عاد ليهاجم أردوغان من جديد.. بماذا وصف محرم إينجه «الديكتاتور العثماني»؟

الإثنين، 29 يوليو 2019 09:00 م
عاد ليهاجم أردوغان من جديد.. بماذا وصف محرم إينجه «الديكتاتور العثماني»؟
أردوغان

«رأس الإدارة السيئة».. هكذا وصف محرم إينجه، المرشح السابق للرئاسة التركية المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متهمة بالتسبب في حالة الانقسام بالبلاد.

 
داود أوغلو: أزمة اللاجئين بتركيا مسؤولية أردوغان
 
وأطلق المعارض التركي اتهاماته، رداً على تصريح لأردوغان قال فيه إن رفيقيه السابقين؛ علي باباجان نائب رئيس الوزراء السابق وأحمد داود أوغلو رئيس الوزراء الأسبق «يفرقان الأمة»، على خلفية مساعيهما لتأسيس حزب سياسي جديد مناهض للعدالة والتنمية الحاكم.
 
وبحسب موقع صحيفة «آرتي جرتشك» التركية المعارضة، قال إينجه في مقطع الفيديو: «رأس الإدارة السيئة أي أردوغان اتهم مَن يسعون للانفصال عن حزبه بأنهم يفرقون الأمة، والسؤال: منذ متى تعتبر الانتماءات السياسية جزءا من الأمة؟».
 
وأضاف: «وفقا لهذا المنطق، فإن مَن لا يزالون داخل العدالة والتنمية هم جزء من الأمة، بينما الراغبون في الانفصال عنه ليسوا جزءا منها؟ أيعقل أن يكون هناك منطق على هذا النحو؟!».
 
وتابع إينجه متسائلا: "أليس نواب أحزاب الشعب الجمهوري والخير والسعادة مسلمون؟ ألم يعلموك «مخاطبا أردوغان» أن كلمة الأمة هي اسم يطلق على المجتمع الإسلامي بأكمله».
 
وقال المعارض التركي: «حقيقة الأمر أن من ينثر بذور الانقسام هو رجب طيب أردوغان، وخير مثال على ذلك سعيه لاختزال الأمة الإسلامية في حزبه فقط، واتهام الراغبين في الانفصال عنه بتفرقتها».
 
واختتم إينجه تصريحه، قائلا: «ومن هنا أحذر أردوغان، وأقول له إن ما ينبغي الحديث عنه هو شهادتك الجامعية المشكوك فيها، لكن على الأغلب يجب الحديث أيضا عن شهادة ثانوية الأئمة والخطباء الخاصة بك».
 
وشهد عام 2014 قضية تزوير أردوغان لشهادته الجامعية، حيث انتخب رئيساً حينها، ولا تزال تلك الواقعة مثار جدل حتى الآن؛ حيث لم يتم التأكد بعد من مدى صحة حمل أردوغان شهادة "بكالوريوس الاقتصاد" من جامعة مرمرة؛ حيث كانت تشكل هذه الشهادة شرطاً دستورياً لتولي الرئاسة آنذاك.
 
لكن في الانتخابات الرئاسية عام 2018 ألغى أردوغان شرط تقديم شهادة جامعية من الأساس لمن يرغبون في الترشح للرئاسة، في خطوة اعتبرها كثيرون اعترافاً منه بالتزوير في 2014.
 
والجمعة الماضية، هدد أردوغان أصدقاءه السابقين؛ الرئيس السابق عبدالله غول وداود أوغلو وباباجان بدفع الثمن غاليا، على خلفية قيامهم حاليا بجهود لتأسيس حزب جديد مناهض للعدالة والتنمية.
 
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان خلال مشاركته في اجتماع لرؤساء فروع العدالة والتنمية الحاكم في الولايات التركية المختلفة.
 
وقال أردوغان للمشاركين في الاجتماع، وهو بصدد تهديده لأصدقائه السابقين: "يقولون إن بعضهم يؤسسون حزبا جديدا، لا تضعوهم في بالكم، فمن يقترف مثل هذه الخيانات سيدفع الثمن غاليا".
 
واعترف أردوغان، في تصريحاته بحسب الصحيفة، بوجود شريحة «غاضبة» داخل حزبه، وتعهد باتخاذ الخطوات اللازمة لكسب ودهم، دون أن يوضح طبيعة هذه الإجراءات.
 
ويشهد المشهد السياسي التركي حالة من الارتباك حالياً بسبب انشقاق نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان عن حزب العدالة والتنمية، وانتقاده سياساته ومبادئه، والإعلان عن تحركه لتأسيس حزب جديد بالتعاون مع رموز سياسية أخرى.
 
كما يسعى داود أوغلو لتأسيس حزب جديد مع المنشقين المحتملين عن حزب العدالة والتنمية.
 
وقدم باباجان، في 8 يوليو/تموز الماضي، استقالته رسمياً من «العدالة والتنمية»، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
 
وعلى وقع انشقاق باباجان كشفت وسائل إعلام تركية، مؤخراً، عن نية 40 برلمانياً منتمين للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.
 
وسارع 4 وزراء سابقين منتمين لحزب أردوغان، يوم 10 يوليو الماضي، إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة.
 
كما يعتزم 40 نائباً من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام لحزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق، الذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله غول، وفقاً لتقارير صحفية محلية.
 
 
ويُرجع النواب الذين يعتزمون الاستقالة من العدالة والتنمية اتجاههم لهذه الخطوة إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة حاليا في المجالات كافة.
 
ويسعى باباجان وغول منذ 3 أشهر تقريباً لإقناع نواب العدالة والتنمية بالانضمام لحزبهما الجديد.
 
ويضم الحزب التركي الجديد خليطاً من الوجوه القديمة والجديدة الناجحة، حيث يدرك كل المقربين من باباجان مدى دقته ومعاييره العالية، إذ إنه يعمل على التفاصيل الصغيرة لكل الخطط قبل الإعلان عنها.
 
فى سياق آخر كان موقع «نورديك مونيتور» الاستقصائي المتخصص في الشأن التركي،قال إنه حصل على وثائق سرية، تثبت تورط دبلوماسيين أتراك في أنشطة تجسس على الأراضي الأمريكية، موضحًا أن الوثائق التي هي عبارة عن مراسلات رسمية صادرة عن السفارة التركية في واشنطن وقنصليات أخرى في مدن أمريكية، تابعة لوزارة الخارجية التركية في أنقرة.
 
ووفق المعلومات في هذه الوثائق، فإن الدبلوماسيين جمعوا بيانات عن نشاطات معارضي أردوغان، وقدموا قائمة بأسمائهم والمنظمات التي يعملون بها، وكأنهم جزء من كيانات إجرامية.
 
وتمثل هذه الوثائق بحسب «نورديك مونيتور» سلوكا اتبعته حكومة أردوغان عبر الممثليات الدبلوماسية في العديد من الدول حول العالم، للتجسس على المعارضين. ومن بين المنظمات التي تجسس عليها الدبلوماسيون الأتراك، مدارس وشركات ومنظمات غير الحكومية في نيويورك وواشنطن العاصمة وجورجيا وبنسلفانيا وتكساس وشيكاغو، حيث يعتقد أن معارضين لأردوغان يديرون هذه المنظمات.
 
كما تمّ التجسس على مدرسة في ولاية نيوجرسي، وقدم الدبلوماسيون الأتراك معلومات عن نشاطات هذه المدرسة ومشاركتها في مسابقة فدرالية. ومن المستغرب أن لدبلوماسيين أعربوا عن إحباطهم من الاهتمام الذي يحيط به المسؤولون في الولاية للمدرسة، فضلا عن حضور شخصيات القيادية في نيوجرسي للأنشطة الثقافية التي تنظمها.
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق