التفاوض المريض يُحيي الحرب التجارية مجددا بين التنين الصيني والنسر الأمريكي

السبت، 03 أغسطس 2019 07:00 ص
التفاوض المريض يُحيي الحرب التجارية مجددا بين التنين الصيني والنسر الأمريكي
أمريكا والصين
كتب مايكل فارس

رغم مرور حوالي عام من المفاوضات بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن الوصول إلي حل للحرب التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم، جراء فرض واشنطن رسوم جمركية إضافية على منتجات صينية، فردت الأخيرة بالمثل، إلا أن هذه التفاوضات قد بأت بالفشل بعدما استأنف الرئيس الأمريكي الحرب مجددا.

 

وأعلن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي استنئاف حربه التجارية على الصين معلنا في تغريدة أن بلاده ستفرض اعتبارا من أول سبتمبر المقبل رسوما جمركية بنسبة 10 % على 300 مليار دولار من الواردات الصينية، لم تكن مشمولة، موضحا أن المفاوضات التجارية، التي استؤنفت هذا الأسبوع في شنغهاي بين البلدين ستتواصل كما هو مقرر، مبررا  قراره المفاجئ بكون بكين لم تف، في رأيه، بوعدها بشراء كميات أكبر من المنتجات الزراعية الأمريكية، الأمر الذى انعكس سلبا على الأسواق، حيث تراجع سعر برميل النفط 6 % في نيويورك، كما تراجعت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت.

 

 جاء القرار المفاجئ للرئيس الأمريكي، رغم استئناف المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين  بشكل جدي هذا الأسبوع في شنغهاي، حيث أشار الطرفين إلى مباحثات "مثمرة" لإنهاء حرب تجارية شنها ترامب قبل أكثر من عام لإجبار الصين على التفاوض، إلا أن التصريحات جاءت مخالفة للتوقعات فى وقت من المقرر أن تستأنف المفاوضات في واشنطن الشهر المقبل أيضا، بحسب جدول وضع قبل أن يعلن ترامب قراره.

 

القرار الأمريكي لن يمر مرور الكرام، فقد لوحت بكين باتخاذ إجراءات مضادة في حال أصدرت الإدارة الأمريكي على المضي قدما في فرض المزيد من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، حيث قالت وزارة الخارجية الصينية،  عبر المتحدث باسمها  هوا تشون ينغ، إن بكين ستضطر لاتخاذ إجراءات مضادة إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض المزيد من الرسوم على الواردات الصينية، كما أن بلادها لا تريد حربا تجارية، لكنها لا تخشى خوض مثل هذه الحرب.

 

وتعتبر الرسوم الإضافية الجديدة ستؤدى إلى توسع نطاق الرسوم التجارية التي فرضها ترامب لتشمل جميع السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة تقريبا، وتمثل نهاية هدنة النزاع التجاري المستمر منذ عام الذي أدى إلى تباطؤ النمو العالمي وعرقلة سلاسل الإمداد.

 

ورفضت بكين القرار الأمريكي الجديد رغم استمرار المفاوضات، ووجهت انتقادات حادة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب تكثيفه الضغوط على منظمة التجارة العالمية بشأن تعريف الدول النامية، منتقدا الصين لحصولها على معاملة تفضيلية، وقد اتهمت الصين الولايات المتحدة بالغطرسة والأنانية بعد تكثيف ترامب الضغوط التجارية على بكين بالضغط على منظمة التجارة العالمية للتوقف عن السماح لبعض الدول بمعاملات أكثر تساهلا باعتبارها اقتصادات نامية، فيما قالت هوا تشونينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية قالت، إن الصين تحتاج إلى استمرار هذا الوضع "لتحقيق عدالة تجارية حقيقية"

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة