إخوان تونس والإرهاب الفكري.. هذه طرقهم «الـقذرة» بالانتخابات الرئاسية

الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 05:00 م
إخوان تونس والإرهاب الفكري.. هذه طرقهم «الـقذرة» بالانتخابات الرئاسية
حركة النهضة
مايكل فارس

انتهجت جماعة الإخوان فى تونس، نفس نهج الإرهابية فى مصر، حيث سلطت أدواتها الإعلامية لتشويه سمعة المنافسين لها، سواء بالانتخابات البرلمانية أو الرئاسية التى خاضوها 2012، ليتحول النهج طريقًا لكافة الأذرع الضالة في الوطن العربي، وفي تونس انتهجت الجماعة نفس الأسلوب المشبوه ضد منافسيها الأقوياء فى الانتخابات الرئاسية المبكرة، المقرر إجراؤها فى 15 من شهر سبتمبر، إذ تصاعدت الشائعات التى طالت المرشح عبد الكريم الزبيدى وزير الدفاع الأسبق والمرشح للمنصب، كما انتشرت شائعات أخرى عن مرشحين منافسين لعبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة ومرشحهم فى السباق الرئاسى.

وسلاح إخوان تونس فى غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة هو التهديد والانتهازية للوقيعة بين المرشحين لرئاسة تونس، حيث يزرعون الفتن بين المرشحين للرئاسة، وتسمتمر عمليات التهديد والمناورات والتضليل التى يمارسها إخوان تونس ضد المرشحين لانتخابات الرئاسة التونسية، تلك الممارسات القمعية التى دفعت مؤخرا مرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية لإعلان إضرابها عن الطعام اعتراضا على التهديدات التى تتعرض لها من حركة النهضة الإخوانية، وهو ما كشفته تقارير إعلامية عربية، التى أكدت أن حركة النهضة الإخوانية فى تونس انتهزت التصعيد الحاصل بين حزبى قلب تونس وتحيا تونس إثر إيقاف المرشح للانتخابات الرئاسية التونسى نبيل القروى، بتهمة تبييض الأموال.

واستغلت حركة النهضة – الإخوانية – هذا التصعيد بعد إيقاف المرشح لانتخابات الرئاسة ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروى، حيث رأتها  فرصة سياسية بالنسبة إليها لكون الاتهامات المتبادلة بين حزبين حداثيين تخدم أجندة النهضة ومرشحها للرئاسة عبد الفتاح مورو، وقد مارس رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى  دور المرشد الناصح بعد التصعيد الحاصل بين حزبى يوسف الشاهد ونبيل القروى، فى محاولة لاستقطاب الناخب التونسى، حيث قال الغنوشي: "لا يسرنا هذا الاعتقال ولا يسرنا تعطيل أى حزب أو أى مسؤول حزبى".

والنتيجة المباشرة للاتهامات المتبادلة بين حزبين حداثيين تونسيين، هو استهلاكهما معا قبل الانتخابات الرئاسية، لتصب تلك الخلافات بينهما فى سلة حركة النهضة، حيث أن الحركة الإخوانية لن تفرط هذه الفرصة لانتهازها، وتصريحات الغنوشى بدت من الوهلة الأولى، أنها تهدف إلى زيادة التصعيد بين حزبين منافسين لها؛ من جانبها أعلنت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية الدكتورة ليلى همامى، دخولها فى إضراب عن الطعام فى ظل استمرار التهديدات التى تتعرض لها من قبل حركة النهضة الإخوانية.

تهديدات حركة النهضة – الإخوانية – فى تونس للمرشحة الرئاسية ليلى الهمامي، دعاها أيضا لإصدار بيان قالت فيه: «أنا الدكتورة ليلى الهمامى أعلن عن دخولى فى إضراب جوع وحشى إذا لم تكشف وزارة الداخلية التونسية عمن احرق منزلى وسرق أوراقى الخاصة بالتزكيات قبيل الانتخابات وإن لم ينصفنى القضاء الذى يرى جيدا تجاوزات الهيئة العليا "المستقلة" للانتخابات فى حقى شكلا وأصلا مهما كانت الأسباب والملابسات التى هى شأن الهيئة وحدها ومسؤوليتها ستكون هى المسؤولة عما يجرى من أحداث، من أحرق بيتى قبل أسابيع من الانتخابات؟.. لماذا كل هذا الدمار والحصار الإعلامى الذى أعيشه؟.. فبيتى أحرقته يد المافيا السياسية الإخوانية فى تونس من أجل القضاء على كل أمل لى فى الترشح للرئاسة، وقناة نسمة التبعة للإخوان رفضت نشر الخبر وجميع الاعلاميين دون استثناء ممن تلقوا التعليمات بالتعتيم على الخبر.

وقد بدأت حرب الشائعات ضد المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية عبد الكريم الزبيدى بعد أن توعد بعدم الصمت على التنظيم السرى للحركة الإخوانية حال فوزه بانتخابات الرئاسة التونسية، بحسب منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، عضو الحملة الوطنية فى تونس، فيما كشفت استطلاعات الرأى  التي أجريت خلال الساعات الماضية أن عبد الكريم الزبيدى جاء فى المركز الأول من حيث فرص فوزه فى الانتخابات الرئاسية التونسية، بينما جاء مرشح الإخوان عبد الفتاح مورو فى المركز الخامس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق