فاطمة ناعوت.. اجتنبي الرجس وقول الزور

الإثنين، 08 يوليو 2019 11:54 ص
فاطمة ناعوت.. اجتنبي الرجس وقول الزور
صابر عزت

ما بين الحين والأخر، تطل علينا الكاتبة «الفيسبوكية»، فاطمة ناعوت، بإحدى كلماتها المعسولة، المصحوبة بالأسلوب الذي يحوي بعض الفكاهة والدلال لجذب متابعيها للاستماع إلى رسالتها التنويري- كما تدعي- ولكن حقيقة الأمر، أن «ناعوت»، له نهجا خاص المعروف في مصر بـ«خالف تعرف».
 
قبل بضعة سنوات اتهمت «ناعوت» بازدراء الدين الإسلامي، بسبب تصريحاتها بشأن الأضاحي، التي تذبح في عيد الأضحى، ما دعا البعض لأن يصفها بأنها كاتبة تبحث عن فضيحة تدفع بها أكثر إلى عالم الشهرة، على طريقة فيلم شهير حمل نفس العنوان كان بطله الزعيم عادل إمام.
 
وبعد فترة ليس بالبعيدة، دخلت فاطمة ناعوت في جدل جديد، متبنية وجهة نظر الشيطان ومدافعه عن ما وصفته بـ«تهجير اليهود»، ولم تتوقف صولات وجولات الكاتبة «الفيسبوكية»، عند هذا الحد، فقد حاولت التدخل والتعليق على بعض الأمور القبطية، وهو ما تم مقابلته بالرفض.
 
ومؤخرا، بدأت تدعي حفظها للقرآن، وأن تخوض جولة لتجديد الخطاب الدين، وهنا يجدر السؤال ماذا تفعل «ناعوت»؟.. سؤال ربما بدا صادما، فالسيدة اكتسبت شهرتها من خلال جملة مقالات، قالت عنها إنها تنويرية، وهي في حقيقتها ضحلة، وبدا واضحا أن كل هدفها هو البحث عن الشو الإعلامي.
 
وفي أخر ظهور لنعوت، خرجت الكاتبة «الفيسبوكية»، علينا عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، متحدث في الدين، وقرأت بعض الآيات القرآنية، تحت عنوان: «لايف عن الأشرار»، كانت ترتدي حل صيفية، وتحتضن إحدى الدمى. وهنا نلتقط محورين للحديث عنهم وهما كما يلي:
 
«لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ».. القرآن كان واضحا في التعامل مع كتاب الله المقدس، أما عن «الْمُطَهَّرُونَ»، فالمقصود ليس الطهارة الشخصية، وإنما طهارة التعامل مع الكتاب المقدس، من خلال احترامه، أولا بالملبس الذي يليق في التعامل مع، واحترام كلماته المنطوقة.
 
كما واعتقد، أن التمايل، على أنغام كلمات كتاب، ومعاملتها، معاملة الأغاني الراقصة، يعد إهانة، ربما لم تراعي الكاتبة «الفيسبوكية»، احترام القرآن كما ينبغي، وربما كانت تجهل الطرق والأسس الصحيحة للتعامل معه، فعلى الرغم من إدعاءاه أنه تعمل على تصحيح الخطاب الديني، إلا أنه غير مؤهلة، وأكبر دليل، اتهامها السابق بازدراء الدين الإسلامي.
 
أما على الجانب الأخر، فقد ادعت الكاتبة «الفيسبوكية»، فاطمة ناعوت، حفظها للقرآن الكريم، إلا أنه بدا واضحا أنه محض إدعاء، فخلال الفيديو الفاز، للكاتبة العبقرية- الباحثة عن الشهرة- أخطأت في إحدى الآيات قرآنية، حيث قالت: «ذلك بأن فيهم قديسن ورهبانا». والصواب: «ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا».
 
وتقول الآية القرآنية نصا: (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ). وهنا يبقى السؤال متى تتوقف الكاتبة «الفيسبوكية»، عن الإدعاء والضياع داخل دروب السبوبة والشهرة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق