اللاجئون الفلسطينيون بين مطرقة الاحتلال وسندان "أونروا"

الأربعاء، 26 يونيو 2019 11:00 ص
اللاجئون الفلسطينيون بين مطرقة الاحتلال وسندان "أونروا"
الأونروا
كتب مايكل فارس

اللاجئون الفلسطينيون هم الذين هاجروا أو تم تهجيرهم من فلسطين بفعل العمليات الإرهابية لإسرائيل منذ سنوات 1947، 1948 و1949 ولاحقاً خلال الحرب العربية الإسرائيلية 1949/1948 والحروب والاحتلالات اللاحقة، وصولا بالانتهاكات الإسرائيلية إلي يومنا هذا.

 

وتعتبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا " من أهم المانحين الدوليين لللاجئين الذى تكبدوا خسائر مادية ونفسية على مر السنوات، ولكنها تقاعست عن تأدية دوريها، وقد قال سسامى مشعشع، المتحدث باسم المنظمة، إن الدول التى لم تف بالتزاماتها المالية للوكالة إلى تنفيذ التزاماتها بهذا الاستحقاق، مشيرا إلى أن اجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة - الذى عقد فى البحر الميت، الأسبوع الماضى - حث على ضرورة العمل على زيادة مساحة الدعم المالى للوكالة، و العمل على إبقاء التفويض الأممى "للأونروا " والذى سينتهى فى سبتمبر المقبل.

 

وتأتى هذه التصريحات تزامنا مع مؤتمر الدول المانحة فى نيويورك بهدف حشد الدعم المالى والسياسى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، حيث من المقرر أن يتبعه اجتماع ومؤتمر آخر فى سبتمبر القادم للتصويت على تجديد عمل الوكالة لثلاث سنوات أخرى، وقد أضاف أن المؤتمر يعقد بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيسة الدورة الحالية للجمعية العمومية، ماريا فيرناندا اسبينوزا، وأنه يأتى ردا على ما تردد بأن الوكالة بحاجة إلى عشرات المليارات للقيام بواجباتها تجاه اللاجئين، موضحا أن ميزانية الوكالة السنوية تقدر بمليار ومائتى مليون دولار سنويا فقط.

 

أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شئون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولى، فقد طالب الدول المانحة الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها المالية للأونروا، لتغطية العجز المالى فى ميزانيتها الاعتيادية والطارئة، للقيام بواجباتها عبر الاستمرار فى تقديم خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين الذى يقارب عددهم نحو 2.6 مليون لاجئ، معربا عن أمله بأن يخرج مؤتمر "التعهدات المستمرة" للدول المانحة لوكالة الغوث الدولية "أونروا" بتعهدات مالية وبتمويل إضافى جديد يسهم فى تغطية العجز المالى فى ميزانية "الأونروا " لهذا العام والذى يقدر بـ211 مليون دولار، مؤكدا ضرورة أن تعتمد الدول المانحة مبدأ عقد اتفاقيات متعددة التمويل مع "الأونروا " الذى يمكنها من تأمين التمويل المستدام لميزانيتها والقابل للتنبؤ.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق