محاولات أمريكية لإنقاذ اقتصادها عقب الهجوم الإرهابي على أرامكو السعودية

الخميس، 19 سبتمبر 2019 06:00 ص
محاولات أمريكية لإنقاذ اقتصادها عقب الهجوم الإرهابي على أرامكو السعودية
أرامكو السعودية
مايكل فارس

هز الهجوم الإرهابي الذي استهدف منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية، السبت الماضي، وقد أعلنت ميليشيات الحوثي مسؤوليتها عنها، الأسواق العالمية، وأدى لارتفاع مفاجئ لأسعار النفط، وسط مخاوف بشأن حدوث نقص في الإمدادات النفطية في العالم.

وتعكس هذه القفزة في أسعار النفط، بشكل واضح، الدور المحوري الذي تلعبه السعودية في أسواق النفط العالمية، وتأثيرها المباشر فيه، حيث تستحوذ المملكة على  10 % من الإنتاج العالمي للنفط البالغ 99 مليون برميل يوميا، وفق بيانات شهر أغسطس الماضى.

وأعلن الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، بعد التأثيرات السلبية للحادث، أنه سيتدخل في الأسواق مجدّداً من خلال ضخّ 75 مليار دولار من السيولة الإضافية، بهدف إبقاء معدلات الفائدة عند المستوى المحدّد من قبل المصرف المركزي، ضمن معدّل يتراوح بين 2 و2.25%"، وهذا التدخل يعد هو المرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن في الأسواق، لضخّ ما يصل إلى 75 مليار دولار بهدف منع أسعار الفائدة القصيرة الأجل من الارتفاع كثيراً، وقد تدخّل المصرف من خلال اتفاقيات إعادة الشراء (ريبو)، وهي أداة مالية تتيح للاحتياطي الفيدرالي إبقاء سعر الفائدة لمدة ليلة واحدة في أدنى مستوياته.

أما الدولارن، فعلى عكس المتوقع، ارتفع عقب الهجوم الإرهابي، فى وقت انخفض فيه أسعار النفط، وواصل مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، المكاسب التي حققها ليبلغ 98.609، فيما بلغ اليورو مستوى أعلى بعض الشيء عند 1.1010 دولار، بينما تراجع الفرنك السويسري بشكل طفيف إلى 0.9919 دولار، وتراجع اليوان الصيني 0.3 %، إذ يقوض الافتقار للأخبار قبيل اجتماعات مقررة يوم الخميس بين مسؤولي تجارة أمريكيين وصينيين تفاؤل الأسواق حيال فرص تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية لإنهاء حرب رسوم جمركية طويلة.

وفى نفس السياق، تخلى الين والفرنك السويسري عن المكاسب التي جاءت مدفوعة بالشراء غير المحسوب لعملات الملاذ الآمن، وارتفع الدولار لأعلى مستوياته منذ أول أغسطس مقابل الين، ليلامس 108.36 ين، مدعوما بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أبرم اتفاقات تجارية مع طوكيو، ورغم أن التحركات طفيفة، إذ يترقب المتعاملون ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" بشأن السياسات، مع توقعات قوية بخفض في أسعار الفائدة، واجتماع بنك اليابان ،الذي قد يسفر عن مزيد من الإجراءات التحفيزية، يأتي ذلك فى وقت كان التحرك الأكبر بين العملات الرئيسية للدولار الأسترالي الذي تراجع 0.4 % إلى أدنى مستوى في 11 يوما، ودفع الدولار النيوزيلندي للهبوط معه، وذلك بعد أن لوح بنك الاحتياطي الأسترالي "البنك المركزي"بالميل نحو التيسير في محضر اجتماع.

من جهة أخرى، شهد الذهب أيضا، قفزه فى أسعاره بنسبة  1 %، وبذلك ارتفع إلى 1503.60 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما نزلت الأسعار 1.2 % في الأسبوع السابق نتيجة آمال بنهاية قريبة للخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة، وقد زاد الذهب في العقود الآجلة الأمريكية 0.8 % إلى 1511.40 دولار للأوقية، وذلك بعد ارتفاع أسعار النفط بنحو 20 %، أما على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة 3 % إلى 18 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 0.5 % إلى 953.31 دولار، فيما صعد البلاديوم 0.5 % الي 1614 دولارا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق