بحثا عن الراحة والأمان.. المصريون المهاجرون يحنون لأرض الوطن

الإثنين، 22 يوليو 2019 05:00 م
بحثا عن الراحة والأمان.. المصريون المهاجرون يحنون لأرض الوطن
المصريون بالخارج
أمل غريب

تحن الطيور المهاجرة إلى موطنها الأصلي، ولا تقوى على الابتعاد عنه لفترات كبيرة، ففيه الراحة والسكن، والألفة والأمان، ومهما ضاق هو الأرحب على الإطلاق، ففي مثل هذا التوقيت من كل عام يعود المصريين المقيمين في الخارج إلى أرض بلدهم، لقضاء أسعد أوقات الإجازة الصيفية وسط أسرهم وعائلاتهم في قلب وطنهم الأم، رغم بعد المسافات وتكاليف السفر، متلهفين على ذكريات الأماكن التي تربوا فيها، قاصدين الأماكن السياحية الساحرة التي لم يجدوا مثيلا لأجوائها في العالم.

وتعد الشواطئ الساحلية والأهرامات وخان الخليلي والحسين وشارع المعز، من أشهر الأماكن التي يتهافت عليها أبناء المصريين في الخارج، يقصدونها خلال زيارتهم لأرض وطنهم الأم مصر، حتى أنهم باتوا يفضلون زيارة المشروعات القومية التي تجريها الدولة للافتخار بالإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع، ويبعثون من خلالها رسائل اعتزاز لأبنائهم تحمل أسمى معاني الانتماء والفخر والولاء والاعتزاز بالوطن.

المصريون في الخارج يقضون اجازتهم الصيفية فى مصر
المصريون في الخارج يقضون اجازتهم الصيفية فى مصر

من ناحيته، أوضح مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم في النمسا، أن غالبية المصريين المقيمين خارج مصر، حريصون على  قضاء الإجازة الصيفية وسط عائلاتهم في مصر، لما لها من أهمية بالغة في تعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بأسرة الوالدين، حيث تترك أثرا عظيما في نفوس الأبناء من ناحية الترابط  العائلي الذي تسعى الأسر المصرية المهاجرة لغرسه في الأبناء الذين ولدوا وتربوا في بلاد غير وطنهم الأم.

وتابع العبيدي: أن المصريين في الخارج حريصين على تعريف أبنائهم بالمزارات السياحية التي تشتهر بها بلدهم الأم، فهناك أسر تفضل زيارة الأماكن الأثرية المتنوعة المشهورة في كل أنحاء العالم، والمزارات الدينية الإسلامية والمسيحية، ومنهم من لا تفوته قضاء فترة من العطلة على شواطئ الساحل الشمالي أو شرم الشيخ والغردقة ومرسى مطروح ومرسى علم والعين السخنة.

وأوضح مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، أن المشروعات القومية العملاقة التي استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي إنجازها خلال الـ 5 سنوات الأخيرة، أصبحت هي الأخرى مقصدا لزيارات أبناء المصريين في الخارج، للاطلاع والتعرف مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وأنفاق قناة السويس، وكذلك كوبري تحيا مصر المعلق.

i-zhx68ey
 

بدوره، أكد علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا، حرصه الدائم منذ 40 عاما، على اصطحاب أسرته وأحفاده كل عام خلال الإجازة الصيفية، لزيارة بلدهم الأم مصر، من أجل ترسيخ مفهوم حب الوطن داخل نفوسهم وتدعيم ترابطهم ببلدهم الحقيقية، مشيرا إلى أنه وأحفاده يقصدون الأهرامات وشارع المعز والحسين وخان الخليلي، كما يقضون وقتا ممتعا على شواطئ الغردقة وشرم الشيخ والأسكندرية.

وأوضح رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا، أن زيارة المشروعات القومية الجديدة التي أنجزتها الدولة مؤخرا، أصبحت من أهم الأماكن التي يحرص فيها على اصطحاب أبناءه وأحفادة لزيارتها، حتى يفخروا بوطنهم ويكونوا سفراء لبلدهم خارج وطنهم وينقلون لأصدقائهم في الخارج، الصورة الحقيقية عن التنمية في مصر الجديدة، قائلا: «مصر اتغيرت وبتتغير للأفضل».

9uoedyh
 

في نفس السياق، قال رئيس بيت العائلة المصرية في جنيف، جمال حماد: «نحرص على قضاء العطلة الصيفية داخل بلدنا الحبيبة مصر، لأنها الفرصة الحقيقية لنا كي نستريح من عناء العمل الشاق على مدار 10 شهور كاملة في الغربة.

وأوضح حماد، أن أبنائه يرتبطون بوطنهم الأم بشدة، لذا فهم يتشوقون لقضاء الإجازة الصيفية كل عام على أرضهم، والاستمتاع بمزاراتها السياحية الخلابة في مختلف المدن والأماكن، إلى جانب استمتاعهم بالشواطئ الساحرة التي لم نجد لها مثيل في أشهر بلدان العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق