350 مليون شجرة تثير القلق في إثيوبيا.. اعرف التفاصيل
الإثنين، 12 أغسطس 2019 07:00 م
من جانبه يقول الخبير «تيم كريستوفرسون»، الذي يقوم بتنسيق الأعمال المرتبطة بالغابات والتغير المناخي في الأمم المتحدة إن ذلك ممكن، مع التنظيم المناسب، مشيرا إلى أن متطوعا واحدا يستطيع زراعة مئة شجرة في اليوم، وشارك في تلك العملية 23 مليونا من أصل 105 ملايين هم سكان إثيوبيا، كما يقول «تيفيرا مينغيستو»، منسق تطوير قطاع الغابات في إثيوبيا، موضحا أنه لو غرس كل متطوع مئة شجرة فإن بالإمكان تجاوز ال 350 مليون شجرة بسهولة، مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف على مساحة الأراضي التي استهدفت في تلك العملية.
وقال مدير إحدى المؤسسسات المرتبطة بالحكومة إنهم تلقوا أوامر بزراعة 10 آلاف شجرة، وكان عليهم دفع التكاليف من ميزانية المؤسسة، لذلك فقد اكتفوا بزراعة خمسة آلاف شجرة، لكنهم رفعوا تقريرا بزراعة العدد الكامل، كما أن هناك اختلافات بين البيانات الصادرة عن وزير التجديد والتكنولوجيا وتلك التي نشرت على موقع رئاسة الوزراء على الإنترنت، مشددا أنه تم طلب توضيحا من رئاسة الوزراء حول هذا الأمر.
وأغلقت بعض الدوائر الحكومية ابوابها ليشارك موظفوها في عملية زراعة الأشجار، وأثنت الأمم المتحدة على جهود الحكومة الإثيوبية وحثت دول المنطقة على أن تحذو حذوها.
ويقول بعض منتقدي رئيس الوزراء إنه يستخدم الحملة لحرف الأنظار عن التحديات التي تواجهها حكومته، ومنها التطهير العرقي الذي أجبر 2،5 مليون شخص على مغادرة أماكن سكناهم.
ويشكك البعض في الارقام المعلنة هل كان رقما قياسيا أم لا، لترد مؤسسة «غينيس» للأرقام القياسية، إنها لم تتلق طلبا من إثيوبيا لتوثيق العملية.
وقالت جيسيكا داوز، المتحدثة باسم المؤسسة: «نحن دائما نراقب الأرقام القياسية الجديدة ، لذلك نشجع المنظمين على الاتصال بنا».
يذكر أن الرقم القياسي الحالي يعود لدولة الهند وذلك بعد أن تمكن 800 ألف شخصا في إقليم براديش وحده قد زرعوا 50 مليون شجرة عام 2016.
أما على مستوى الأفراد فصاحب الرقم القياسي في زراعة أكبر عدد من الأشجار هو الكندي كين تشابلين الذي زرع 15170 شجرة عام 2001 في ساسكاتشيوان الكندية.