اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

الخميس، 20 يونيو 2019 09:00 م
اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

بداية، اتهمت مليشيات الحوثي برنامج الغذاء العالمي بالتخابر مع أطراف دولية، بعد أن نشر البرنامج تقريرا صادما عن سرقة المساعدات الإنسانية وبيع آلاف الأطنان منها في السوق السوداء، وذلك عقب أن نشر برنامج الغذاء العالمي تقريرا في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت الاثنين، واستمع فيه المجلس لكلمة المدير التنفيذي ديفيد بيزلي الذي حذر من أن عدم حصول البرنامج على ضمانات من الحوثيين، سيعني بدء تعليق أعماله في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابين.

والميليشيات الحوثية رفضت تقديم أي شكل من أشكال التعاون مع برنامج الغذاء العالمي، واتهمت البرنامج أنه يسعى لجمع بيانات استخباراتية من خلال الإصرار على اعتماد نظام البصمة للتأكد من وصول المساعدات إلى المحتاجين بشكل مباشر، وذلك رغم من أن برنامج الغذاء العالمي كان قد حصل على موافقة سابقة على إنشاء قاعدة بيانات للمستفيدين من المساعدات الإنسانية مع مليشيات الحوثي، فإن الجماعة الانقلابية تراجعت بعد جلسة مجلس الأمن وبدأت حملة تصعيدية تجاه الأمم المتحدة، مطالبة بأن يسلم برنامج الغذاء قيمة المساعدات الإنسانية نقدا.

ومن المقرر أن تبدأ إجراءات تقليص المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بحسب برنامج الغذاء العالمي، الذي كان قد أكد أن 79% من المساعدات التي قدمت في 2018 تم نهبها وتحويلها لأغراض أخرى، منها المتاجرة والابتزاز للسكان المحليين لضمان ولائهم للجماعة.

فى سياق متصل، اتهم المتحدث باسم ميليشيات الحوثيين محمد عبد السلام، المنظمات الإنسانية وبرنامج الغذاء العالمي بالعمل مع أجهزة استخبارات دولية وتبيع معلوماتها وبياناتها وإحداثياتها لدول تحالف دعم الشرعية، تحت عنوان العمل الإنساني، حيث قال إن المنظمات الدولية تجمع المعلومات والبيانات لصالح دول التحالف، والعمل مع مخابرات دولية، مضيفا: "لا مانع من عمل المنظمات في اليمن شريطة أن يكون عملها إنساني متجرد من الاستغلال السياسي والتوظيف الأمني".

من جهة أخرى، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأربعاء، أن قواته تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرة حوثية دون طيار، كانت في اتجاهها إلى السعودية، حيث صرح المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن الطائرة المسيرة تم رصد إطلاقها من قبل ميليشيا الحوثية من محافظة الحديدة، وتم اعتراضها فوق الأجواء بمحافظة حجة قبل دخولها للمجال الجوي، مضيفا أن الميليشيات الحوثية الإرهابية مستمرة بمخالفة اتفاق ستوكهولم وخرق وقف إطلاق النار بالحديدة، وتواصل اتخاذ محافظة الحديدة مكانا لانطلاق الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات دون طيار، وكذلك إطلاق هجمات القوارب المفخخة والمسيرة عن بعد.

الحوثيون يمثلون تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي والدولي، وتقويض للجهود السياسية لانجاح اتفاق ستوكهولم، بحسب المالكي الذى أكد أيضا أن الميليشيات تواصل مخالفة القانون الدولي الإنساني باتخاذ المناطق المأهولة بالسكان واتخاذ المدنيين كدروع بشرية لنشاطاتها الإرهابية المتعلقة بتخزين وإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات دون طيار، وتفخيخ وإطلاق القوارب المفخخة والمسيرة عن بعد، ولكن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد الحق المشروع باتخاذ وتنفيذ إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

على صعيد متصل، تقدمت القوات الجنوبية المشتركة المسنودة بألوية العمالقة، فى اليمن عبر  مديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز جنوبي اليمن، عقب وصولها مشارف منطقتي شعنب وحبيل صلاح، حيث تمكنت من السيطرة على عدد من المرتفعات والجبال الاستراتيجية المطلة على تلك المناطق في مديرية ماوية، بعد عملية التفاف ناجحة نفذتها القوات من حلحال التابعة لمنطقة تورصة بالأزارق، غربي محافظة الضالع .

وجاء التقدم أعقاب خوض القوات الجنوبية المشتركة المسنودة بألوية العمالقة معارك شرسة بمختلف أنواع الأسلحة مع الميليشيات الحوثية، مكبدة إياها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما قتل وأصيب العشرات من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في مواجهات مع مقاومة آل حميقان، المسنودة بقوات ألوية العمالقة في جبهة حبج بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، وقد أسفرت الاشتباكات فى جبهة الزاهر، عن مصرع وجرح العشرات من مليشيات الحوثي، فيما قتل ما لا يقل عن 18 حوثيا فقط في عمليات الاستهداف التي نفذتها المقاومة المسنودة بألوية العمالقة.

من جهة أخرى، حذر مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي ، من احتمال البدء في تعليق المساعدات الغذائية في اليمن تدريجيا هذا الأسبوع، بسبب تحويلها لأغراض غير المخصصة لها وغياب استقلالية العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، موجها حديثه إلى الحوثيين قائلا: "اتركونا فقط نقوم بعملنا، إذا لم نتلق هذه التأكيدات فسنبدأ تعليق المساعدات الغذائية تدريجيا، وعلى الأرجح قرب نهاية هذا الأسبوع. إذا بدأنا التعليق، فسنواصل برنامجنا لتغذية الأطفال الذين يعانون سوء التغذية والنساء الحوامل والأمهات الجدد".

مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، أكد أنه لم يكن قادرًا على تنفيذ الاتفاقيات مع الحوثيين بشأن تسجيل الأشخاص المحتاجين وتدشين نظام للقياسات الحيوية، باستخدام مسح القزحية أو رفع بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه، لدعم عملية تسليم المساعدات، مضيفا: «نحن الآن نساعد في إطعام ما يربو على 10 ملايين شخص شهريا، لكن بصفتي رئيس برنامج الأغذية العالمي لا يمكنني أن أؤكد لكم أن كل المساعدات ستذهب لمن هم في أمس الحاجة لها، لماذا؟ لأنه لم يسمح لنا بالعمل على نحو مستقل، ولأن المساعدات تحول للربح وأغراض أخرى».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة