العين بالعين والبادي أظلم.. ما خلف رسالة الجزيرة الخفية في الطائرة C130

الأربعاء، 29 مايو 2019 09:00 م
العين بالعين والبادي أظلم.. ما خلف رسالة الجزيرة الخفية في الطائرة C130
الطائره سى 130
أمل غريب

تعمدت قناة الجزيرة القطرية، نشر خبر صحفي في شكل عاجل، قالت فيه: «طائرة شحن عسكري مصرية من طراز C130 رقمها 1289 رصدت في أجواء ليبيا بعد هجوم حفتر على طرابلس بأيام»، وكان الأمر الجديد والافت للنظر في نفس الوقت، هو تعمد الجزيرة، نشر خبر حددت فيه لأول مرة رقم الطيارة المصرية 1289 ونوعها، مما أثار دهشة المشاهدين والمتابعين، وتعجبوا من تعمدهم نشر رقم الطائرة وسط الخبر، وكأنها رسالة موجهة تحمل أمر خفي.

الجزيرة
خبر قناة الجزيرة

بالفعل كانت هناك رسالة موجهة من قناة الجزيرة القطرية، إلينا تلمح فيها إلى أن هناك أعين تترصدنا وتتعقبنا أينما ذهبنا، وأن ما تقوم به القوات المصرية هو محط متابعة من الجماعات الإرهابية وأبواقها الإعلامية الممولة من الاستخبارات القطرية والتركية، المحرضين على الإرهاب في المنطقة العربية، إلا أن رد الإدارة المصرية على رسالة الجزيرة، كان هو الأبلغ على الإطلاق، حيث تفاجأ المشاهدين بقطع المسلسل العربي الذي كان مذاعا على قناة ON لبث تغطية حية وبث مباشر، لهبوط الطائرة رقم 1289 في مطار القاهرة، وهي نفس الأرقام التي نشرتها قناة الجزيرة في خبرها الذي حمل رسالة متعمدة.

61832356_1045654718957979_6443450657767686144_n
صورة الطائرة المصرية

جاء الرد المصري على من يقفون خلف قناة الجزيرة، صريحا للغاية في ضربة جديدة من ضربات مصر، أبلغت فيه ممولي القناة الإرهابية بكل قوة، أنهم إذا كانوا رصدوا الطائرة وتعمدوا نشر بيناتها، فإن رجال مصر ينشرون «فيديو» بث مباشر، لنفس الطائرة التي نشرتم أرقامها، وهي تهبط في مطار القاهرة الدولي، على متنها أحد رجالكم الإرهابيين «مكتفين» في قبضة القوات المصرية، فقد كان من الممكن وضع هشام عشماوي وبهاء أبو المعاطي،  في نفس الطائرة الفالكون التي كان تقل اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، ولا يعلم أحد بأمر تسلمه، فقط سيكون مجرد خبر عادي جاء ذكره في نشرات الأخبار دون تسليط الضوء عليه، كذلك دون أن يرى أحد ما يجري ولا يتم تصوير الطائرة الـ C130، والاكتفاء بصور الإرهابيين وحدهم، إلا أن تعمد تصوير نفس الطائرة بالرقم الذي نشرته الجزيرة أثناء نزول الإرهابيين هشام العشماوي وبهاء أبو المعاطي، موثقين، فهذه في حد ذاتها أقوى رسالة رد على القناة المشبوهة، فلا تترك الإدارة المصرية أي شئ للصدفة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق