فتش عن قانون تسليم المشتبه بهم إلى الصين.. لماذا اشتعلت هونج كونج بالتظاهرات؟

الجمعة، 14 يونيو 2019 02:00 م
فتش عن قانون تسليم المشتبه بهم إلى الصين.. لماذا اشتعلت هونج كونج بالتظاهرات؟
تظاهرات فى هونج كونج

 
شهدت هونج كونج خلال الأيام القليلة الماضية تظاهرات حاشدة ضد مشروع قانون مقترح يسمح بإرسال المشتبه بهم إلى الصين لمحاكمتم فى خطوة يخشى البعض أن تُعّرض الحريات الأساسية فى المدينة للخطر.
 
فى السطور التالية نستعرض أهم الأحداث التى تم إجراؤها المزمع التصويت عليه قريبا

متى بدأت المظاهرات المعارضة لتعديلات القانون؟
 
بدأت المظاهرات الفعلية المناهضة للقانون يوم الأحد 28 أبريل الماضى وقدر عدد المشاركين فى الاحتجاجات بعشرات الآلاف مسيرة إلى برلمان هونج كونج.
 
جانب من العنف فى هونج كونج
جانب من العنف فى هونج كونج
 
متى وصلت المظاهرات لأشد ذروتها؟
وصلت المظاهرات الاحتجاجية لذروتها منذ يوم الأحد الماضى 9 يونيو فى أكبر مسيرة احتجاجية شهدتها هونج كونج منذ عدة عام 2003، وقدر منظمو الاحتجاج عدد المشاركين فيه بمليون و30 ألف شخص.
 
جانب من العنف
جانب من العنف
 
ما هى الفكرة الرئيسية التى يدور حولها القانون؟
"جيروم كوهين" أستاذ القانون فى كلية نيويورك للحقوق والخبير فى القانون الصينى، أوضح أن مشروع القانون المقترح يسمح لهونج كونج بتسليم المشتبه بهم إلى الصين، مشيراً إلى أن القانون سيضر ليس فقط بسكان هونج كونج بل أى شخص يمر عبر مطار هونج كونج يمكن أن يتم اعتقاله وإرساله إلى الصين.
 
شرطة هونج كونج تتصدى للمحتجين
شرطة هونج كونج تتصدى للمحتجين
 
ماذا تتيح التعديلات المقترحة للقانون؟
تتيح التعديلات المقترحة تسليم المشتبه بهم للمحاكمة فى أماكن منها بر الصين الرئيسى وفقا لكل حالة على حدة، ولا تشمل التعديلات معاهدات تسليم المشتبه بهم التى أبرمتها هونج كونج مع 20 دولة، كما تمنح الرئيس التنفيذى لهونج كونج صلاحية التصديق على تسليم المشتبه بهم بعد انتهاء قضاياهم أمام محاكم هونج كونج والطعن عليها.
 
اعتقال متظاهر
اعتقال متظاهر
 
لماذا نزل المواطنون المعارضين لتعديلات القانون؟
نزل المعارضون والمحتجون إلى الشوارع خوفاً أن تكون التعديلات المقترحة تقليص الحقوق وسُبل الحماية القانونية فى المركز المالى الذى يحظى باستقلالية، وهى حريات صارت مكفولة عند تسلم الصين السيادة على المدينة من الحكم الاستعمارى البريطانى عام 1997.

كيف تعاملت شرطة هونج كونج مع المحتجين؟
أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع عدة مرات على المحتجين الذين رشقوها بزجاجات أثناء اشتباكات مستمرة أمام مبنى المجلس التشريعى للمدينة تعبيرا عن غضبهم بسبب مشروع قانون تسليم المتهمين إلى الصين.
 
شرطة هونج كونج تتصدى للمتظاهرين
شرطة هونج كونج تتصدى للمتظاهرين
 
ماذا كانت ردة فعل المحتجين؟
قام المحتجون ومعظمهم من الشباب بارتداء الملابس السوداء ووضعوا الحواجز على الطرق استعدادا لاعتصام طويل فى المنطقة، كما تجمع محتجون آخرون داخل وحول طريق لونج وو، وهو شريان مهم يصل بين الشرق والغرب ويقع قرب مقر رئيسة هونج كونج التنفيذية كارى لام.
 
ما أبرز المطالب التى ينادى بها المحتجين؟
إلغاء هذه التعديلات التى من شأنها تقليص الحريات الأساسية فى المدينة ذات الحكم الذاتى بالإضافة إلى إقالة "كارى لام" الرئيسة التنفيذية لهونج كونج.
 
شرطة هونج كونج تتصدى للمتظاهرين (2)
شرطة هونج كونج تتصدى للمتظاهرين
 
هل استجابت حكومة هونج كونج للمتظاهرين؟
لم تستجب الحكومة لمطالب المحتجين والمتظاهرين، بل أعلنت كارى لام، الرئيسة التنفيذية لهونج كونج، تحدى المتظاهرين وقال فى تصريحات صحفية، الاثنين الماضى، إنّها لا تعتزم سحب مشروع قانون مثير للجدل يسمح بترحيل المطلوبين نحو برّ الصين الرئيسى.. هذا تشريع مهمّ للغاية سيساعد على إحقاق العدالة وسيضمن أيضاً وفاء هونج كونج بالتزاماتها المتعلقة بالجرائم العابرة للحدود.
 
أحد المتظاهرين
أحد المتظاهرين
 
كما حذر ماثيو شونج، نائب رئيسة الحكومة، المتظاهرين من مواصلة الاحتجاجات، وطلب منهم فى رسالة فيديو التفرق واحترام القانون، فى أول رد فعل حكومى على التظاهرات المناهضة لمشروع القانون.
 
ما موقف البرلمان من هذا القانون؟
أعلن البرلمان، أمس الأربعاء، إرجاء دراسة مشروع القانون، وأعلن رئيس البرلمان الذى يضم نوابا غالبيتهم موالين لبكين، عن إرجاء المناقشات المتعلقة بمشروع القانون إلى "موعد لاحق".
 
جانب من الاشتباكات فى هونج كونج
جانب من الاشتباكات فى هونج كونج
 
هل تدخلت دول تتطالب بتعليق القانون؟
دعت بريطانيا حكومة هونج كونج إلى "التفكير مليا" بخصوص مشروع قانون يسمح بتسليم المتهمين إلى بر الصين الرئيسى لمحاكمتهم مما فجر احتجاجات واسعة النطاق فى المستعمرة البريطانية السابقة.
 
وقالت لندن إنه ينبغى لهونج كونج اتخاذ خطوات لحماية الحريات والحقوق والقدر الكبير من الحكم الذاتى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق