشرتها الاستخبارات الأمريكية عام 2011، عن تجنب إرهابيي القاعدة شن هجمات داخل الأراضي الإيرانية أو استهداف مراقد شيعية، بناء على أوامر من أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق.. إذ وصف زعيمهم إيران بـ «الممر الآمن»، الذي نجحوا من خلاله في نقل أموال التنظيم والاسرى لصالح التنظيم الإرهابي أي بمثابة «شريان» رئيسي لنقل العناصر ودعمهم لوجيستيا. 

طهران وواشنطن .. تاريخ من  الشد والجذب

لم تكن المرة الأولى التي تشد فيه واشنطن الحبل للإيقاع بطهران رغم الاتفاق النووي وغيره، فواشنطن منذ ثمانينيات القرن الماضي تضع إيران على رأس الدول الداعمة للإرهاب عالميا، فضلا عن حظر دخول مسؤولين إيرانيين بارزين إلى أراضيها ومصادرة أموالهم وأصولهم.

وحولت إيران أراضي اليمن من خلال دعم مليشيات الحوثي الانقلابية إلى ساحة خلفية بهدف تهديد مصالح المملكة العربية السعودية، التي أحبطت دفاعاتها الجوية على مدار السنوات الأخيرة هجمات ضد منشآت حكومية، ورصدت قرابة 225 صاروخا باليستيا، ومئات الطيارات المسيرة، هجمات مليشيا الحوثي الإيرانية وصلت إلى نطاق العاصمة الرياض، في حين بعضها كان موجها صوب مكة المكرمة، بينما كشفت تقارير صادرة عن التحالف العربي أن بقايا الطائرات المسيرة تثبت تزويد مليشيا الحرس الثوري للحوثيين بهذه القدرات.

وشرعت إيران في تأسيس نهج تصدير الفوضى ودعم الجماعات الإرهابية في السر والعلن  وقت استحواذ المرشد السابق الخميني على مقاليد الحكم نهاية سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يبدأ حملة دموية لتصفية جميع معارضيه. وكانت دول الجوار القريب لطهران كانت أكثر المتضررين من أجندة الأخيرة الإرهابية، وأيضا تدخلاتها الفجة في الشؤون الداخلية لها بداية من ضلوعها بشن هجوم على السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983 من خلال مليشيا حزب الله اللبنانية

وردا على سياسة السعودية الرامية إلى كبح عداء إيران إقليميا، شنت إيران عبر مليشيات الباسيج -إحدى جماعات الضغط داخليا التي تتلقى أوامرها من الحرس الثوري- هجمات تخريبية ضد سفارة الرياض لديها بين عامي 1987 و2016. 


دور إيران الخبيث في بث الفوضى وسط حجاج البيت الحرام
 

مواسم الحج لم تخل من دور إيراني خبيث لبث الفوضى والدعاية التحريضية حيث استغلت الشعيرة المقدسة، وقت تورطت إيران في تنفيذ مخططات إرهابية حتى تتمكن من استهداف موسمي الحج على مدى عامي 1986 و1987 عبر إرسال متفجرات داخل حقائب بعض الحجاج، وتحريض حجاجها على تأجيج الفتن وبث شعارات طائفية حينها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق