«الحسابات المزيفة».. كلمة السر في حرب «أبناء الشيطان» ضد الدولة

الخميس، 19 سبتمبر 2019 07:00 ص
«الحسابات المزيفة».. كلمة السر في حرب «أبناء الشيطان» ضد الدولة
نشر الشائعات

 
تحولت جماعة الإخوان الإرهابية، وأذرعها الإعلامية إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لتنفيذ مخططاتها لهدم الدولة وزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط تنفيذا لأجندات خارجية تهدف إلى تحقيق مصالح سياسية على حساب المجتمعات العربية، خاصة بعد أن تمكنت وزارة الأوقاف، وأجهزة الدولة من فرض سيطرتها على منابر المساجد.
 
واستغلت الجماعة الإرهابية لسنوات طويلة منابر المساجد لنشر أفكار العنف والضلال، وتخريب العقل المصري، مستترين خلف عبائة التدين، مستغلين في ذلك جهل البسطاء بتحركاتهم الخبيثة وانجذابهم لكل ماهو إسلامي مرتبط بالشعائر الدينية، وظلت تلعب على تلك الحبال حتى فطن الشعب بل والعالم أجمع لدنسهم وخبث تفكيرهم.
 
ولذلك باتت «السوشيال ميديا» هي السلاح الأخير في يد «أبناء الشيطان» تحاول من خلاله نحر الرقاب، وتصدير الفتاوى المشبوهة، والترويج لأفكارهم الهدامة، وشحن رواد تلك المواقع للدفع بهم إلى تنفيذ مخطط هدم الدولة، وانتهاك خصوصية الأمن القومى للبلدان، وفى بعض الأحيان - البلدان الضعيفة - يفلت الأمن والاستقرار بسبب «تغريدة» أو «بوست»، كاذب شكلا ومضمونا، واحترفت هذا الأسلوب في تشويه الواقع و طمس الحقائق بالأكاذيب، حتى تضرب صفوف المصريين، وتهدد الأمن القومى للبلاد، والذى يمثل الأولوية الأولى للبلاد، إضافة إلى تأليب المواطنين على بعضهم البعض.
 
مؤخرا تم توثيق أكثر من محاولة للإرهابية، أثناء محاولتها تضليل المصريين، عبر منصاتها الإلكترونية، المستترة- والتى فى مضمونها صفحات فكاهية وهزلية، وفى واقعها صفحات تديرها الجماعة عن بُعد لتأليب المصريين على بعضهم البعض-، ورغم فشل تلك الصفحات فى مهمتها الرئيسية، وافتضاح أمرها، فإن الواقع يشير إلى أن هناك العديد من الصفحات المستترة والتى لم يفتضح أمرها حتى الآن.
 
وبعد فشل الجماعة الإرهابية فى استخدام كافة وسائل الحرب الإلكترونية القذرة ضد الدولة المصرية قررت الجماعة الإرهابية اللجوء إلى استخدام حسابات وهمية ومزيفة للترويج لهاشتاج مسيء للدولة المصرية.
 
ويُظهر موقع التغريدات القصيرة «تويتر» تاريخ إنشاء الحساب أو انضمام صاحبه إلى موقع التواصل الاجتماعى، واللافت فى الأمر أن أغلب الحسابات التى تروج للهاشتاج المسيء للدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى تم إنشائها خلال شهر سبتمبر الجارى وأغسطس ويوليو السابقين.

وتعتمد خطة الجماعة الإرهابية على قيام أعضائها بعمل أكثر من حساب وهمى لنفس الشخص على «تويتر»، من خلال لجان إلكترونية تابعة للجماعة، تتلقى الأوامر الخاصة بالمشاركة فى نفس الهاشتاج، وعلى الفور تقوم هذه اللجان بنشره بشكل موسع، وعند الدخول على هذه الاكونتات تجد أن تاريخ إنشائها جديد خلال شهر سبتمبر الجارى، فضلا عن هذه الاكونتات لا يوجد بها أى بوستات إلا الخاصة بالترند الذى ترغب الجماعة الإرهابية فى نشره.

ولا تتوقف خطة الجماعة الإرهابية على نشر البوست عبر اللجان الإلكترونية، ولكن تعتمد أيضا هذه الخطة الشيطانية على نشره أكثر من مرة على نفس الحساب، وبطرق مختلفة من خلال نشره مع عبارات أو صور أو فيديوهات، وكذلك نشره عبر كل البوستات، فنجدهم ينشرون بوست رياضى أو فنى أو حتى بوست دينى سواء يضعون فيه نفس الهاشتاج من أجل ضمان تكراره.

وتمر هاشتاجات الإخوان بعدة مراحل لتصنيع عملية صناعة الأكاذيب التى تتناولها قنوات الإخوان فى تركيا، يبدأ التمهيد عبر شبكات التواصل الاجتماعى بهدف تهيئة الأجواء للتناول الإعلامى والحشد وراءه، وبعد تحول الهاشتاج إلى تريند صادر أساسا من أحد المنابر الإعلامية للجماعة ودون عليه نشطاؤها، يتحول الهاشتاج إلى موضوع حلقة لقنوات إسطنبول فى عملية يمكن أن يطلق عليها صناعة ذاتية.

ويتم الإعداد لتلك الهاشتاجات بشكل جيد، وهناك ميزانية مخصصة لهذا العمل، وذلك من خلال لجان الكترونية مخصصة لتداول هذه الهاشتاجات والترويج لها فى مختلف الصفحات، وعلى كافة وسائل التواصل الاجتماعى حتى تصل لأكبر عدد من المواطنين، وللأسف هناك من يشاركها دون الوقوف على صحتها من عدمه.

 
 
01
 
02
 
 
03
 
04
 
 

05

06
 
 
07

 

08
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق