دراسة حديثة: تنافسية صناعة الألومينوم تتوقف على استخدام الطاقة الشمسية

الأربعاء، 29 مايو 2019 03:16 م
دراسة حديثة: تنافسية صناعة الألومينوم تتوقف على استخدام الطاقة الشمسية
شركة مصر للألومنيوم - ارشيفية
كتب: مدحت عادل

أوصت دراسة حديثة شركة مصر للألومنيوم، بضرورة استغلال المساحات الشاسعة التي تمتلكها الشركة في الصعيد من أجل التغلب على ارتفاع تكاليف الطاقة والتي تعتبر المحدد الرئيسي لتنافسية صناعة الألومونيوم في المستقبل، حيث تمثل أسعار الطاقة نحو 37% من إجمالي تكلفة الإنتاج.

ودعت الدراسة التي أعدها الدكتور أيمن محمود النقيب، تحت عنوان "تنافسية صناعة الألومنيوم في مصر"، أن الاتجاه إلي استخدام الطاقة الشمسية سيكون البديل الأمثل في ظل ارتفاع أسعار الطاقة، علما بأن تكاليف الطاقة على شركة مصر للألومنيوم لتصل إلي 3 مليار جنيه، بحيث يمكن تحويل المصروفات الجارية التي تُنفَق على الطاقة لتكون نفقات استثمارية من خلال تخصيص تلك المبالغ لعامين أو ثلاثة لإنشاء محطات طاقة شمسية أو الدخول في تحالف استثماري استراتيجي لإنشاء تلك المحطات أو الاتفاق مع تحالف استثماري لإنشائها بنظام الـ BOOT".

وأعتبرت الدراسة، أن المحدد الرئيسي لتنافسية صناعة الألومنيوم في المستقبل هو سعر الطاقة كأحد أهم مدخلات الإنتاج، ومن ثم من يستطيع توفير الطاقة بأسعار جيدة سيكون له تنافسية كبيرة فى المستقبل، لافتة إلي أن دول الخليج من أكثر المنافسين لمصر في المنطقة، ومن الممكن أن ترتفع تنافسية مصر أخذا في الاعتبار توجه تلك الدول إلي تحرير أسعار الطاقة وبالتالي ارتفاع أسعار الطاقة في المستقبل القريب.

وأظهرت الدراسة، أن ايطاليا تعتبر أكبر شريك تجاري مستورد من مصر، حيث تستحوذ على أكثر من نصف الصادرات المصرية من الألومنيوم، وإذا أضفنا لها الدول الأوروبية الأخري نجد أن الاتحاد الأوروبي يستوعب ما يصل إلي 75% من الصادرات المصرية من الألومنيوم، وهي واردات تدخل الأتحاد الأوروبي معفاة من الجمارك.

وتعتبر شركة مصر للألومنيوم الوحيدة في صناعة الألومنيوم على مستوى الجمهورية، إذ تعد الوحيدة التي تنتجه بمواصفات قياسية عالمية، بينما هناك مصانع أخرى تنتجه ولكنها تعتمد على إعادة تصنيع "خردة" الألومنيوم وإعادة تشكيلها، ولكنها تفتقد للجودة ومعايير السلامة، وتندرج جميعها تحت بند المصانع الصغيرة ولا يوجد منافس حقيقي لشركة مصر للألومينوم في مصر، حيث لا يرتقي مستوى المصانع الأخرى لمستوى المتوسط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق