قبل أمم إفريقيا 2019.. ماذا يتعلم الفراعنة من مونديال روسيا؟

الإثنين، 17 يونيو 2019 05:00 م
قبل أمم إفريقيا 2019.. ماذا يتعلم الفراعنة من مونديال روسيا؟
أجيري ومنتخب مصر

يستعد منتخب مصر للمشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية التى تقام خلال الفترة من 21 يونيو الجارى وحتى 19 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى فى تاريخ المسابقة.

وتعقد جماهير منتخب مصر آمالها على محمد صلاح نجم منتخب مصر ورفاقه فى التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثامنة فى التاريخ وتعزيز الرقم القياسى، بجانب تعويضها عن المشاركة المخيبة للآمال فى النسخة الماضية من مسابقة كأس العالم التى أقيمت في روسيا، والتى تذوق خلالها منتخب «الفراعنة» مرارة الهزيمة فى المباريات الثلاث بالدور الأول.

النسخة الماضية من بطولة كأس العالم التى توج بلقبها منتخب فرنسا شهدت بعض الدروس المستفادة يجب على المنتخب الوطنى الأخذ بها إذا أراد اعتلاء عرش القارة السمراء عبر التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2019.

كان لها مفعول السحر فى تسجيل العديد من الأهداف فى بطولة كأس العالم 2018، ووفقًا لإحصائيات الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فإن 68 هدفًا فى 62 مباراة تسجيلها من ركلات ثابت بنسبة 42%.

الركلات الثابتة كانت السلاح الأهم لمعظم منتخبات كأس العالم 2018 فى تحقيق الفوز، للعديد من الأسباب فى مقدمتها تخلى الكثير من المنتخبات عن الاحتفاظ بالكرة والاعتماد على التأمين الدفاعى، الذى غالباً ما يكون قريبًا من منطقة الجزاء، وكذلك التدريب على الركلات الثابتة يكون بشكل أسرع وأكثر فاعلية من التدريب على طرق اللعب والحلول الهجومية، خلال فترة التحضيرات.

كان مونديال 2018 شاهدًا على انتهاء ظاهرة «النجم الأوحد»، وهو المسمى الذى تم إطلاقه على المنتخبات المتمركزة حول لاعب واحد هو الذى يشكل الفارق.

جميع المنتخبات التى كانت تعتمد على «النجم الأوحد» ودعت منافسات كأس العالم من الأدوار الأولى، مثل منتخب مصر الذى كان يعتمد على محمد صلاح نجم نادى ليفربول الإنجليزى وودع المونديال من الدور الأول بعدما تذوق مرارة الهزيمة فى مبارياته الثلاث أمام أوروجواى وروسيا والسعودية.

منتخب الأرجنتين الذى كان يتسلح بنجم برشلونة الإسبانى ليونيل ميسى ودع المونديال من دور الـ16 بعد الخسارة أمام فرنسا بنتيجة 4 – 3، وكذلك منتخب البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو الذى ودع المونديال من الدور ذاته بعد الهزيمة أمام أوروجواى بنتيجة 1 – 2.

وأخيرًا منتخب البرازيل بقيادة نجمه نيمار الذى فشل فى تعزيز رقمه القياسى والحصول على بطولة كأس العالم للمرة السادسة فى تاريخه بعد الخسارة أمام بلجيكا بنتيجة 1 – 2، ضمن منافسات الدور ربع النهائى. أثبتت بطولة كأس العالم 2018 أن الجماعية فى الأداء سر تفوق العديد من المنتخبات بعد انتهاء ظاهرة «النجم الأوحد».

والدليل ما قدمته منتخبات بلجيكا وكرواتيا وروسيا فى المونديال والتى قدمت مستويات رائعة فى المونديال ونجحت فى الوصول للأدوار الإقصائية، بفضل ذوبان القدرات الفردية للاعبين فى منظومة اللعب الجماعي.

ليس هذا فحسب بل تفوقت الكرة الجماعية على اللاعبين أصحاب المهارات الفردية، مثلما حدث فى مباراة فرنسا والأرجنتين ضمن منافسات دور الـ16، وبلجيكا مع البرازيل بالدور ربع النهائى، علمًا بأن منتخب بلجيكا حصد الميدالية البرونزية، كذلك منتخب كرواتيا الذى اكتفى بالحصول على الميدالية البرونزية.

على الرغم من تطبيق تقنية الفيديو للمرة الأولى فى تاريخ كأس العالم بهدف تقليل أخطاء الحكام وتطبيق مزيد من العدالة داخل أرض الملعب، إلا أن مونديال 2018 أثبت أن الأخطاء التحكيمية كانت ولا تزال مستمرة.

وأثارت «تقنية الفيديو» الجدل بعدما عانت بعض المنتخبات من الظلم التحكيمى مثلما حدث مع منتخب المغرب أمام البرتغال، وكذلك المنتخب المصرى الذى لم يحتب له ركلة جزاء صحيحة عندما أمسك كوتيبوف مدافع روسيا بمروان محسن فى الدقيقة 78 من عمر المباراة التى انتهت بفوز روسيا بنتيجة 3 - 1، كما احتسبت ركلة جزاء على المنتخب الوطنى أمام نظيره السعودى مشكوك فى صحتها على مدافع الفراعنة على جبر، وهى التى سجل من خلالها سلمان الفرج الهدف الأول للسعودية، بالمباراة انتهت بخسارة «الفراعنة» بنتيجة 1 – 2.

كما ارتكب النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو خطأ واضحًا على مدافع إيران بتعمد ضربه فى المباراة التي جمعت بين منتخبي البرتغال وإيران ضمن منافسات الدور الأول، ولكن الحكم رفض استخدام تقنية الفيديو ولم يعاقب صاروخ ماديرا نهائيًا بالرغم من أنه كان يتوجب عقوبته بالطرد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة