اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

الجمعة، 09 أغسطس 2019 02:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

 

بداية، أطلقت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، صاروخا باليستيا من محافظة حجة شمالي غربي اليمن، باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق في "سوق الربوع"، حيث سقط بعد إطلاقه داخل الأراضي اليمنية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي الذى أكد أن مثل هذه المحاولات العبثية تعتبر امتدادا للعمليات السابقة باستخدام الأعيان المدنية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، حيث قامت المليشيا الإرهابية بإطلاق صاروخ باليستي من داخل حرم جامعة الإيمان بصنعاء وسقط في محافظة الجوف وسط الأعيان المدنية والتجمعات السكانية

 

وتمكنت قوات التحالف من رصد واكتشاف هذا الإطلاق في حينه عدة أنظمة متقدمة تتبع لعدد من الأطراف المهتمة بالشأن اليمني، وتهديد هذه المليشيا للأمن الإقليمي والدولي، بحسب المالكي الذى أ:د أيضا أن استمرار انتهاك المليشيا الحوثية الإرهابية للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية باستخدام الأعيان المدنية في عمليات الإطلاق وسقوطها العشوائي على المدنيين الأبرياء وكذلك التجمعات السكانية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات.

 

من جهة أخرى، شيع آلاف اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن، جثمان قائد اللواء الأول في قوات الدعم والإسناد بالحزام الأمني في عدن العميد منير اليافعي أبو اليمامة، ومعه جثامين عدد من ضحايا استهداف معسكر الجلاء بالبريقة، وذلك في ساحة البنوك بشارع أروى بمديرية كريتر، وبحسب مصادر محلية، تم إطلاق النار باتجاه المشيعين، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 على الأقل، وذلك بعد أن شنت مليشيات الحوثي الموالية لإيران هجوما على معسكر الجلاء باستخدام صاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، استهدف احتفالا لتخريج دفعة جديدة من الجنود، وأدى الهجوم الإرهابي إلى مقتل العميد منير اليافعي، بالإضافة إلى أكثر من 30 شخصا، وإصابة العشرات، وفق مصادر أمنية وطبية.

 

من جهة أخرى، صادرت ميليشيات الحوثيين أجهزة كمبيوتر وأقراص تخزين من فريق تابع لمنظمة الصحة العالمية لدى مغادرته مطار صنعاء، فيما ذكرت مصادر في هيئات إغاثة، أن الأجهزة المصادرة تحتوي على معلومات وأدلة على عمليات الفساد والنهب التي تقوم بها الميلشيات للمساعدات المرسلة للشعب اليمني، وقد شرح مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن، تفاصيل الحادث قائلا، إن مسلحين من ميليشيات الحوثي صادروا تجهيزات ومعدات من فريق تحقيق تابع لها في المطار شملت الأجهزة المصادرة، أجهزة كمبيوتر محمولة وأقراص تخزين خارجية، هذا وتحتوي الأجهزة المصادرة تحتوي على معلومات وأدلة على عمليات سرقة ونهب وفساد من الحوثيين في طريقة توزيع المساعدات ومواد الإغاثة الدولية المقدمة لليمنيين الذين يعانون ويلات الحرب.

 

ما فعله الحوثيون فى المنظمة العالمية لم يكن هو الأول، فهذه الواقعة ليست الأولى، ففي أكتوبر الماضي، تكشفت فضيحة أخرى في مطار صنعاء أيضا عن تحويل مساعدات غذائية وطبية ووقود وأموال، إلى أغراض وجهات غير المخصصة لها، كما سبق توجيه اتهامات إلى عاملين في مجالات الإغاثة بالانحياز لصالح الحوثيين، للإثراء غير المشروع على حساب معاناة اليمنيين.

 

وتم الكشف عن وثائق مسربة عن تحقيقات  داخلية في منظمة الصحة العالمية عن إسناد وظائف ومهام لأشخاص غير مؤهلين بمرتبات ومكافأت ضخمة، كما كشفت التحقيقات عن تحويل ملايين الدولارت من أموال المساعدات لحسابات شخصية لعاملين في مجال المساعدات والإغاثة، ومن ضمن هذه الممارسات أيضا الموافقة على وإسناد عقود مشبوهة لجهات دون إتباع الإجراءات السليمة، ومن بين ما كشفت عنه تحقيقات سابقة كذلك، فقدان أطنان من الوقود والمساعدات الطبية دون معرفة الجهة التي حصلت عليها.

 

فى سياق متصل، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن"الهجوم الإرهابي المزدوج على قاعدة الجلاء وعدن، وتورط الحوثي والقاعدة، رسالة واضحة حول مصدر الخطر الأساسي تجاه الاستقرار والحلول السياسية في اليمن"، مضيفا فى تغريدة نشرها على حسابه على تويتر أنه "وفي ظل الجدل السياسي وسيل الاتهامات، يؤكد هذا الهجوم أن الأولوية تبقى الانقلاب الحوثي والتطرف والإرهاب"، ويأتى ذلك بعد أن شهدت مدينة عدن الخميس الماضي عمليتين إرهابيتين، نفذهما  ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، وقد أأفادت إدارة الصحة في عدن بأن عدد قتلى الهجمات ارتفع إلى 49 شخصا، بالإضافة إلى 48 جريحا.

 

من جهة أخرى، تمكن سلاح الجو والدفاع الجوي في السعودية من اعتراض وإسقاط عدد من الطائرات المسيرة، التي أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية باتجاه مطارات مدنية بالمملكة، وقد صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، بأن "القوات الجوية الملكية السعودية وقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيار (مسيرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه مطارات مدنية بالمملكة".

 

وقد بدأت المليشيات الحوثية الإرهابية باستخدام أسلوب الهجوم المتزامن بأعمالها الإرهابية بعد أن قامت بتنفيذ هجومها الإرهابي على أحد المعسكرات الحكومية بالعاصمة المؤقتة عدن بتعاون وتنسيق وثيق مع تنظيم داعش الإرهابي، بحسب المالكي، الذى أكد أيضا أن وحشية المحاولات الحوثية الإرهابية لاستهداف المطارات والمسافرين من مواطنين ومقيمين، وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني وأن هذه الجرائم تعد جرائم حرب، مشيرا إلى أن استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه المليشيا الإرهابية لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق