عمال أتراك: «أردوغان» حرمنا من فرحة العيد بسبب الحالة المتدنية التي نعيشها (استطلاع رأي)

الإثنين، 03 يونيو 2019 09:00 م
عمال أتراك: «أردوغان» حرمنا من فرحة العيد بسبب الحالة المتدنية التي نعيشها (استطلاع رأي)

استطلاع مثير قامت به صحيفة إفرنسال التركية على عدد من العمال الأتراك، حيث كان السؤال الرئيسي لها هو "هل تكفي الأجور التي تتقاضونها لتوفير احتياجاتكم؟"، حيث الإجابات كاشفة لمستوى الفقر الذي أوصلتهم إليه سياسات الرئيس التركي، رجب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، بعد نحو 17 عاما من الحكم.

"العيد اقترب. وليس فينا من يملك في جيبه 5 قروش، لدينا مصاريف، لكن ليس لدينا دخل كاف"، هكذا عبر أحد العمال عن الأوضاع المعيشية المزرية التي يعيشونها قبل أيام معدودات من عيد الفطر المبارك.

العمال أضافوا: "الزيادة التي طبقت على الحد الأدنى تلاشت أمام الزيادات المتتالية في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، فضلاً عن الكهرباء، والغاز الطبيعي والمياه. العيد اقترب، وليس في جيوبنا ما نستقبله به".

العمال قالوا: "جعلونا ندفع مقابل الزيادة التي قرروها لنا، بعد شهر واحد، كل شيء انقلب رأسا على عقب، قاموا بإعطائنا زيادة قدرها 400 ليرة لم نشعر بها سوى لشهر واحد، ثم قاموا بتطبيق زيادات كل يوم على مدار الـ11 شهرا الباقية، هناك زيادات يومية على المنتجات بالإضافة إلى المياه والكهرباء والإيجار. وتم تصفير زيادة الحد الأدنى".

عامل آخر قال إنه يغلق ديونه بديون أخرى، وأكمل: "ليت الحد الأدنى يكفي، نسحب قرضًا من بطاقة، وندفعه من بطاقة أخرى".

أحد العمال أضاف أنه لا يعرف هل يشتري ملابس للعيد من راتبه الذي يبلغ فقط 2020 ليرة أم يخصص هذا المبلغ لمصاريف المطبخ"، وقال: "لا أستطيع التفكير في أي شئ، أستطيع أن أفكر في حياة فارغة. يجب أن يكون الحد الأدنى للأجور على الأقل 4 آلاف ليرة".

عامل أخر أضاف : "المشتريات التي تحدث قبل كل عيد لم تعد ممكنة بسبب الفقر، حصلت على قروض كثيرة. لدينا مصاريف، لكن ليس لدينا دخل".

نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، ولي أغبابا، قال إن نفقات مطبخ العائلة قبل حلول العيد من العام الماضي كانت فقط 1850 ليرة، بينما ارتفعت هذا العام إلى 2577 ليرة، مضيفا أن أسعار بعض المنتجات الغذائية ابتداءً من منتجات اللحوم إلى الألبان ومن الفواكه إلى الخضراوات والبقوليات، زادت بنسبة تقارب الضعف.

وفقا لما نشرته صحيفة "سوزجو"، اليوم الأحد، أشار أغبابا، إلى أن الظروف المعيشية في ظل الأزمة الاقتصادية تزداد سوءًا بمرور الأيام، وأن الحاصلين على الحد الأدنى من الأجور الذين يقترب عددهم من 7 ملايين مواطن، هم أكثر من يتأثرون بهذا الوضع المزري، كما أنهم يجدون صعوبة في تحضير موائد العيد.

ووفقا لأبحاث حد الجوع والفقر لاتحاد نقابات العمال الأتراك لشهر مايو، ارتفع حد الجوع لأسرة مكونة من أربعة أشخاص إلى ألفين و124 ليرة، في حين ارتفع حد الفقر إلى 6 آلاف و918 ليرة، وتبلغ تكاليف معيشة العامل العازب أو الذي ليس لديه أطفال ألفين و625 ليرة شهريا.

كشفت إحصائية اتحاد نقابات العمال في تركيا "تورك إيش" لشهر مايو عن أن الأسرة التركية التي تتكون من 4 أفراد تحتاج إلى 2124 ليرة شهريا، لتنجو من خطر الجوع، و6918 ليرة شهريا لتتجاوز حد الفقر، فيما تتكلف معيشة الأعزب 2625 ليرة شهريا.

وفقا لاستطلاع الرأي نفسه، تقدر تكلفة الطعام وحده لأسرة مكونة من 4 أفراد 2124 ليرة شهريا، فيما يصل إجمالي النفقات الشهرية الأخرى اللازمة من أجل الملابس والمسكن (الإيجار والكهرباء والمياه والغاز) والمواصلات والتعليم والصحة والاحتياجات المهمة الأخرى، إلى 6918 ليرة. بينما بلغت تكلفة المعيشة للعامل العازب أو الذي ليس لديه أطفال 2625 ليرة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق