3 أسماء ترسم مستقبل تركيا بعد رحيل أردوغان.. شعبية «العدالة والتنمية» تنهار

تراجعت شعبية حزب شعبية حزب العدالة والتنمية، بل وانصراف قيادات الحزب وتشكيل حزب جديد لجمع شتات الأتراك عقب خسارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى انتخابات البلدية التى شهدتها مدينة اسطنبول الشهر الماضى والتى أسفرت عن انتخاب رئيس حزب الشعب الجمهورى أكرم امام أوغلو.

وأكد صابونجو أن انتخابات 23 يونيو المنصرم، كشفت أن الشعب التركي منزعج من الحزب الحاكم، وبالتحديد من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ومن شكل إدارة البلاد، وأنه يبحث عن بدائل، قائلًا: قد يبدو أن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا يستمع للرسالة المقدمة إليه من الشعب بعد الخسارة التى تعرض لها في جميع البلديات الكبرى في 31 مارس الماضي، وخسارة إسطنبول تحديدًا في 23 يونيو المنصرم، إلا أن الأخبار بدأت تتسرب عن الجدل والخلافات الكبيرة التى اندلعت داخل حزب العدالة والتنمية".

وأشار إلى أن هناك تصريحات بدأت تتصاعد من داخل الحزب حول إمكانية إعادة النظر في النظام الرئاسي الجديد الذي لا يزال في عامه الأول، قائلًا: "كل الأماكن تدق ناقوس الخطر لحزب العدالة والتنمية سواء من داخل البرلمان الذي أصبح لا قيمة له، أو داخل القضاء المسيس، أو فى الاقتصاد الذى أصيب بالشلل أو في السياسة الخارجية المتعثرة".

وقال صابونجو في مقاله: لم يبقَ داخل الحزب أى شخص تعب فى تأسيسه أو وقف وراء أهدافه التي أسس عليها قبل 17 عاما. في الواقع لم يبقَ هناك حزب في الأساس. لقد ذاب واختفى داخل جسم أردوغان.. فى رأيى لن يبقى أردوغان حتى عام 2023، وإنما سيكون هناك انتخابات جديدة، هناك ثلاثة أسماء سيكون الأكثر تأثيرًا في السياسة التركية أو من الممكن القول إنهم سيحلون محل أردوغان، هم علي باباجان وأكرم إمام أوغلو وصلاح الدين دميرتاش (دون التقيد بترتيب.

وأضاف: نبدأ من علي باباجان: فقد بات أكيدًا أن الحزب الذي سيقوده بنفسه، ويدعمه عبد الله جول، سيتأسس في الخريف المقبل، حيث يجرى الحديث عن الحزب منذ زمن طويل، وأخيرًا توضع اللمسات الأخيرة، سيكون حزبًا له رؤية تهمّ العالم أجمع، وليس تركيا فقط”، واصفًا علي باباجان بـ”الهادئ والذكي وصاحب رؤية.

أما صلاح الدين دميرتاش، فقد قال عنه: هو رجل قانون، ومدافع عن حقوق الإنسان. مسجون منذ نوفمبر 2016. وهو أحد الأسماء التي غيرت الواقع في انتخابات 31 مارس و23 يونيو 2019، من خلال رسائله من داخل السجن. وجه الأكراد للتصويت لتحالف حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير في انتخابات يونيو. رغم وجوده داخل السجن، إلا أن هذا لا يضعف قوته. وسيكون من الأسماء اللامعة في الانتخابات القادمة.

وفيما يتعلق بإمام أوغلو فقال: "الكثير من الأشخاص لم يكونوا على علم بإمام أوغلو قبل 6 شهور من الآن… هو يتميز بأنه مانح للأمل، وبشوش الوجه، وقائد شاب. وقد نجح في كسب ناخبي الحزب الحاكم بفضل لسانه الطيب. وبالتأكيد اجتهاده وخطابه وتقربه من الناس مهم في ذلك. وعندما يأتي الأوان سيكون مرشحًا لرئاسة الجمهورية.