محمود حسين.. الإرهابي

الإثنين، 08 يوليو 2019 07:00 م
محمود حسين.. الإرهابي
محمود حسين
عنتر عبد اللطيف

عقب اندلاع ثورة 30 يونيو هرب القيادى الإخواني "محمود حسين" إلى تركيا، ليدير تنظيم الإخوان من الخارج  لتنقسم قيادات الجماعة الإرهابية القديمة إلى جبهتين الأولى يتزعمها نائب المرشد محمود عزت ويسانده قائد اللجان النوعية محمد كمال، قبل مقتلة في اشتباكات مع الشرطة والثانية يقودها الأمين العام محمود حسين ويعاونه أحمد عبدالرحمن مسؤول المكتب الإدارى بالخارج ومكتب الفيوم سابقا.

استمرت الأزمة وتبادل الاتهامت بين الجبهتين إلى أن أصدر "محمود حسين" بيانا زعم فيه أن أجهزة الإخوان ومؤسساتها مازالت تعمل، وأن محمود عزت نائب المرشد وفقًا للائحة الداخلية للجماعة ويقوم بمهام المرشد، وهو البيان الذى تسبب فى اندلاع خلافات شديدة داخل الجماعة الإرهابية حيث رفض الإخوان إذاعة بيان حسين، وشن شباب الجماعة هجومًا عنيفًا عليه، متهمينه بأنه يدبر انقلابا ومعه محمود حسين ومحمود عزت ومحمود غزلان داخل الجماعة لتأخذ الحرب بين الجميع منحنى جديد.

اعتاد محمود حسين إثارة الجدل داخل صفوف الجماعة حيث كان قد زعم فى حوارا له عدم وجود أي خلافات داخل الجماعة، وأن المعارضين له وللمرشد المؤقت محمود عزت أعداد قليلة رفضت كل محاولات الوساطة لإنهاء أزمتهم مع الجماعة ليشعل غضب معارضيه من جديد حيث  اتهموه بأنه أحد الأسباب الرئيسية للخلافات الكبرى التي شهدتها الجماعة.

رحلة "محمود حسين" المولود في 14 يوليو 1947، بمدينة يافا الفلسطينية، لأم فلسطينية، وأب مصري، مع الجماعة الإرهابية بدأت عندما تعرف علي مرشد الإرهابية الراحل مصطفي مشهور الذي كان يطوف المحافظات في ليجذب عدد كبير من الشباب للجماعة، ليجري استقطاب "حسين" للتنظيم، وليصبح عضوًا في الإخوان عام 1978، ثم سافر "حسين"  للحصول علي الدكتوراه من الخارج ومعه خطاب توصية لمسئول الإخوان في أمريكا ومن خلال منظمة الإخوان في الولايات المتحدة، تعرف على العمل الإسلامي وأفراده وجنسياتهم، ثم بدأ مع مجموعة من رجال مصطفى مشهور في تشكيل منظمة إسلامية تضم عدة دول هي رابطة الشباب المسلم العربي وفي خلال عام أصبح محمود حسين أمينا عاما لهذه الرابطة.

 

وقال عضو ما يسمى مجلس شورى جماعة الإخوان فى تركيا، فى تصريحات له عبر حسابه الشخصى على "فيس بوك"، إن حفل إفطار جماعة الإخوان في تركيا، شهد موقفًا غريبًا على يد محمود حسين -الأمين العام للإخوان- حيث أزاح ميكرفون قناة "مكملين"، لأنه مصنف القناة إن فيها مذيعين بينقدوه يا جماعة حد يبلغه والله الكبير كبير بأخلاقه وحسن ضيافته لضيوفه، مش كبير بمنصب منتهى الصلاحية".

 

اللافت أنه عقب وفاة محمد مرسى ظهر محمود حسين مع الإعلامى الهارب محمد ناصر ليضحك خلال اللقاء ما أثار حفيظة الجماعة الإرهابية حيث قال القيادي الإخواني الهارب فى تركيا عصام تليمة إنه قد صدر بيان عن الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين يعتذر فيه عن الضحك في لقائه مع الإعلامي محمد ناصر، أثناء استضافته عقب وفاة محمد مرسي لافتا إلى أن أحد المقربين من محمود حسين أكد لي صحة بيان صدر عنه يعتذر فيه عن الواقعة متابعا أن هذا أمر يحمد له في هذه الحالة، وهو رسالة لمن برروا وشتموا من تناولوا الموضوع وشككوا في نياتهم أنه لا يليق بكم مثل هذا الفعل وكان الأولى بكم ممارسة هذا الدور بالنقد والنصح".

وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا جاء فيه إنه "فى إطار جهود وزارة الداخلية لإجهاض التحركات الهدامة لجماعة الاخوان الإرهابية، فقد تمكن قطاع الامن الوطنى من رصد المخطط العدائي الذى اعدته قيادات الجماعة الهاربة بالخارج بالتنسيق مع القيادات الإثارية الموالين لها ممن يدعون انهك ممثلو القوى القوى السياسية المدنية تحمى مسمى "خطة الأمل" التي تقوم على توحيد صفوفهم، وتوفير الدعم المالي من عوائد وأرباح بعض الكيانات الاقتصادية التي يديرها قيادات الجماعة والعناصر الإثارية، لاستهداف الدولة ومؤسساتها، وصولا لإسقاطها تزامنا مع احتفالات 30 يونيو.

وكشفت المعلومات أن المخطط يرتكز على إنشاء مسارات للتدفقات النقدية الواردة من الخارج بطرق غير شرعية، بالتعاون بين جماعة الإخوان، والعناصر الإثارية الهاربة ببعض الدول المعادية، للعمل على تمويل التحركات المناهضة في مصر، والقيام بأعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة بالتزامن مع دعوات إعلامية تحريضية، من العناصر الإثارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية التي تبث من الخارج.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة