جزار يثير الذعر بين رواد مول شهير مدينة العبور

الإثنين، 05 أغسطس 2019 06:00 م
جزار يثير الذعر بين رواد مول شهير مدينة العبور
جزار
أمل غريب

هناك فرق كبير بين الأعمال الإبداعية والمغرضة، وعلى الرغم من أن مجال الدعاية والإعلان أصبح من المجالات الهامة التي تساعد المؤسسات على جذب المزيد من العملاء إليها، باستغلال المناسبات الاجتماعية والأعياد الدينية، للترحيب بعملائها وإظهار مدى اهتمام تلك الأماكن وحرصها على إسعاد زائريها، لإضفاء المزيد من الحميمية والود والترحيب بهم، إلا أنه يمكن أن يوجد بعض الأفكار التي قد تبدوا منذ اللحظة الأولى مثيرة للجدل وتحمل في مظهرها ومعناها الكثير من اللغط حولها، مما يستدعي تسليط الضوء عليها، ومعرفة أسباب إثارتها للجدل.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، صورة لتمثال مجسم لـ«جزار» وضعت في مدخل أحد مولات مدينة العبور، تعبيرا عن الفرحة بعيد الأضحى، إلا المشهد الذي بدا عليه التمثال لابدو أنه يؤدي الهدف منه في إدخال روح البهجة على رواد المول، فقد صمم صاحب الفكرة تمثالا على شكل «جزار» يقف وسط مجموعة من الأبقار والخرفان، يضع أمامه «أورمة» تقطيع اللحوم، مرتديا جلبابا وشال أبيض وفي وجهه لحية، وملابسه ملطخة بالدماء.

67769551_2343413949069433_9037584911409610752_n
 

إلى هنا والمشهد يبدوا عاديا، كرمزا للجزار، إلا أن المدقق في التمثال يجده بعيدا تماما عن الشكل المعتاد للجزار، الذي أصبح قلما يرتدي جلبابا أبيض، الذي يعبر عن المشهد «الفلكلوري» والصورة النمطية القديمة لهذه المهنة، وأصبح يميل لارتداء «البنطلون والقميص»، تيسيرا عليه في أداء عمله، كما أنه ليس بالضرورة أن يربي «ذقنه»، مما أعطى التمثال صورة نمطية للشخصية «الإرهابي»، خاصة مع إلباس الرجل جلبابا وشال أبيض ولحية، خاصة مع تناثر بقع الدماء على ملابسه، فأبتعد كثيرا عن الصورة الواقعية لمهنة الجزار.

تباينت ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول صورة التمثال، فمنهم من وجه انتقادا حادا لصاحب الفكرة، ومنهم من وجدها مناسبة إلى حد ما للصورة النمطية الفلكلورية الخاصة بالجزار.

تعليق خالد منتصر على تمثال مول جولف سيتى مدينة العبور
تعليق خالد منتصر على تمثال مول جولف سيتى مدينة العبور

 

الدكتور خالد منتصر، انتقد صورة التمثال، ونشر عبر صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك، وكتب: «العيد فرحة هيييه !!!...بالذمة ده احتفال في مول مفترض إنه بيسعد ويفرح الأطفال !!!؟؟؟، شكل داعشي دموي حاطينه في مدخل المول، النتيجة تآلف مع الدم، تصالح مع الذبح، تشكيل خيال مريض لأطفال في عمر الزهور، هذا هو بابا نويل النسخة الشرعية بتاعتنا، لكن بدلاً من كيس الهدايا يحمل ساطوراً وكوارع مبتورة !!، ماذا تنتظرون من تلك الثقافة ومن هذا الشكل ؟؟!».

كما نشرت صفحة «مصر الجديدة»، الصورة وعلقت قائلة: «المنظر ده معمول علشان عيد الأضحى في مدخل مول جولف سيتي مدينة العبور، ممكن حد يفهمني اللي صمم الشكل ده كان بيفكر فى إيه؟ يعنى دي حفلة وعيد أضحى ولا تسويق ولا واحد بيصور فيلم رعب؟».

تمثال مول جولف سيتى مدينة العبور
تمثال مول جولف سيتى مدينة العبور
 

وعلقت غادة منصور، على صورة التمثال قائلة: «دي حاجة مُسيئة جدا، واللبس واللحية ومنظر الثياب الملطخة بالدم حقيقي لابد لهم من مسائلة وتحقيق».

خثءاسلا
 

التمثال الذي أثار استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هل حقا صاحب تصميمه كان يقصد تجسيد مشهد فلكلوري لصورة الجزار النمطية، فجنح خياله إلى هذا المنظر، أن أنه يقصد تعبيرا أخر أراد فيه الربط بين تجسيد صاحب أهم مهنة ارتبطت بأيام عيد الأضحى، بشكل الإرهابي؟    

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة