المنطقة الآمنة في سوريا تطهى في مطبخ أمريكي ألماني

الخميس، 30 مايو 2019 07:00 م
المنطقة الآمنة في سوريا تطهى في مطبخ أمريكي ألماني
سوريا

بالتزامن مع عمليات للجيش السوري لتحرير البلاد من التنظيمات المتشددة والجماعات المسلحة، تجرى على قدم وساق محادثات سرية بين الدول الغربية من أجل إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، وفقًا لتقرير نشرته مجلة دير شبيجل الألمانية.
 
ووفقًا للمجلة ذاتها، المحادثات السرية تتم بين واشنطن وبرلين خلال الفترة الأخيرة، حول مشاركة ألمانيا في حماية ومراقبة المنطقة الآمنة في سوريا.
 
 
ولازالت تحيط بسوريا الأزمات من كله جهة، أولها شكوك حول عودة تنظيم داعش مرة أخرى إلي الواجهة السورية، وذلك بعد أن شنت قوات عراقية عمليات على الحدود مع سوريا، لمواجهة فلول مسلحي "داعش" الهاربين من سوريا.
 
وطالبت واشنطن من برلين دعمها عسكريا في عملية إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، حيث تريد الولايات المتحدة إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا لتوفير الحماية لحلفائها من قوات سوريا الديمقراطية في قتال التنظيم الإرهابي، وهو ما ردت عليه الحكومة الألمانية عبر القنوات السرية باستعدادها المشاركة عسكريا في إنشاء هذه المنطقة الآمنة.
 
وتابعت المجلة: «لذلك، ستعمل الحكومة الألمانية على توسيع التفويض البرلماني الممنوح لقواتها المتواجدة في الأردن».
 
ويشارك الجيش الألماني منذ 5 سنوات بطائرات استطلاع تورنيدو، وفريق من الجنود والضباط مرافق لها، في التحالف الدولي لمكافحة داعش الذي تقوده الولايات المتحدة، حيث تقتصر مهمة هذه القوات على تنفيذ طلعات جوية استطلاعية، انطلاقا من الأردن لرصد أنشطة وعناصر تنظيم داعش وجمع المعلومات عن الأهداف المطلوب تدميرها.
 
لكن التطور الأخير في الموقف الألماني بالموافقة على المساعدة في إنشاء منطقة آمنة، يحتاج لموافقة البرلمان على تمديد تفويض عملية القوات الألمانية في الأردن، حيث ينتهي في أكتوبر، وكذلك توسيع التفويض الذي يقتصر حاليا على مواجهة "داعش"، ليشمل حماية ورقابة المنطقة الآمنة، وفق دير شبيجل.
 
ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو محادثات في برلين، الجمعة المقبلة، في حين ستكون المشاركة الألمانية في إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا وقضايا الشرق الأوسط محور مهم في هذه المحادثات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق