مؤتمر الشباب حذر منها.. الألعاب الإليكترونية المحرضه على قتال الجيش أول طريق الخيانة

الأحد، 15 سبتمبر 2019 09:07 م
مؤتمر الشباب حذر منها.. الألعاب الإليكترونية المحرضه على قتال الجيش أول طريق الخيانة
أرشيفية
دينا الحسيني

 

حذر مؤتمر الشباب الوطني في نسخته الثامنة الذي عقد أمس بقاعة مركز المنارة من خطورة السوشيال ميديا، وتأثيره على المجتمع في الجلسة النقاشية التي  حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت عنوان «تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء  حروب الجيل الرابع»، وسرد خلالها المتحدثين أن هناك ألعاب إليكترونية تحرض على قتال الجيش، والتي يظهر فيها اللاعب مهاجماً لسيارات الجيش وتصويب الرصاص تجاه العسكري، أوالضابط الذي يظهر خلال اللعبة مرتدياً الزي العسكري، وتحركه بنود اللعبة لقتال العدو.

تعد تلك الألعاب من أخطر حروب الجيل الرابع، التي تعمل الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة على التصدي لها ومواجهتها، فألعاب الفيديو جيم، ولدت فكرتها على أنها ألعاب تهدف إلى الترفيه عن الأطفال، غير أنه بمرور الوقت، تم تحويلها من قبل الأجهزة المخابراتية، إلى أحد أهم أسلحة الحروب، مهدت لإشعال حروب عابرة للقارات في عدد من دول العالم، إذ صممت ألعاب قبل الغزو الأمريكي للعراق، تظهر الجيش الأمريكي يحارب في الصحراء، فضلا عن استخدامها في تبادل المعلومات بين التنظيمات الإرهابية، مثلما حدث في تفجيرات باريس  في 2016.

ودخلت هذه الألعاب ضمن منظومة الأسلحة الحديثة التي توجه سهامها لإسقاط الدول، عن طريق تدمير الأجيال الجديدة في مجتمعاتنا العربية، من خلال إيصال رسائل ضمنية خفية داخل هذه الألعاب، لتكشف العديد من الدراسات أن تنظيم داعش هو من يقف وراء إطلاق الألعاب الإلكترونية التي تنمي القتال والعنف والدخول في معارك أمام الجيوش، يستخدمونها للتواصل بين الأعضاء، الذين يخوضون معارك إلكترونية افتراضية في إحدى الألعاب، ويقومون بالتخطيط والتواصل في ذلك العالم، بعيداً عن عيون المراقبة المباشرة، ذلك أن الأجهزة الخادمة لتلك الألعاب موزعة في جميع أنحاء العالم، ويسهل التنقل بينها، وفي المقابل تصعب مراقبتها.

ووفقاً للمعلومات التي رصدها العديد من مسؤلي أمن المعلومات، أكدوا أن التنظيم يحاول الاتصال باللاعبين بطرق مختلفة، مثل الدردشة معهم صوتياً، أو نصياً ومحاولة تضليلهم، أو محاولة تجنيد أطفال كما حدث في  الولايات المتحدة من داخل لعبة Roblox الطفولية، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية داخل أراضيهم، تسابق مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي على الإعلان عبر منتديات ومواقع التواصل الاجتماعي و يوتيوب  عن لعبة إلكترونية جديدة تحاكي لعبة "Grand Theft Auto" الشهيرة التي عرفت بأسم " صليل الصوارم ويظهر في اللعبة علم داعش، كما تحمل اللعبة خلفية موسيقية لإحدى الأناشيد الجهادية، مع ترديد شخصيات اللعبة عبارة " لله أكبر"  عند قتل أو تفجير الخصوم.

من جانبه أكد اللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن المعلومات أن بعض الألعاب الإليكترونية تقف ورائها تنظيمات متطرفة، أوأجهزة استخبارات عالمية هدفها العبث بأفكار الشباب، والتلاعب بعقولهم، وتصدير الإحباط إليهم وتشجيعهم علي إمكانية مهاجمة الجيوش.

وقال اللواء الرشيدي في تصريحات لـ«صوت الأمة» أن بعض الألعاب الإليكترونية غير الآمنه تعد من أخطر وسائل  التجنيد وإختراق للمعلومات الشخصية محذرأً من خطورة ترك الأطفال للعب" أون لاين " عبر شبكة الأنترنت ، وأنة لابد أن تكون الألعاب ذات مضامين تثقيفيه ووطنيه وتعليمية.

وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الألعاب الإليكترونية وسيلة سهلة تلجأ لها الجماعات لخلق حالة من الإحباط والتذمر والكره للجيش، محققين هدفهم من خلال الانتشار الواسع لمستخدمي شبكة الإنترنت داخل وخارج البلاد في ثواني معدودة، وذلك بعد أن خسروا علي أرض الواقع بعد الضربات الأمنية المتلاحقة التي وجهت لهؤلاء الفئة الضالة  وأدت إلي إنحصار عملياتهم خلال السنوات الماضية.

وأشار اللواء الرشيدي أن استهداف الأطفال والشباب من الفئات العمرية المختلفة الهدف الأساسي للتنظيمات المتطرفة ، التي تتمكن من الوصول لهذه الفئات عن طريق الألعاب الإليكترونية من خلال محتوي يبدو في ظاهره ترفيهي ، وفي حقيقة يبث الكره والحقد للوطن ومؤسسة الجيش ، وهذا واضح من الألعاب التي تخلق عداء بين مستخدم اللعبه وجنود يرتدون الزي الرسمي وهذه الألعاب تكرس امكانيه مهاجمه القوات المسلحة أو الشرطه .

وأرجع مساعد وزير الداخلية الأسبق  سر إتجاه التنظيمات الإرهابيه إلي وسائل التواصل لشن هذه النوعيه من الحروب المعلوماتية إلى أن  الأطفال والشباب هم النسبة الأكبر من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ،مثل  فيس بوك، تويتر ، وبعض مواقع السوشيال ميديا كـ " الواتس أب " ، وكلها تطبيقات  كان لها دور حاسم في اشعال الثورات وبث الفتن بالأوطان أخر 10 سنوات .

وأختتم اللواء الرشيدي تصريحاته بأن مواقع التواصل الإجتماعي من أكثر تأثيرا، علي الرأي العام وأصبح بديلاً للإعلام  فلا بد من التوعية عن طريق تضمين المناهج التعليميه في المدارس ماده أساسيه بشأن إلقاء الضوء علي أهم مخاطر الاستخدان الغير أمن لمواقع التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق