تنسيقية شباب الأحزاب.. نبوءة الجيل المنتظر

السبت، 03 أغسطس 2019 06:00 م
تنسيقية شباب الأحزاب.. نبوءة الجيل المنتظر
نموذج محاكاة الدوله المصريه
محمد أسعد_ أحمد قنديل - سامى سعيد

تنسيقية شباب الأحزاب ترسخ معانى المعارضة البناءة والتفاعل الهادف

شيماء عبدالإله: تم الاستجابة لمقترحات التنسيقية بشأن تعديل مشروعات قوانين وتوصيات تطوير أداء الحكومة
 
بناءً على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعقد لقائه السنوى مع الشباب، انطلق الفتيان والفتيات من كل حدب وصوب إلى عاصمة دولتهم الجديدة المشيدة حديثا بسواعد مصرية همت على التحدى، لترى جموع الجماهير المتابعة للفعالية سنويا سواء من داخل صرح عقد المؤتمر أو من خلال شاشات التلفاز، مظهرا براقا راقيا، يمثل أزهى صور الديمقراطية  السياسية.
 
«يصيح مرارا وتكرارا، معترض على كل الأمور، لا يؤيد مطلقا أى إجراء، يختفى عن الوجود عندما يُسأل عن  الحلول والأطروحات».. هكذا عرف الشعب المصرى لسنوات طويلة مفهوم «المعارض»، فأضحت المعانى الصحيحة للمعارضة مبهرة بسبب غيابها لسنوات طويلة، ولعل هذا ما شعر به أغلب المصريين خلال انعقاد المؤتمر الوطنى السابع للشباب الذى يجمع بين نخبة من الشباب المصرى والرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من المسئولين والشخصيات البارزة، حيث عبر الآلاف من رواد منصات التواصل الاجتماعى عن سعادتهم لمشاهد حوار الشباب السياسية مع الرئيس وتفاعلهم الراقى معه.
 
«شباب يلعب دور المسئول فى نماذج محاكاة الحكومة، فيردون على الأسئلة ويطرحون الأفكار، وآخرون يقدمون مقترحات فعالة ويدونون مشكلات مجتمعية، وأسئلة يوجهها شباب آخرون للحكومة ورئيس الدولة، وأحاديث تفاعلية لم يسبق لها مثيل، واستعراض لنماذج حياتية ناجحة».. كانت تلك أبرز المشاهد التى تضمنتها فعاليات المؤتمر الوطنى السابع للشباب المنعقد بالعاصمة الإدارية، والتى قدمتها تنسيقية شباب الأحزاب المصرية والسياسيين.
 
تلك المشاهد التى دارت بين شباب الأحزاب والسياسين، أثارت الإعجاب لدى الجماهير ورواد منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن المشاهد التى ظهرت فى المؤتمر السابع للشباب أوضحت أن مصر ستنعم بقيادات سياسية مؤهلة ومعارضة هادفة بناءة ستعمل على نهضة الدولة وتصحيح مسارها فى حال الخطأ.
قبل ما يقرب من عام، تم الإعلان رسميا عن تشكيل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتى تضم ممثلين من قيادات شباب الأحزاب والنشطاء السياسيين، وتعتبر واحدة من أهم التجمعات الشبابية السياسية فى مصر، فهى تضم تنوعا واسعا من الأيديولوجيات والتوجهات السياسية، والتى نجحت خلال تلك الفترة فى إثبات وجودها بالأفكار والمشاركات البناءة التى ظهرت فى كل المبادرات سواء تلك التى طرحتها الدولة أو جاءت من جانب أعضائها، ذلك النضج الذى ظهر جليا فى المؤتمر الوطنى السابع للشباب المنعقد بالعاصمة الإدارية.
 
جاء تشكيل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين منذ البداية من أجل العمل السياسى المشترك، والتى نجحت فى صنع حالة فريدة من التوافق بين القوى الوطنية فى مواجهة تحديات هذه المرحلة، ومواكبة التطلعات التى تأمل فى تنمية الحياة السياسية، ووضع أسسها بغير إقصاء لأى رؤية وطنية، وحرص على تقريب وجهات النظر حول مصالح الدولة المصرية. فى نفس السياق قال محمد عزمى عضو تنسيقية شباب الأحزاب إن مؤتمرات الشباب كانت فرصة للشباب بشكل عام وشباب تنسيقية الأحزاب للتعبير عن مقترحاتهم ورؤيتهم فى العديد من القضايا  والمشاكل التى تمر بها الدولة المصرية مشيرا الى أن الدولة تدرك أهمية الحوار المباشر وأنه هو الطريقة الافضل لحل مشاكل المجتمع وأيضا  الاستفادة من طاقة وخبرات الشباب .
 
وأضاف عزمى فى تصريحات خاصة، أن تنسيقية شباب الأحزاب دائما ما تطرح حلولا للمشاكل بشكل مختلف يتماشى مع وضع الدولة الاقتصادى والسياسى مشيرا إلى أن شباب التنسيقية يكتب المزيد من الخبرات من خلال نماذج المحاكاة وورش العمل وأيضا مناقشة المسئولين فى الدولة بمختلف أجهزتها ومعرفة أسباب وكواليس اتخاذ القرارات وهى خطوة لنقل وتبادل الخبرات بين المسئولين والشباب. وتابع أنه تم تخريج الدفعة الأولى من الشباب الأفريقى فى البرنامج الرئاسى لتسهيل وتدريب الشباب والتى تتكون من نحو 100 شباب من مختلف الدول الأفريقية وكانت ضمن توصيات الدورة السابقة لمؤتمر الشباب مما يعنى أن توصيات هذه المؤتمرات تطبق على أرض الواقع ويتم  تنفذها بمنتهى الجدية.
 
 فى سياق متصل قال محمود فصيل عضو تنسيقية شباب الأحزاب إن التنسيقية ساهمت فى حل العديد من المشاكل لعل آخرها ما يتعلق بالتنمية المستدامة 2030 وأيضا  فى قضية  سلامة النقل فى مصر وذلك من خلال الاستعانة بالعديد من التجارب الدولية فى هذه الأزمة وتقليل حوادث الطرق فى مجال النقل حيث تم تقديم مقترح متكامل يتضمن إنشاء المحلس الأعلى لسلامة النقل مشيرا إلى أنه سبق تطبيق مقترح شباب التنسيقية فى عام 2016 فيما يتعلق بتمكين الشباب.
 
 وقالت شيماء عبدالإله المتحدث باسم التنسيقية، إن تنسيقية شباب الأحزاب تتكون من  شباب 25 حزبا سياسيا بمختلف توجهاتهم ومواقفهم السياسية يعملون من أجل تقديم مقترحات ورؤى للمشاكل والتحديات التى تواجهة الدولة المصرية مشيرة إلى أنه سبق المشاركة فى مناقشة العديد من مشروعات القوانين.
 
 وأضافت عبدالإله فى تصريحات خاصة أن شباب التنسيقية أيضا يشاركون فى ورش العمل والمناقشات التى تنظم على هامش مؤتمرات الشباب على مدار المرحلة السابقة، بالإضافة الى جلسات «اسال الرئيس» والتى دائما ما يتم من خلال معرفة أسباب وأبعاد اتخاذ بعض القرارات العامة مشيرة الى انه تم الاستجابة للعديد من المقترحات التى تقدم بها أعضاء التنسيقية سواء فيما يتعلق بتعديل بعض مشروعات القوانين أو توصيات تتعلق بتطوير أداء الحكومة كما حدث فى ملف التحول الرقمى
 
وفى هذا السياق تقول النائبة منال ماهر الجميل، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، إن المؤتمر الوطنى السابع للشباب يرتكز على  محاور تتضمن مشاركة الشباب وإطلاعهم على كل الموضوعات الهامة فى الدولة من خلال الجلسات النقاشية والأسئلة التى يوجهها الشباب والتى تدور فى أذهان الكثيرين، وهو ما يعد بمثابة تعزيز لقدرة الدولة فى تأسيس ركائز الحكم الجيد فى مصر.
 
وأضافت الجميل، أن مؤتمر الشباب يأتى دعما لركائز حقوق الإنسان فى مصر، حيث يؤسس لعهد جديد يستمع فيه الرئيس ويستجيب لمطالب واقتراحات جيل المستقبل، لافتة إلى أن الركيزة الثانية التى يعززها مؤتمر الشباب، تتمركز فى الشفافية، وذلك من خلال استعراض كيفية صناعة القرارات والسياسيات فى كل المناحى.
 
وتشارك تنسيقية الأحزاب بمجموعة من المتحدثين الذى يمثلون وجهات نظر متعددة تعبر عن التنوع السياسى الموجود فى التنسيقية.
وكان شباب تنسيقية الأحزاب قد شاركوا فى العديد من ورش العمل والبروفات والتجهيز سواء فى الكتابة أو العرض و ذلك لتقديم مقترحات و أفكار وتحديد نقاط للنقاش مثمرة تكون نواة لخروج توصيات تتبناها القيادة السياسية.
 
نجحت تنسيقية شباب الأحزاب فى التأكيد على أن الاختلافات الايديولوجية يمكن أن تكون منبعا لإثراء التجربة المصرية، وظلت منفتحة  على كل من لديه اهتمام بالعمل السياسى فى قنواته الشرعية، ومنطلقة كذلك فى رؤيتها السياسية وتعبيرها عن مكونات المجتمع المصرى، بإدراك تام أنه بالتوافق والتكامل يتم تحقيق النمو المستدام للوطن.
 
ومن متابعة أعمال تنسيقية الشباب منذ تأسيسها نجد أن أفرادها يدركون أن الديمقراطية هى حوار بين شركاء وليست نزاعا أو عراكا بين فرقاء، وأن المعارضة الحقيقية هى التى تسعى للبناء وليس للهدم، وذلك من خلال الأفكار التى يتم طرحها ومناقشتها وتنفيذها على أرض الواقع من أجل نهضة الوطن، والمواطن المصرى.
 
من خلال المشاركات الأخيرة لأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بالمؤتمر الوطنى السابع للشباب، يتأكد أنهم على وعى بكل قضايا الوطن، ومدركين لحجم المخاطر والتحديات التى تواجهه، والدور الواجب لعبه الآن من أجل النهوض بالوطن والتنمية المستدامة، وتخفيف الأعباء على المواطنين، دون صخب أو محاولات تشويه وإضعاف.
 
فى نموذج محاكاة الدولة المصرية، الذى عقد فى اليوم الأول للمؤتمر الوطنى السابع للشباب، كان لأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مشاركة إيجابية كبيرة، وفندوا قضايا الوطن طارحين أفكارهم لمعالجة تلك القضايا، سواء كانت السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
 
وأكد عدد من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن النسخة السابعة للمؤتمر الوطنى للشباب يعد بوابة للحوار وتلقى الخبرات وتبادل الآراء والأفكار، كما أن ما تضمنه برنامج وجدول أعمال المؤتمر يعكس مدى إيمان الرئيس السيسى وسعيه نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، خاصة من خلال مبادرة «حياة كريمة»، فضلا عن جلسة « اسأل الرئيس» التى تعكس ثقافة الحوار بين القيادة السياسية والشباب، مؤكدين أن اختيار العاصمة الإدارية كمقر لانعقاد المؤتمر يحمل دلالة هامة تؤكد أن الرئيس وعد فأوفى وأنها أصبحت مركزا للمؤتمرات الدولية للمال والأعمال.
 
وقال علاء عصام عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مبادرة «حياة كريمة» عظيمة تسهم فى تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث تهدف إلى إشراك رجال الأعمال والمجتمع المدنى مع الحكومة فى رفع كفاءة القرى الأكثر فقرا، من خلال إقامة مشروعات صغيرة للشباب، وتوفير مدارس جديدة وتطوير البنية التحتية، مما يؤكد أن الرئيس يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية منذ وصوله إلى الحكم. وأضاف عصام، أن إقامة مؤتمر الشباب فى العاصمة الإدارية الجديدة ، يحمل العديد من الدلالات، وفى مقدمتها أن الرئيس وعد فأوفى، عندما أعلن عن عاصمة جديدة ، حتى أصبحت مركزا للمؤتمرات الدولية للمال والأعمال، مؤكدا أن هناك هدفا أيضا يتمثل فى جذب مستثمرين عرب وأجانب وتنشيط حركة الاستثمار .
 
ومن جانبه، قال مؤمن سيد، أمين الاتصال السياسى بحزب الحرية المصرى، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن المؤتمر الوطنى السابع للشباب يعد بوابة للحوار وتلقى الخبرات وتبادل الآراء والأفكار، خاصة أنه يعكس حرص القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى على إثراء لغة الحوار والتشاور مهتمين بالشباب ودورهم فى بناء المستقبل.
 
وأضاف سيد، أن اهتمام السيد الرئيس بمبادرة 'حياة كريمة' يعد بارقة أمل لجميع الفئات الفقيرة والمهمشة، مشيرا إلى أن الحديث حول المبادرة فى المؤتمر يؤكد على اهتمام الرئيس بهم وعلى نواياه فى استمرار دعمهم إلى أن نصل إلى التنمية المجتمعية والارتقاء بمستوى معيشة كل مصرى.
وأصبحت التنسيقية منصة حوارية هامة، تضم حاليا أكثر من 100 عضو من 25 حزبا سياسيا، إضافة إلى عشرة من شباب السياسيين، يبذلون جميعا الجهود من خلال الاجتماعات والمناقشات للوصول إلى ورقة عمل واحدة متفق عليها رغم اختلاف التوجهات والأيديولوجيات، وتضم نخبة من الشباب المصرى يبحثون كافة القضايا الداخلية والخارجية ويشاركون بكثافة فى الفعاليات الوطنية والمؤتمرات الدولية التى تُعقد فى مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة