خطة «نتنياهو» لكسب ود الإسرائيليين قبل أسبوعين من انتخابات الكنيست

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 04:00 م
خطة «نتنياهو» لكسب ود الإسرائيليين قبل أسبوعين من انتخابات الكنيست
نتنياهو

يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود كسب ود الناخب الإسرائيلى من خلال التوسعات الاستيطانية على الأراضى الفلسطينية المحتلة فى الضفة الغربية ، ليرفع من أسهمه بعد تراجع شعبيته أمام الأحزاب الأخرى.

يأت ذلك قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات البرلمانية فى إسرائيل والتى ستجرى فى 17 سبتمبر الجارى ،وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إنه يعتزم ضم المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة لكنه لم يقدم إطارا زمنيا فى تكرار لتعهد انتخابى قطعه على نفسه قبل إجراء انتخابات الكنيست.

وأضاف نتنياهو فى كلمة فى مستوطنة الكانا بالضفة الغربية المحتلة حيث حضر مراسم افتتاح مدرسة جديدة  قائلا :"سنمد السيادة اليهودية على جميع المستوطنات كجزء من أرض إسرائيل.. كجزء من دولة إسرائيل".

ويأتى ذلك بعدما ، أعلن "نتنياهو" إنه سيوصي بالمصادقة على بناء حى استيطانى جديد فى مستوطنة "دوليب" القريبة من رام الله. وذكر موقع "والا" الإسرائيلى أن نتنياهو سيوصى بالمصادقة على بناء 300 وحدة استيطانية جديدة، رداً على تنفيذ عملية العبوة بمنطقة قريبة من المستوطنة قبل أيام.

وأقيمت مستوطنة "دوليب عام 1983، على أراضى قرى دير ابزيع والجانية وعين قينيا غربى رام الله. وبلغ عدد المستوطنين فيها 1,306 عام 2011

 
 

ومن جانبها ، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الزيارة الاستفزازية التى قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى مستوطنة "الكنا" المقامة على أراضي المواطنين في سلفيت، والتي كرر فيها وعوده لجمهوره من المستوطنين التمسك بالاستيطان وتعميقه فى الأرض الفلسطينية قائلا: (.. سنعمل على فرض السيادة اليهودية على جميع المستوطنات كجزء من أرض اسرائيل وكجزء من دولة اسرائيل).

 

وأضافت الوزارة فى بيان صحفى، إن اختيار نتنياهو الاحتفاء ببدء العام الدراسي في اسرائيل من خلال زيارة مدرسة فى مستوطنة (الكنا)، دليل آخر على العقلية الاستعمارية التوسعية التي تعمل على تعميق وتوسيع الاستيطان وزيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، ومحاولة لاستمالة جمهور المستوطنين لتأييده في السباق الانتخابى القادم، كما أنه يعكس عداء نتنياهو وائتلافه للسلام القائم على أساس حل الدولتين، وتماديه فى تقويض أية فرصة لإحلال السلام وفقا للمرجعيات الدولية.

وأكدت الوزارة أن الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال والاستيطان يُشجع نتنياهو على التمادى في تنفيذ عمليات تهويد واسعة النطاق في المناطق المصنفة (ج) بالإضافة الى  القدس الشرقية المحتلة ومحاربة الوجود الفلسطيني فيها.

وتابعت، إن حرب نتنياهو المعلنة والمفتوحة ضد الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) تعتبر تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي وللدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام وفقا لمبدأ حل الدولتين، واختبارا يومياً للمؤسسات والمجالس والمنظمات الأممية الإنسانية والحقوقية ومصداقيتها في صيانة وحماية حقوق الانسان في فلسطين المحتلة.

 

وشددت من جديد على أن عدم محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم المتكررة للقانون الدولي، وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2334، يدفع سلطات الاحتلال الى مضاعفة مخططاتها الاستيطانية التهويدية وتسريع قضم وضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن جانبه قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، تعقيبا على اعلان نتنياهو نيته ضم المستوطنات، إنه في هذه الأوقات الخطرة والحاسمة التى تحاول فيها الادارة الأمريكية خلق نهج سياسي فضفاض وغير فعال ومخالف للقانون الدولي وللشرعية الدولية، فإن الحكومة الاسرائيلية تستمر في اتباع هذا النهج الذي لا يعتبر حلا، وذلك عن طريق تكرار دعواتها لضم المستوطنات غير الشرعية فى الأرض المحتلة.

وأضاف، إن سياسة الاستيطان ومحاولات التطبيع المجانى المخالف لمبادرة السلام العربية، والعمل على تآكل حل الدولتين جميعه مرفوض ومدين، ولن يؤسس لخيار ثالث، فإما سلام يرضى عنه الشعب الفلسطيني، أو لا حصانة لأحد أو لأي قرار أو موقف يخالف قرارات المجالس الوطنية والشرعية العربية والدولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق