السلفيون يهربون إلى السوشيال ميديا.. فيها يجدون ضالتهم

الأحد، 16 يونيو 2019 06:00 م
السلفيون يهربون إلى السوشيال ميديا.. فيها يجدون ضالتهم
شيوخ السلفية

نجحت المؤسسات الدينية في قصر الفتوى على رجال الأزهر والإتاء ورجال العمل الدعوي، بعدما كانت مباحة للجميع، يفتى من يشاء كيفما شاء.

لم تعد هناك برامج تلفزيونية للفتوى، ولكن باتت هناك صفحات تواصل اجتماعي بمثابة منصات للفتوى، عبر مواقع إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي (الفسبوك وتليجرام واليوتيوب)، ما يعني أن الأمر لم يختلف كثيرا ولكن اختلفت الآلية، لتعزيز الانتشار بشكل أكبر وجذب مريدين جدد.

وفسر مراقبون ذلك، بأن هناك 3 أسباب وراء لجوء التيار السلفى لإصدار الفتاوى عبر السوشيال ميديا، أولها منعهم من المساجد والزوايا، وثانيها وجود بعضهم خارج مصر لذلك يتواصل مع اتباعه من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، إضافة لأن مواقع السوشيال أصبحت عليها مشاهدات أكبر من الدروس والتواجد وسط الجمهور.

ويقول خبراء في شؤون الحركات الإسلامية، إن أزمة السلفيين ليست في استخدام السوشيال ميديا بقدر ما يحمل هذا الاستخدام تناقضا مع الروح السلفية التي تحرم التصوير، وتحرم كل ما هو جديد بزعم عدم فعل النبى لها ولا الصحابة، وبالتالي فاستخدامهم للتقنية الحديثة أعظم دليل على تهافت أفكارهم، مضيفين أن سوق الميديا أكثر وأوسع انتشارا مما جعلهم يتهافتون على السيطرة على سوق الميديا الدينية لهذا تنتشر مواقعهم وبرامجهم ولجانهم التي تروج لمشروعهم بين الشباب.

وبرر الداعية السلفى الشيخ سامح عبد الحميد، لجوء التيار للسوشيال ميديا، بقوله: إن التيار السلفي ضعيف ماديًّا، وليس عنده أي تحويلات أو تمويلات في الداخل أو الخارج، وهم لا يستطيعون فتح قناة فضائية وتحمل تكاليفها، بل لا يستطيعون عمل جريدة يومية لها انتشار، ولذلك يلجأ السلفيون لوسائل التواصل الاجتماعي لمخاطبة غيرهم، لأنها وسائل لا تحتاج لإنفاق.

وأضاف: نجح التيار السلفي في حشد جماهير وأنصار له عبر السوشيال ميديا، وأصبحوا قادرين على توجيه الرأي العام نحو قضاياهم، ولم يعودوا مهمشين أو مُغيبين عن الواقع المصري، وأنشأ التيار السلفي مجموعات متخصصة في العلوم الشرعية وفي الفتاوى وغيرها، وكثير من الجماهير تثق في السلفيين وفي فتاواهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق