فضيحة إخوانية في تركيا.. قيادات الجماعة ورطوا الشباب للعمل في الدعارة وتجارة المخدرات

السبت، 13 يوليو 2019 05:00 م
فضيحة إخوانية في تركيا.. قيادات الجماعة ورطوا الشباب للعمل في الدعارة وتجارة المخدرات
محمود عزت
هشام السروجى

شباب الجماعة من المصريين لم ينخرطوا فى العمل وفضلوا التسول على الاجتهاد والخروج عن عباءة الجماعة

ياسر العمدة: أغلب شباب الإخوان يشربون المخدرات والخمر بسبب تعرضهم لضغوط كبيرة من القيادات.. و95 % من العاملين بالقنوات الإرهابية يتعاطون المخدرات

اهتمت السينما الأمريكية بتشريح التركيبة الاجتماعية فى مجتمعها، وكان من أبرز من سلطت الضوء عليه هى العصابات العرقية أو ما يعرف بـ«المافيا»، فتناولت مئات الأعمال قصصا وسيرا ذاتية عن المافيا الإيطالية واللاتينية والروسية التى أسستها عائلات مهاجرة من العرق ذاته، تجمعت فى نطاق جغرافى محدد، ومن ثم بدأت فى النشاطات الإجرامية ومواجهة العصابات المنافسة، حتى تفرض سيطرتها على المنطقة واحتكار نشاطات إجرامية، كما هو الحال مع مافيا شرق أوروبا التى تسيطر على تجارة الرقيق الأبيض، والمافيا المكسيكية المحتكرة لتجارة المخدرات، ومن أبرز تلك الأعمال كانت ثلاثية «God father».  وعلى غرار «العراب» بدأت مجموعات متفرقة من شباب جماعة الإخوان باحتراف نشاطات إجرامية، من بيع مخدرات ونصب وتزوير، وهناك همس على استحياء داخل دوائر الهاربين من الإخوان إلى تركيا عن وصول الأمر إلى تسهيل وممارسة الدعارة، الأمر الذى أغضب عددا كبيرا من شباب الجماعة ومصريين مقيمين فى تركيا منذ سنوات ممن ليست لهم علاقة بالجماعة، وليس لهم أى نشاط سياسى، لكن ما استفز مشاعرهم أن مصريات لجأن لمثل هذه الممارسات للحصول على قوت يومهن أو حق السكن، بعد أن أُلقت بهن مجموعة محمود عزت المسيطرة على جماعة الإخوان فى الخارج إلى الشوارع، وتقطعت بهن السبل، ولم يبق أمامهن إلا الخضوع.

WhatsApp Image 2019-07-10 at 4.39.51 PM
ضحايا أم جناة؟ 
مصادر مصرية فى تركيا تحدثت مع «صوت الأمة» مؤكدة أن وضع هؤلاء الشباب المطرودين من الجماعة أصبح مأساويا، بعد أن تم طردهم من حضن التنظيم، سواء لموقف من استراتيجية الجماعة أو للمطالبة بالحقوق، أوغيرها من الأسباب التى لا تنتهى، ذلك الذى فضلوه على الأهل والوطن، وأباحوا فى سبيله القتل والتكفير وكل ما يخالف الطبيعة الإنسانية، كان محرابهم ومرجعيتهم الأولى والأخيرة.
فى بداية الأمر كانت الجماعة تخصص لكل شاب منهم دخلا شهريا يكفى للمعيشة الأساسية من مأكل ومسكن، أو يتم تسكينهم كمجموعات مع منحهم مصروفا شهريا للطعام، أو توفير فرصة عمل ضمن الطواقم الإعلامية أو فى المشاريع التى أسسها قيادات الجماعة الهاربون، لكن مع بدء الأزمات بين القيادات والشباب والانقسامات التى ضربت صفوف التنظيم، ظهرت الاختلافات فى الرؤية والمواقف بين البعض، فما كان من شيوخ التنظيم إلا استخدام المال والمأوى كورقة ضغط يتم استخدامها لإخضاع المتمردين أو المخالفين فى الرأى، مستغلين فى ذلك الوضع والظرف الذى يعيشه هؤلاء الخارجون عن الطاعة.
وشهدت منصات وسائل التواصل الاجتماعى العديد من المواقف التى توثق تخلى الجماعة عن أعضائها فى السودان وتركيا، وسجل شباب منهم فيديوهات متاحة على يوتيوب قالوا فيها إنهم طردوا من مساكنهم فى السودان بعد أن رفض التنظيم توفير مسكن لهم، بعدها تكشفت حقائق جديدة عن انشقاقات داخل التنظيم والآلاف من حالات التمرد، لكن القيادات قابلت هذه المواقف بديكتاتورية وعنف شديدين وصل إلى حد الطرد من الدول التى يلجأ لها هؤلاء المحكوم عليهم غيابيا فى قضايا جنائية موصوفة بالانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف القانون، وغيرها من المشادات بين أعضاء الجماعة التى كشفت عمق الازمة التى يعيشونها والأوضاع المتردية التى أوصلت بعضهم إلى تجارة المخدرات والنصب والتزوير.
فى فبراير من العام الجارى انتشر فيديو على مواقع التواصل بعد أن نظم تنظيم الإخوان مظاهرة فى أسطنبول، وكانت المفاجأة ظهور أحد شباب الجماعة ويدعى «عبدالله» مهاجما قيادات الإخوان الهاربين، وأكد أنهم يحاولون باستمرار الزج بشباب الجماعة فى تنفيذ جرائم إرهابية، وخلال المظاهرة قال الشاب: «الناس دى ودتنا فى 60 ألف داهية وإحنا كفرنا بيهم- فى إشارة لقيادات الجماعة الإرهابية- لما جينا هنا اتداس علينا بالجزمة»، الأمر الذى يؤكد أن الواقع أشد صعوبة مما يتم تسريبه وتداوله عن وضع عناصر الجماعة فى تركيا.
التمرد
الاصطدام بصخر الواقع مؤلم لكنه كاشف للغاية، المعلومات التى حصلت عليها «صوت الأمة» تشير إلى أن جميع من سافر إلى تركيا هروبًا من أحكام جنائية تتعلق بجرائم إرهابية من أعضاء الجماعة ومناصريها، يعلمون جيدًا ما وصل إليه الحال من ممارسات غير أخلاقية مبررها الوحيد هو عدم قدرتهم على توفير مستلزمات الحياة من أكل وسكن، برغم توافر فرص عمل كثيرة.
لجأ هؤلاء الشباب فى بداية الأمر إلى الحصول على مساعدات من الجمعيات الحقوقية التركية والداعمة لجماعة الإخوان، لكن سرعان ما تدخلت قيادات الجماعة ومنعت المساعدات البسيطة التى توفرت للبعض، بهدف الضغط عليهم وحصارهم نفسيًا وماديًا ليرضخوا لسلطة التنظيم، بعد أن رفضوا بعض الأمور، وكان الطرد مصيرهم.
المصادر تؤكد أن الشباب لم يسعوا إلى توفير حياة خاصة، بعكس الشباب السورى الذى قدم إلى تركيا هربًا من جحيم القتال الدائر فى سوريا، ونجح فى العمل حتى بدأ بعضهم فى تأسيس «بيزنس» خاص، وتزوجوا وكونوا أسرا ويعيش كثير منهم فى مستوى اقتصادى معقول، لكن شباب الجماعة من المصريين لم ينخرطوا فى العمل، وفضلوا التسول على الاجتهاد والخروج عن عباءة الجماعة.
هناك عدد صغير حاول العمل فى تركيا، لكنهم لم يجدوا ترحيبا من أصحاب العمل الأتراك، والغريب فى الأمر أن الأتراك لا يجدون راحة فى أن يعمل لديهم مصريون حتى ولو كانوا عمالا، بل وصل الأمر إلى أن الأتراك بدأوا فى رفض تسكين الإخوان فى شقق الإيجار.
عندما توافرت كل هذه المعطيات بعد التمرد والطرد كان اليأس هو سيد الموقف، وزج بالشباب إلى طريق المافيا، بعد أن صدموا فى شعارات الدين والأخلاق التى تربوا عليها فى الجماعة، وانكشف لهم الوجه الحقيقى للتنظيم وأهدافه السياسية التى يسعى إلى تحقيقها ولو على جثة أنصاره وأعضائه فالواقع كان ميكافيليا يبيح كل الوسائل فى تحقيق الغايات.
مأساة
فى شهر فبراير نشر عمر الحداد نجل أحد القيادات فى الجماعة حوارا بينه وبين أحد أعضاء الإخوان المقيمين فى تركيا، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل «فيسبوك»، حكى خلال المنشور كيف وصل الحال بدكتور مساعد إلى بيع الجوارب فى الشوارع، نتيجة خذلان الجماعة لأعضائها 
- إزيك يا دكتور؟ 
- الحمد لله بخير. 
- كيف حالك فى تركيا؟ أنا سامع إن الاقتصاد بيتحسن والأوضاع حتبقى عال وكلكم حتبقوا مليونيرات! 
- عمرك سمعت عن واحد بيبيع شرابات وملابس داخلية بقى مليونير؟
- إيه ده يا دكتور؟ إيه الموضوع؟ إنت سايب مصر أستاذ مساعد وعلى وش أستاذ دكتور، إيه حكاية الشرابات دى؟ أكيد مقلب من مقالبك المعروفة
- لا يا عم عمر، أنا حقيقى فعلا أكل عيشى بقى من بيع الشرابات، أقعد كل يوم أمام المول فى الثلج ألقط رزقي، الواحد بيفضل قاعد كده فى الثلج بتاع ١٠ ساعات كل يوم، بس أهو الحمد لله على الأقل باجيب أكل العيال
- إيه ده؟ يعنى إنت يا دكتور ماشفتش مصدر دخل غير كدة؟ إزاى واحد أستاذ مساعد يوصل بيه الحال للوضع ده؟  
- إنت بتسألنى أنا؟ إسأل إخوانك اللى أخذوا مجموعة قرارات لم يخططوا لها وانتهى بنا الحال كلنا هكذا. 
- إيه علاقة ده بكلامنا دلوقتى؟ وبعدين يا ريت تحاسب فى كلامك لأنك عارف أن والدى واحد من دول. 
- جميل، أنا أعرف والدك كويس، إسأله بقى إيه اللى خلاهم يلعبوا اللعبة دى؟ أنا دلوقتى فى وضعى ده بسبب قراراتهم دى.
- لا حول ولا قوة إلا بالله، ده نصيب فى الأول والآخر يا دكتور. - نصيب إيه؟ هو احنا ليه مش بنقول نصيب غير فى المصايب؟ أنا واحد من الناس اتخرب بيتى وسبت فى مصر شركة بتاعتى كانت كل شهر بتدخل لى مبلغ مش قليل، ده غير منصبى كأستاذ مساعد اللى راح ومش حيرجع تانى، يا أخى حرام عليك حس بيا وباللى جرالى.
- هو مش مفروض اللى زيك الإخوة بيوفروا له مبلغ  ولو بسيط يتسند عليه؟
- أنا قعدت «أخ عامل» أكتر من عشرين سنة، وكل شهر كنت بادفع اشتراكى من غير أى اعتراض، يعنى مفروض دلوقتى من حقى كشخص مش لاقى شغل أن الجماعة توفر لى مبلغ ولو بسيط أعيش عليه، ده حقى زى ما تركيا بتوفر ده للمواطنين بتوعها. 
 - كلامك منطقى يا دكتور.  
- بس من ساعة الحوار الشهير على القناة الشهيرة، والكلام اللى كتبته ساعتها على الفيس... 
-  دقيقة يا دكتور، ناس كثير اعترضت على الكلام ده مش إنت لوحدك
-  صح... ساعتها قيل لنا أنتم عندكم قنوات داخلية ممكن من خلالها تعبروا عن رأيكم، وأنتم لم تتحدثوا من خلال هذه القنوات، لهذا تعتبروا خارجين على الخط الشرعى للجماعة. 
-  يعنى فصلوكم؟ 
- فصلوكم دى محتاجة تحقيق وسؤال وجواب وإجراءات.. أنا اللى حصل معايا غير كدة أنا كتبت بعد الحوار ده كم بوست كدة على الفيس، بعدها لقيت فلوسى فى الجماعة حصلت فلوسى فى الريان. 
-  لا حول ولا قوة إلا بالله.. 
-  يا أخ عمر ما تزعلش نفسك، تفتكر الأخ أ. ع؟ 
- أيوة فاكره، أنا ماكنتش أعرفه كويس يعنى، ماله؟ - أنا وضعى حاليا أفضل منه بكتير. 
- إزاى؟ 
- يا أخى على الأقل أنا بابيع شرابات وكل يوم باجيب أكل لعيالى مش بيباتوا جعانين، وبادفع إيجار البيت، أخونا أ. ع، كان اتكسر دراعه جوة مع التعذيب زى ما انت عارف.
-     أيوة  أنا   سمعت   فعلا،  بس الراجل   اتعالج    فى    مستشفى  السجن على ما سمعت.
- وده اسمه علاج يا عمر؟ الراجل طلع من السجن ودراعه فى حالة سيئة جدا ومحتاج ٣ عمليات عشان يقدر يحرك دراعه بصورة طبيعية، أهو ده دلوقتى فى السودان، حتى بيع الشرابات لا يقدر عليه، طب بالله عليك اللى زى ده يأكل عياله منين؟ 
- الإخوة مش بيوفروا له إعانة؟ 
- لا إعانة ولا حتى إهانة، الإخوة قطعوا علاقتهم بيه خالص عشان عبر عن رأيه فى كذا مناسبة، الظريف أنهم لما قطعوا علاقتهم بينا قالوا أن احنا بنحرض على العنف وتبع حركة حسم، وكله كلام مش صحيح، بس حنعديها، ده واحد ميقدرش يحرك دراعه، حيشيل سلاح ازاى؟ 
- لا حول ولا قوة إلا بالله. 
- شوف إنت ا. ع، اللى فى السودان، رغم المصيبة اللى هو فيها، إلا أن وضعه أفضل من ناس كثير ما زالت داخل السجون فى مصر.
-  صحيح، فى ناس بتتعدم كل يوم حاليا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
- اللى بيتعدم على الأقل بيروح لعدل ربنا، «ولا يظلم ربك أحدا»، أنا قصدى على اللى عايش فى السجون دى. انت مش عمك وابن عمك جوة؟ شوف بيحصل لهم إيه.
- أيوة... شىء إجرامى ربنا يعافينا ويفك أسرهم على خير.
-  دلوقتى أنا بابيع شرابات، وأخويا ا. ع، فى حالة صحية ومالية سيئة جدا، وعمك وابن عمك فى السجن، كل ده بسبب الإخوة إياهم.
الحوار السابق يسلط الضوء على الأوضاع التى يعيشها أعضاء الجماعة فى تركيا، ويكشف أن الاتجاه إلى التجارة والممارسات غير الأخلاقية جاءت نتيجة صدمة قوية ووضع مالى كارثى.
هناك من اتجه إلى السهر والملاهى الليلية بعد الصدمات المتوالية عن حقيقة الجماعة وقياداتها، وآخرون لا يملكون القدرة على تكاليف السهر فهربوا إلى تعاطى المخدرات واحتساء الخمور.
تحدث ياسر العمدة المتهم فى قضية تأسيس تنظيم «اللهم ثورة» وهارب إلى تركيا، عن وضع شباب الجماعة فى تركيا، قائلًا: «تولع الإخوان والجماعات وإحنا هنا فى تركيا مصريين بغض النظر عن الانتماءات، وإزاى واحد معاه دبلوم ماسك قنوات فى الإعلام التركى، وأنا معايا حقائق عن جماعة الإخوان وعناصر الجماعة فى تركيا لو طلعتها هتحرق الكبير والصغير فى الجماعة».
وكشف العمدة ما وصل إليه الشباب من انحراف مضيفًا: «أغلب شباب الإخوان فى تركيا يشربون المخدرات والخمر بسبب تعرضهم لضغوط كبيرة من قيادات الجماعة الإرهابية فى تركيا، و95 % من الإخوان العاملين بالقنوات الإرهابية يتعاطون المخدرات»، مضيفا: «جماعة الإخوان الإرهابية شعارها الكذب والتدليس، وقيادات وعناصر الجماعة الإرهابية فى تركيا تتاجر بعناصرها».
انتهى كلام العمدة، ولم تنته الحقائق التى تسرب منها القليل جدًا، ويحاول عناصر الجماعة التستر عليها أو التلميح لها على استحياء حتى بدأت الهمسات ترتفع داخل أروقة الشباب عن اتجاه عدد محدود جدًا من الفتيات المحسوبات على الجماعة إلى ممارسة الدعارة.
مثلما كان مصير الشباب المتمرد إلى الشارع، لم يتهاون التنظيم لحظة فى انتهاج نفس الأسلوب مع الفتيات فى إلقائهن فى الشوارع من السكن الذى خصصوه لهن فى الشهور الأولى من السفر إلى تركيا، فبعضهن لجأ للسكن الجماعى مع مجموعات من فتيات من جنسيات أخرى، بعضهن يعمل فى الدعارة أو نادلات فى الملاهى الليلية والبارات التى تزدحم بها تركيا.
خلع الحجاب كان البداية بعد صدمتهن فيمن كانوا يمثلون القدوة الإسلامية لهن، فاكتشفن الحقيقة وسقطت الأقنعة وعرفن حق المعرفة أنهن مجرد أدوات فى يد التنظيم، لينهار معه الفكر الذى تربوا عليه سنوات عمرهن، فكانت النتيجة حتمية حين تسقط الثوابت وتنهار الأسس.
ومع استمرار تدهور الأوضاع خاصة أن بعضهن مسئول عن إعانة ذويهن المحبوسين على ذمم قضايا إرهابية داخل السجون، فما كان أمامهن إلا الانزلاق إلى هذا الطريق، الأمر الذى كان بمثابة زلزال للإخوان فى تركيا وخارجها، إلا أن الصمت والتعتيم كان سيد الموقف، فالتنظيم يحاول إخفاء حقيقته والمطرودون يلقون باللوم على التنظيم لكنهم يرفضون الحديث عن ما حدث من فضائح أخلاقية.
تقول المصادر إن الحال تسوء كل يوم عن سابقه، وغالبية هؤلاء الشباب أصبحوا يفضلون السجن على هذه الحياة التى يصفونها بالمهينة، بين الرفض الشعبى التركى لوجودهم على أراضيهم، وهو ما يعبرون عنه بالممارسات العنصرية ضد كل ما هو مصرى سواء إخوانى أو غير ذلك، وكذلك حالة الاستعباد التى يمارسها قيادات التنظيم عليهم، أو الصدمة الفكرية الكبرى التى زعزعت عقيدتهم وثوابتهم الفكرية، وأصبحت الحقيقة مجردة أمامهم ليتأكدوا أنهم كانوا مجرد عرائس فى يد أباطرة التنظيم، يحققون مآربهم ويقربونهم من غاياتهم ويبحرون بهم فى بحار من الدماء ليصلوا بهم إلى كرسى الحكم، لا أكثر ولا أقل. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق