تغير المناخ أبرزها.. أزمات تفرض نفسها على قمة «السبع الكبار»

الأحد، 25 أغسطس 2019 02:00 م
تغير المناخ أبرزها.. أزمات تفرض نفسها على قمة «السبع الكبار»
ترامب وماكرون

وصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى فرنسا، (السبت)، لحضور قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى، إذ من المرجح أن تخيم على المحادثات الانقسامات بشأن التجارة والتغير المناخى وإيران.

وتعقد القمة على مدى ثلاثة أيام فى منتجع بياريتس الفرنسى المطل على المحيط الأطلسى، وسط خلافات حادة حول جملة من القضايا العالمية، ويريد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى يستضيف هذه القمة أن يركز زعماء بريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة على الدفاع عن قضايا الديمقراطية والمساواة بين الجنسين والتعليم وتغير المناخ، ودعا الرئيس الفرنسى زعماء من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية للمشاركة فى القمة من أجل دعم تلك القضايا العالمية.

وتوقع رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك، أن التوصل إلى أرضية مشتركة أصبح هدفا ، وقال للصحفيين قبل بدء القمة: «تلك القمة الأخرى لمجموعة السبع ستكون اختبارا صعبا للوحدة والتضامن بين دول العالم الحر وزعمائه، قد تكون تلك اللحظة الأخيرة لترميم مجتمعنا السياسي».

وينتظر القادة مجموعة معقدة من الخلافات والمشكلات بسبب احتدام الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وجهود الحكومات الأوروبية المكثفة من أجل تخفيف التوتر بين واشنطن وطهران وتصاعد التنديد الدولى بالحرائق فى غابات الأمازون.

وتسبب ترامب فى انتهاء القمة السابقة للمجموعة فى كندا بمشهد فوضوى، إذ انسحب منها قبل ختامها ورفض البيان الختامى الصادر عنها لكن (السبت) بدا أنه قد يكون أكثر تفاؤلا.

وقال خلال غداء مع ماكرون فى شرفة مشمسة، وهو يشيد بصداقته بالرئيس الفرنسى: «حتى الآن الأمور جيدة... بين الحين والآخر تتصاعد حدة النقاشات قليلا.. ليس كثيرا. نتوافق بشكل جيد للغاية ولدينا علاقة طيبة جدا. أعتقد أن بوسعى القول إنها علاقة خاصة».

وفصل ماكرون عددا من قضايا السياسة الخارجية التى سيناقشها مع ترامب وتشمل ليبيا وسوريا وكوريا الشمالية وقال إنهما يشتركان فى ذات الهدف المتعلق بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

لكن الابتسامات المبدئية لم تفلح فى إخفاء تعارض نهجهما فيما يتعلق بالعديد من المشكلات بما فى ذلك إجراءات الحماية الاقتصادية والضرائب. قبل ساعات من مغادرة ترامب متجها إلى بياريتس أظهر رد فعل غاضبا على خطوة الصين فرض رسوم جمركية على المزيد من السلع الأمريكية، وقال يوم الجمعة إنه سيأمر الشركات الأمريكية ببحث سبل إغلاق عملياتها فى الصين.

والرئيس الصينى شى جين بينج ليس من بين الزعماء الآسيويين المدعوين للقمة، وسيسعى رئيس الوزراء البريطانى الجديد بوريس جونسون لتحقيق التوازن بين عدم تنفير حلفاء بريطانيا الأوروبيين وعدم إثارة غضب ترامب وربما تهديد العلاقات التجارية فى المستقبل، ومن المقرر أن يجرى جونسون محادثات ثنائية مع ترامب صباح (الأحد).

ومع ذلك قلل دبلوماسيون من احتمال أن يتحد جونسون وترامب ضد باقى الزعماء بسبب التحالف الوثيق بين سياسة بريطانيا الخارجية وأوروبا فيما يتعلق بمجموعة من الملفات بدءا من إيران ومرورا بالتجارة وانتهاء بتغير المناخ.

وقال مصدر دبلوماسى فرنسى، إن مستشارى قادة دول المجموعة يعملون على التوصل لمبادرات ملموسة لمواجهة الحرائق التى تستعر فى غابات الأمازون المطيرة.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل السفر إلى بياريتس: «صدمتنا الحرائق المروعة فى الأمازون. سنناقش كيف نقدم الدعم والمساعدة ونطلق مناشدة ببذل كل ما هو ممكن لوقف احتراق الغابات المطيرة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق