الفلاشا: عيش حرية عدالة اجتماعية.. إسرائيليون: نتنياهو راجع (سيناريو تخيلي للربيع العبري)

الجمعة، 05 يوليو 2019 05:00 م
الفلاشا: عيش حرية عدالة اجتماعية.. إسرائيليون: نتنياهو راجع (سيناريو تخيلي للربيع العبري)
نتنياهو أرشيفية
شيريهان المنيري

اسرائيل تحترق شوارعها جراء التظاهرات والتجمعات المُطالبة برحيل الظالم والطاغية الذي نشر الكراهية والفساد في البلاد، واستباح الأراضي الفلسطينية دون وجه حق، زاعمًا أنه يُوفر الحياة الكريمة لجميع المواطنين على وجه سواء.

ولكن مع سقوط الشاب سليمان تيكا (خالد سعيد الإثيوبي) ضحية لأحد أفراد الشرطة الإسرائيلية، تفجرت الأحداث منذ الأحد الماضي، حيث اتهم الثوريون (يهود الفلاشا) السلطات الإسرائيلية بالعنصرية، لينضموا بذلك إلى معركة النضال الفلسطيني الممتدة عبر العصور للحصول على حقوقهم، بعد أن ثبت لجميع الطوائف التي تحيا بفلسطين المحتلة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يهتم سوى بمصالحه ومصالح الإسرائيليين، حتى اليهود الذي تتغنى حكومته بهم لا يعيرهم اهتمامًا؛ فقد استشرى الفساد والظلم وأصبح الجميع يُعانون منه.

اقرأ أيضًا: «فين الجزيرة مباشر تل أبيب؟!».. الربيع العبري يضرب إسرائيل (فيديو)

وخلال اليومين الماضيين تصاعدت الأحداث والصدامات بين الشرطة الإسرائيلية والثوريين، فيما اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية بتواطئها مع تل أبيب لقطع خدمات الفيسبوك والانستجرام والواتس اب، حتى يصعُب على المستخدمين تبادل المعلومات والصور والفيديوهات، والحد من عملية التواصل بين الثوريين والرأي العام العالمي.

ولكن دائمًا ما لا تغلب الشعوب فقد استخدموا البرامج والتطبيقات الأخرى للترويج لثورتهم وكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل، وكيف أنها تتغنى بالديمقراطية وتطالب بها الحكومات الأخرى مساندة في ذلك حليفتها واشنطن، في حين أنها لا تؤمن بالأمر، وعندما لمست الأحداث مصالح «نتنياهو» وأعوانه، أظهر وجهه الحقيقي من خلال تصريحات يُهدد من خلالها قطاع غزة، مُلمحًا باستعداد الجيش الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في غزة، دون الالتفات الفعلي لأحداث الغضب التي تشهدها البلاد، وهو ما فسره المتابعون على أنه محاولة لإلهاء الرأي العام عن الأزمة الحقيقية التي تشهدها حكومته أمام الثورة الدائرة.

«عيش حرية عدالة اجتماعية».. ربما هي الشعارات التي يُمكن أن تشهدها الأراضي المحتلة خلال الأيام المقبلة، وخاصة مع خروج عدد من المحتجين من الفلاشا وهم يهتفون باسم فلسطين، إلى جانب التكبير وترديد الشهادتين، نكاية في السلطات الإسرائيلية. ولعل ينضم لهم المزيد حاليًا لتصبح ثورة مكتملة الأركان لا يُمكن التصدي لها دون أن تُسال الدماء.

ولعل الأطراف الفلسطينية الجادة في الحفاظ على أراضيها والساعية إلى استعادة حقوقها تنحاز للثوار؛ لتقرر الوقوف بجانب مطالب أحد المكونات الموجودة على الأراضي الفلسطينية، مُعلنة أنها تولت شؤون البلاد مع اعتقال «نتنياهو» وجميع الفاسدين من حوله، ليبدأ أتباعه في التجمُع رافعين شعار «نتنياهو راجع !!».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق