كيف استغلت روسيا الأراضي السورية لتطوير الصواريخ والأسلحة؟

الأحد، 22 سبتمبر 2019 03:00 م
كيف استغلت روسيا الأراضي السورية لتطوير الصواريخ والأسلحة؟
وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو

 
قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، إن الصواريخ المجنحة من نوع «كاليبر» خضعت للتحديث بعد استعمالها في سوريا، مما ساعد في تقليص زمن تحميل إشارة الإطلاق، مضيفا أنه تم إيقاف إنتاج وتزويد الجيش الروسي بـ 12 نموذجا من الأسلحة أيضا بعد استخدامها في سوريا، كما أنه تم تحديث 300 نموذج آخر.
 
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، عن وزير الدفاع فى حديث صحفي قوله: «في حال الحديث عن استخدام الأسلحة الدقيقة، فعلى سبيل المثال، فإن فترة إصدار إشارة الإطلاق لصاروخ (كاليبر) المجنح كانت تستغرق الكثير من الوقت قد يختفي معه الهدف. أما اليوم، فقد تقلصت هذه الفترة».
 
وأضاف الوزير: «استنادا إلى نتائج العمليات القتالية في سوريا، كان لدينا بطبيعة الحال استخلاص معلومات كبير يمكنني أن أخبركم أنه تم تعديل وتحديث حوالى 300 نوع من الأسلحة مع مراعاة التجربة السورية، و 12 نموذجًا واعدا تمت إزالتها من الإنتاج والتسلح».
 
يشار فى هذا الشأن إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في شهر أغسطس الماضي، أنه خلال العملية في سوريا تم اختبار 231 عينة من الأسلحة الحديثة والمحدثة، التي أظهرت كفاءة عالية.
 
يذكر أن روسيا تقوم منذ يوم 30 سبتمبر 2015، وبطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، بتوجيه ضرباتٍ جوية ضد مواقع تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة». وخلال هذه الفترة قامت القوات الجوية الفضائية الروسية بالتعاون مع السفن التابعة لأسطول بحر قزوين، وغواصة «روستوف على الدون» المزودة بصواريخ «كاليبر»، بالقضاء على مئات المسلحين، وتدمير آلاف الأهداف التابعة لهم.
 
على صعيد آخر، تواصل روسيا صناعة أسلحة عسكرية تثير رعب الغرب فبعد تسريب معلومات عما سمى بسلاح «يوم القيامة» و«الكابوس الطائر» كشفت تقارير غربية أن روسيا صنعت صاروخا نوويا جديدا مرعبا وقويا بما يكفي لتدمير مدن بأكملها، ويمكنه التحليق لمسافات شاسعة ولا يمكن إيقافه.
 
كما تم تصميم «آلة القتل الوحشية» هذه لتكون قادرة للتحليق لأيام بحثا عن نقاط الضعف في دفاعات الدول الغربية، قبل أن تمطر الموت والدمار على أهدافها. ووفقا لعملاء المخابرات الأمريكية فإن هذا السلاح الفتاك الفائق سيتم تشغيله في غضون 6 سنوات، وهو ما من شأنه أن يوفر الوقت الكافي للبدء في بناء «ملجأ يوم القيامة».
 
وقد ألقى بعض الخبراء باللوم على الصاروخ في انفجار حديث وتسرب إشعاعي في مرفق اختبار، قتل خلاله ما لا يقل عن 5 علماء وفنيين، على الرغم من أن السبب الحقيقي لهذه الكارثة محل جدل. ويطلق على الصاروخ الروسي المرعب اسم «بوريفيستنيك»، وهو عبارة عن صاروخ كروز مجنح، بحسب ما ذكرت صحيفة ميترو البريطانية.
 
وعادة ما تحلق هذه الأسلحة لمسافة تصل إلى 1610 كيلومترات، لكن بوريفيستنيك يعمل بالطاقة النووية، لذا يمكنه التحليق لمسافات طويلة قبل إطلاق العنان لرؤوس حربية نووية مدمرة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن كشف، في مارس الماضي، النقاب عن العديد من الأسلحة فائق السرعة، وكذلك عن الصاروخ بوريفيستنيك، مشيرا إلى أن هذا الصاروخ يعمل بالطاقة النووية ومداه غير محدود.
 
وقال خبير الأسلحة النووية في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، في مونتيري، جيفري لويس لشبكة CNBC الإخبارية، إن روسيا ملتزمة باستثمار هائل، في أنظمة جديدة من هذا القبيل، لهزيمة الدفاعات الصاروخية الأميركية، مضيفا أن العالم يتجه نحو سباق تسلح. وأوضح لويس أن الجيوش الأميركية والروسية تنفق مليارات الدولارات على تطوير أسلحة نووية جديدة، تستهدف بعضها بعضا.
 
وكانت روسيا كشفت الشهر الماضي عن القوة المدمرة لصاروخ كروز مجنح مختلف قادر على حمل رؤوس حربية نووية، حيث أجرت السفينة الحربية «فيشني فولوتشيوك»، التي تحمل صواريخ حربية موجهة، التابعة لأسطول البحر الأسود، اختبارا لإطلاق صاروخ كاليبر الجديد، عالي الدقة.
 
ويظهر شريط فيديو لتجربة إطلاق «كاليبر» الصاروخ وهو ينفجر في الهواء، ثم يضرب هدفا يشبه سفينة فيحولها إلى حطام وأشلاء. وتشير اللقطات إلى أنه تم تطوير الصاروخ كاليبر، الذي يتجاوز مداه 1930 كيلومترا، ليتم استخدامه في النزاعات مع القوات البحرية الأخرى. ومع ذلك، فإذا كانت هذه الصواريخ مسلحة برؤوس حربية نووية، فإنها تستطيع أن تمحو، بسهولة، مدن عدة من مسافة بعيدة، بالنظر إلى مداها البعيد.
 
وفي بيان، قالت وزارة الدفاع الروسية أنه وفقا للمناورات البحرية المخططة لأسطول البحر الأسود، فقد أطلقت سفينة حربية من طراز «فيشني فولوتشيوك» لأول مرة صواريخ كاليبر عالية الدقة على هدف في البحر الأسود، وتمكن الصاروخ من إصابة هدفه بنجاح (نموذج لسفينة معادية) على بعد حوالي 65 كيلومتر».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق