التاريخ الأسود لفورين بوليسي.. أهلا بكم في منبر الإرهاب

الأحد، 09 يونيو 2019 10:00 ص
التاريخ الأسود لفورين بوليسي.. أهلا بكم في منبر الإرهاب

تناست المجلة الأمريكية فورين بوليسي كل مبادي العمل الصحفي من الحيادية والموضوعية وتناول الرأي والراي الأخر، واكتفت بنشر سلسلة من الأكاذيب والمغالطات عبر عدد من المقالات التي تم نشرها لبعض القيادات الإخوانية الهاربة في الفترة الأخيرة، لعل أخرها مقال الإخواني الهارب يحي حامد وزير الاستثمار السابق في عهد جماعة الإخوان الإرهابية، لتواصل دورها في مهاجمة وتشويه أي انجاز يتحقق في مصر.

فقد هاجمت المجلة قرار الإدارة الأمريكية استئناف جزء من المساعدات الأمريكية لمصر التى سبق أن تم تجميدها، وزعمت أن مثل هذا القرار يقلل من النفوذ الأمريكى، بل إنها عملت على تحريض الكونجرس للتحرك لمواجهة قرار إدارة ترامب وجعل الكلمة العليا فى هذت الشأن للمجلس التشريعى وليس للرئيس.

ولم تخف المجلة أيضا استيائها من العلاقة الوثيقة بين الرئيسين دونالد ترامب وعبد الفتاح السيسى، وسعت إلى إثارة الضغينة بين قادة البلدين بالتحذير بشكل مستمر من المسار الخطير الذى تسير إليه مصر سياسيا، برغم حالة الاستقرار التى شهدتها البلاد مؤخرا عقب سنوات من الفوضى بعد عام 2011، كما هاجمت المجلة التعديلات الدستورية التى أدريت فى إبريل الماضى.

 ثم جاء مقال الإخوانى يحيى حامد، وزير الاستثمار فى حكومة مرسى، ليضع المجلة الأمريكية فى مأزق لما احتواه من مغالطات وهجوم على المؤسسات المالية الدولية التى دائما ما تدافع عنها فورين بولسى.

وشن الإخوانى الهارب هجوما على الاقتصاد المصرى برغم الإنجازات التى تحققت فى السنوات الأخيرة باعتراف كبرى المؤسسات والمنظمات الدولية، وزعم أن الاقتصاد لا يزدهر بل إنه ينهار، ولم يستطع وزير الاستثمار فى عهد الإخوان أن ينكر تماما فى بداية مقاله التقدم الذى تحقق فى السنوات الأخيرة، وقال فى البداية أن المعلقين الماليين أصبحوا يصفون مصر بعد عام من إعادة تقديم نفسها كوجهة استثمار عالمية، بأنها السوق الناشئة الأكثر سخونة.

وتدفق المستثمرون على البلاد على أمل تحقيق ثروة فى أسواق العاصمة، وفى ديسمبر 2018  ارتفعت الحيازات الأجنبية للديون المحلية بأكثر من 20 % عن العام السابق، ومن المقرر أن يستمر هذا الاتجاه فى عام 2019، ووصف أحد البنوك الاستثمارية الانتعاش الواضح فى مصر بأنه قصة الإصلاح الأكثر جاذبية فى الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية.

ورغم الإنفاق الكبير فى قطاعات الصحة والتعليم، إلا أن الوزير الأسبق يردد أكاذيب الإخوان بأن مصر لا تنفق سوى القليل على تلك القطاعات مما ينذر بالخطر، ويقلق الموجودين فى أوروبا أيضا، بل وحاول إثارة المخاوف بشأن الاقتصاد المصرى، زاعما أن مصر ستفلس قريبا لو استمر الاتجاه الحالى.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق