الإنسانية والحوثيين «دونت ميكس».. كوارث بحق المدنيين وهذا ما فعله التحالف العربي

الأربعاء، 07 أغسطس 2019 06:00 ص
الإنسانية والحوثيين «دونت ميكس».. كوارث بحق المدنيين وهذا ما فعله التحالف العربي
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

 

بداية، صادرت ميليشيات الحوثيين أجهزة كمبيوتر وأقراص تخزين من فريق تابع لمنظمة الصحة العالمية لدى مغادرته مطار صنعاء، فيما ذكرت مصادر في هيئات إغاثة، أن الأجهزة المصادرة تحتوي على معلومات وأدلة على عمليات الفساد والنهب التي تقوم بها الميلشيات للمساعدات المرسلة للشعب اليمني، وقد شرح مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن، شرح تفاصيل الحادث قائلا، إن مسلحين من ميليشيات الحوثي صادروا تجهيزات ومعدات من فريق تحقيق تابع لها في المطار شملت الأجهزة المصادرة، أجهزة كمبيوتر محمولة وأقراص تخزين خارجية، هذا وتحتوي الأجهزة المصادرة تحتوي على معلومات وأدلة على عمليات سرقة ونهب وفساد من الحوثيين في طريقة توزيع المساعدات ومواد الإغاثة الدولية المقدمة لليمنيين الذين يعانون ويلات الحرب.

 

ما فعله الحوثيون فى المنظمة العالمية لم يكن هو الأول، فهذه الواقعة ليست الأولى، ففي أكتوبر الماضي، تكشفت فضيحة أخرى في مطار صنعاء أيضا عن تحويل مساعدات غذائية وطبية ووقود وأموال، إلى أغراض وجهات غير المخصصة لها، كما سبق توجيه اتهامات إلى عاملين في مجالات الإغاثة بالانحياز لصالح الحوثيين، للإثراء غير المشروع على حساب معاناة اليمنيين.

 

وتم الكشف عن وثائق مسربة عن تحقيقات  داخلية في منظمة الصحة العالمية عن إسناد وظائف ومهام لأشخاص غير مؤهلين بمرتبات ومكافأت ضخمة، كما كشفت التحقيقات عن تحويل ملايين الدولارت من أموال المساعدات لحسابات شخصية لعاملين في مجال المساعدات والإغاثة، ومن ضمن هذه الممارسات أيضا الموافقة على وإسناد عقود مشبوهة لجهات دون إتباع الإجراءات السليمة، ومن بين ما كشفت عنه تحقيقات سابقة كذلك، فقدان أطنان من الوقود والمساعدات الطبية دون معرفة الجهة التي حصلت عليها.

 

فى سياق متصل، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن"الهجوم الإرهابي المزدوج على قاعدة الجلاء وعدن، وتورط الحوثي والقاعدة، رسالة واضحة حول مصدر الخطر الأساسي تجاه الاستقرار والحلول السياسية في اليمن"، مضيفا فى تغريدة نشرها على حسابه على تويتر أنه "وفي ظل الجدل السياسي وسيل الاتهامات، يؤكد هذا الهجوم أن الأولوية تبقى الانقلاب الحوثي والتطرف والإرهاب"، ويأتى ذلك بعد أن شهدت مدينة عدن الخميس الماضي عمليتين إرهابيتين، نفذهما  ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، وقد أأفادت إدارة الصحة في عدن بأن عدد قتلى الهجمات ارتفع إلى 49 شخصا، بالإضافة إلى 48 جريحا.

 

من جهة أخرى، تمكن سلاح الجو والدفاع الجوي في السعودية من اعتراض وإسقاط عدد من الطائرات المسيرة، التي أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية باتجاه مطارات مدنية بالمملكة، وقد صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، بأن "القوات الجوية الملكية السعودية وقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيار (مسيرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه مطارات مدنية بالمملكة".

 

وقد بدأت المليشيات الحوثية الإرهابية باستخدام أسلوب الهجوم المتزامن بأعمالها الإرهابية بعد أن قامت بتنفيذ هجومها الإرهابي على أحد المعسكرات الحكومية بالعاصمة المؤقتة عدن بتعاون وتنسيق وثيق مع تنظيم داعش الإرهابي، بحسب المالكي، الذى أكد أيضا أن وحشية المحاولات الحوثية الإرهابية لاستهداف المطارات والمسافرين من مواطنين ومقيمين، وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني وأن هذه الجرائم تعد جرائم حرب، مشيرا إلى أن استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه المليشيا الإرهابية لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

 

من جهة أخرى، قتل قيادي ميداني من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران مع عدد من مرافقيه في عملية عسكرية نوعية نفذتها القوات اليمنية المشتركة في محافظة الضالع جنوبي البلاد، حيث نفذت وحدات من القوات المشتركة عملية عسكرية نوعية ومباغتة شمال جبهة "حجر" غربي الضالع، وأسفرت عن مقتل قيادي ميداني في صفوف ميليشيات الحوثي ومرافقيه، ويأتي هذا التطور بعد ساعات من غارات شنتها طائرات التحالف العربي على أهداف وتجمعات لميليشيات الحوثي الموالية لإيران في جبهات شمالي محافظة الضالع.

 

فى سياق متصل، أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام"، ، عن نزع آلاف الألغام، التي خلفتها ميليشيات الحوثي الإيرانية في المناطق المحررة في مختلف أنحاء البلاد، وقد تم نزع 1673 لغما خلال الأسبوع الماضي، كانت ميليشيات الحوثي الإيرانية قد زرعتها قبل طردها من المناطق، التي أصبحت محررة، وتمكنت الفرق الميدانية نزعت خلال الأسبوع 1350 لغما مضادا للدبابات، و4 ألغام مضادة للأفراد، ونزعت أيضا 305 ذخائر غير منفجرة و14 عبوة ناسفة، و تمكنت منذ انطلاقه وحتى الأول من أغسطس الجاري من نزع 79 ألفا و986 لغما حوثيا تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق