من مذيع على مقاهي اليساريين لنجم على قنوات الإخوان.. رحلة محمد ناصر في دروب الإرهابية

الخميس، 27 يونيو 2019 11:00 م
من مذيع على مقاهي اليساريين لنجم على قنوات الإخوان.. رحلة محمد ناصر في دروب الإرهابية
محمد ناصر
دينا الحسيني

حالة من الإحباط تنتاب الإعلامي محمد ناصر، مذيع قناة «مكملين»، الممولة من المخابرات التركية، عندما يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، إحدى فيديوهات القديمة، التي تذكرة برحلة البدايات السيئة والتي تشعره دائماً بالمرارة، نظرا للظروف المادية الصعبة والاجتماعية التي كان يحياها ويمر بها الخائن محمد ناصر.
 
فكانت بداياته كغيرة من اليساريين الذين يرتادوا مقاهي اليسار المصري، بوسط البلد والذين كانوا ومازالوا يجلسون لساعات طويلة ليلا ونهارا في محاولة للبحث عن فرصة تتناسب مع أيدلوجياتهم اليسارية، والتي كانت تجعلهم في عزلة دائمة اثناء حكم مبارك، هذه الظروف شكلت جوانب نفسية داخل المذيع محمد ناصر نتج عنه سلوك بعد (25 يناير) مغلف بالكراهية، تجاه المجتمع المصري بكل تياراته وطوائفة.
 
من يعرف محمد ناصر جيدا، أكدوا أن «ناصر» كان لا يمتلك سوي ملابس متواضعة وربما لا يجد قوت يومه لعدة أيام، حتى أنه عاش على إعانات اليساريين الذين كان يحسب نفسه عليهم تارة، وعلي إعانات الليبراليين، الذين حاول التودد إليهم والتقرب إلي فكرهم تارة أخرى.
 
كل هذه الظروف والملابسات جعلت محمد ناصر أن يوجه العقاب الروماني تجاه الدولة المصرية والإساءة إليها، فسبحان مغير الأحوال من رجل ريفي بسيط قادم من بني سويف يبحث عن عمل خارج إطار تخصصه «النحت»، إلى مذيع صعد بطموحة ليجاور الاثرياء وصناع القرار بتركيا، ووصلت اتصالاته لأعلى مستويات قيادات التنظيم الدولي ليس في الدوحة وتركيا فقط بل في بريطانيا، وأصبح يتلقى أجندة الموضوعات التي يتحدث فيها من عزام سلطان التميم مسؤول  الإعلام في التنظيم الدولي دون وسيط.
 
أما عن بدايات محمد ناصر علي عبد العظيم- الشهير بمحمد ناصر- ويبلغ من العمر (56) عاما، مواليد قرية الفشن- ببني سويف- فقد تخرج في كلية الفنون الجميلة، قسم النحت، وانضم إلى فرقة أوتار مصرية عام (1993)، مع المطرب والملحن وجيه عزيز والفنان هشام نزيه، ثم تولي  إدارة قصر ثقافة أكتوبر عام (2005) بعقد مؤقت من وزارة الثقافة .
 
مراحله فشله في تقديم البرامج التلفزيونية التي لم يشاهدها  له سوي أسرته فقط، بدأت من برنامج: «يبقي أنت أكيد في مصر»، الذي كان يذاع على قناة «أون تي في»، ليقدم برنامج: «من هنا ورايح»، علي قناة المحور، وبعد توقف هذا البرنامج قدم برنامج آخر على نفس القناة بعنوان: «شيزوفرنيا»، واستكمل الفشل بالانضمام لحملة قادها مذيع أفشل منه «معتز مطر»: «أطمن أنت مش لوحدك»، لم تجد صداها إلا بين العاملين بقناة الشرق ومكملين فقط .
 
من أبرز سقطاته لقائه مع الإعلامي شوبير، حينما نفي علاقته بالإخوان وهاجمهم، وأعلن رفضه لهم أو الموافقة على الجلوس معهم على طاولة حوار، لنجده الآن بين أحضانهم يتلقى راتبه منهم، وكذلك ساقطة استضافته للإخواني الهارب: «سلامة عبد القوي»، في برنامج: «من مصر»، والذي أفتي بقتل رئيس الجمهورية باعتباره تقربا الي الله، فضلا عن تهديدات ناصر الشهيرة لزوجات ضباط الشرطة عام (2015) بقتل أزواجهن، في جملة شهيرة: «كملوا اقتلوا الضباط.. إلى كل زوجة ظابط.. جوزك هيتقتل.. ولو الثوار كملوا لمارس هيسقطوا النظام».

وهناك موقف شهير، حيث أعلن كفرة على الهواء دون حرج خلال التحريض علانية على القتل  في الحلقة الأولى من البث التجريبي لقناة: «مصر الآن»، حيث قال نصاً: «أعلن في البث التجريبي للقناة أني كافر، أنا شخص كافر، أنا كافر بالدين اللي بيعبده شيخ الأزهر أحمد الطيب، وكافر بالإله اللي بيعبده محمد حسان وعلي جمعة، وكافر كمان بالإله اللي بيعبده الملك عبد الله ملك السعودية».
 
فتاريخ محمد ناصر، من البرامج الهابطة لقضايا التحريض جعلته يستحق بجدارة مذيع بدرجة إرهابي  ومطلوب للعدالة، حيث حكم عليه غيابي في القضايا (922 لسنة 2015) الدقي، (10 سنوات)، القضية رقم (20392 لسنة 2015) جنح الدقي، (3 سنوات)، كلها قضايا  تحريض ودعم لتوجهات الاخوان، متهم في القضية (١٤٥٨ / ٢٠١٨) حصر أمن دولة عليا إذاعة أخبار كاذبة ضد مؤسسات الدولة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق