المتغطي بأمريكا عريان.. التوسع الاستيطاني فى فلسطين بمباركة أمريكية

لم يتغير موقف واشنطن من المستوطنات الإسرائيلية فى فلسطين، فرغم استباحة تل أبيب للأراضي الفلسيطينية، إلا أن المواقف الأمريكية لم تتغير تجاه الدعم المطلق للمحتل الإسرائيلي، فقد تعهد  رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في الحملات التي سبقت الانتخابات العامة في أبريل، بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، في تحرّك دعمه منذ مدة طويلة جميع النواب تقريبا في تحالفه الذي يضم أحزابا يمينية ودينية.

مسؤول كبير فى الإدارة الأمريكية أكد فى تصريحات نقلتها "سكاي نيوز"، أن الموقف الأمريكي تجاه المستوطنات لم يتغير، وذلك ردا على تصريحات جدلية للسفير الأمريكي في إسرائيل بشأن ضم مستوطنات في الضفة الغربية، مؤكدا أن إسرائيل لم تقدم للولايات المتحدة أي خطة أحادية الجانب، لضم أي جزء من الضفة الغربية، وقال إن الموضوع ليس قيد المناقشة، كما أنه في ظل ظروف معينة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من، لكن على الأغلب ليس كل، الضفة الغربية.

وقد أدانت الحكومة الفلسطينية تصريحات سفير الولايات المتحدة، قائلة إنها تعكس حجم الفضيحة للدولة العظمى، التي ترهن سياستها الخارجية بأيدي غلاة المتطرفين أمثال كوشنر وغرينبلات وفريدمان، ويأتى ذلك بعدما تزايدت أعداد المستوطنات بشكل كبير، وفى العام الماضى أصدر مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية، تقريرا يرصد حجم التوسع الاستيطاني مؤكدا أ،ه تضاعف أربع مرات، منذ التوقيع على اتفاق "أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

وعدد المستوطنات التى أقامتها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، وقطاع غزة المحاصر، تضاعف من 144 مستوطنة قبل توقيع اتفاق أوسلو إلى 515 مستوطنة وبؤرة استيطانية حتى سبتمبر 2018، بحسب التقرير الذى أكد أن عدد المستوطنين تضاعف في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بأكثر من ثلاث مرات وارتفع من 252000 قبل أوسلو إلى حوالي 834000 مستوطن.

أما مساحة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل لصالح المشروع الاستيطاني، والتي كانت تبلغ مساحتها قبل اتفاق أوسلو حوالي 136000 دونما – الدونما تعادل 1000 متر- أصبحت حوالي 500000 دونما أي بزيادة قدرها حوالي 368% مقارنة ما كانت عليه، كما نشر الاحتلال حوالي 839 حاجزا للفصل وعزل التجمعات الفلسطينية بعضها عن بعض.