«حسم» و «لواء الثورة».. حين هتف مرشد الإرهابية: «سلميتنا أقوى من الرصاص»

الإثنين، 12 أغسطس 2019 03:30 م
«حسم» و «لواء الثورة».. حين هتف مرشد الإرهابية: «سلميتنا أقوى من الرصاص»
الاخوان

 
من فوق منصة «رابعة العدوية»، وقف محمد بديع، مرشد الإرهابية، أمام أنصاره ليهتف «سلميتنا أقوى من الرصاص»، لكن في الحقيقة لم يكن أكثر من هتاف دعائي للاستهلاك الخارجي، إذ على أرض الواقع استعاد الإخوان ماضيهم الآثم من القتل والإرهاب، علاوة على انضمام أعداد كبيرة من عناصرها إلى تنظيم داعش الإرهابي.
 
وبعدما فضت القوات الأمنية اعتصام رابعة، تحولت جماعة الإخوان من ادعاءات السلمية التي تزعمها أمام الغرب إلى تشكيل حركات مسلحة. ولم تقتصر مزاعم بديع حول سلمية الإخوان على تلك المقولة التي ألقاها من منصة رابعة العدوية، بل أصدر رسالة من داخل محبسه فى عام 2015  للحديث لأول مرة عن الأزمة الداخلية التي نشبت داخل جماعة الإخوان، ودعوات العنف التي أعلن عنها شباب الإخوان، زعم فيها أن الإخوان متمسكون بالسلمية.
 
وقال حينها محمد بديع في رسالته المزعومة، إن نهج الجماعة الثابت بأنه لا استخدام للسلاح ولا استهداف للأرواح، وزعم بديع - أن الإخوان حريصون على أن لا ينجرون إلى العنف، وسيستمرون في ما وصفه بـ «الثورة»، زاعما أنهم يسعون لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
 
ادعاءات محمد بديع انكشف كذبها بعد بيان نداء الكنانة الذي صدر من عدد من شيوخ الإخوان وحلفائهم دعوا في صراحة إلى الإرهاب وحمل السلاح والقتل هذا البيان الذي أزهر للجميع اتجاه الإخوان نحو العنف والإرهاب.
 
اعتراف ثاني يؤكد اتجاه الإخوان نجو التفجيرات هو اعتراف صدر خلال عام 2015 من القيادي الإخواني أشرف عبد الغفار، الذي ظهر في أحد القنوات التابعة للإخوان وأكد أن أعضاء بالجماعة يقومون بتفجير محطات الكهرباء، زاعما أن هذا الفعل هو دفاع عن النفس، وأنهم بذلك لا يضرون المواطن بشكل مباشر، وهو ما أحدث ردود أفعال واسعة لدى الرأي العام خلال ذلك التوقيت.
 
وفي ديسمبر 2017 وبعد مراجعة أدلة الاعتداءات التي نفذها أنصار حركتي «حسم» و«لواء الثورة» ضد أفراد الأمن المصريين، قررت المملكة المتحدة إدراج منظمتى «حسم» و«لواء الثوار» إلى قائمة المنظمات الإرهابية، وهما الحركتان المعروفتان بانتمائهما للجماعة، بل وخرج عناصرها يؤكدون انتماء شباب تلك الحركات للتنظيم، لتخرج بعدها الولايات المتحدة الأمريكية في مارس 2018 وتعتبر أيضا حسم ولواء الثورة تنظيما إرهابيا.
 
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل إن شباب الجماعة كونوا لجان نوعية تمارس الإرهاب صراحة بدأت بحركات إعدام ومجهولون، ثم تطورت إلى حركات المقاومة الشعبية والعصيان، التي كانت تذرع القنابل والعبوات الناسفة في الشوارع لاستهداف رجال الشرطة.
 
تطورت حركات العنف والإرهاب داخل الإخوان، ليخرج لنا حركات مثل حسم ولواء الثورة ليعترف المنضوون تحت لوائها أنهم من شباب جماعة الإخوان، ويستهدفون شخصيات سياسية وكذلك رجال الأمن عبر زرع القنابل والعبوات الناسفة، حيث أعلنت الحركتان مسؤوليتهما عن عدد كبير من العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر.
 
وجاء اعتراف أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هناك أعضاء بجماعة الإخوان ضد انضموا بالفعل لتنظيمات إرهابية، بعدما كتب «تدوينة» عبر صفحته الرسمية أكد فيها أن الأوضاع التي تمر بها جماعة الإخوان دفعت عدد من بأبناء قيادات بالجماعة -لم يسمهم- للانضمام إلى تنظيم «داعش».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة