نيويورك تايمز: تورط نحو 70 دولة في شن حملات تضليل إعلامية

الخميس، 26 سبتمبر 2019 08:00 م
نيويورك تايمز: تورط نحو 70 دولة في شن حملات تضليل إعلامية
سوشيال ميديا

كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن استغلال ما لا يقل عن 70 دولة لمنصات الإنترنت لشن تضليل إعلامى.
 
وأفرد التقرير لأمثلة على استغلال الحكومات لمثل هذه التقنيات؛ ومنها: تجنيد فيتنام مواطنيها لنشر رسائل مؤيدة للحكومة على صفحاتهم الشخصية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى واستخدام حكومة جواتيمالا لحسابات مخترقة ومسروقة على مواقع التواصل الاجتماعى لإسكات الآراء المعارضة.
 
وأفادت دراسة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد الأمريكية بأنه على الرغم من الجهود المتزايدة التى تبذلها منصات الإنترنت مثل موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعى، لمكافحة انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت، إلا أن استخدام الحكومات لمثل هذه الآليات يتزايد فى جميع أنحاء العالم، إذ تنشر الحكومات معلومات مضللة لتشويه سمعة المعارضين السياسيين ودفن الآراء المعارضة والتدخل فى الشؤون الخارجية لدول أخرى.
 
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن باحثى أكسفورد قاموا بتجميع معلومات من المؤسسات الإخبارية ومجموعات المجتمع المدنى والحكومات لإنشاء واحدة من أكثر قوائم الجرد شمولًا لممارسات التضليل التى تقوم بها الحكومات فى جميع أنحاء العالم. ووجد الباحثون أن عدد الدول التى تشن حملات تضليل سياسى تجاوز الضعف خلال العامين الماضيين ليبلغ عددها 70 دولة، بقرائن تثبت تورط ما لا يقل عن حزب سياسى أو كيان حكومى فى كل من هذه الدول فى التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي.
 
وأظهرت الدراسة، بحسب الصحيفة، أنه بالإضافة إلى ذلك، "تظل منصة الفيسبوك هى الشبكة الاجتماعية الأولى فى التضليل، إذ وجدت الدراسة حملات دعاية منظمة على المنصة لـ56 دولة".
 
ونقلت (نيويورك تايمز) الأمريكية عن سامنثا برادشو، وهى باحثة فى "معهد أكسفورد للإنترنت"، أحد أقسام جامعة أوكسفورد، ومشاركة فى هذه الدراسة، قولها: "تسهم تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعى فى تمكين الدعاية والتضليل بأساليب جديدة حقًا".
 
ويسلط تقرير جامعة أكسفورد الضوء على التحدى المستمر الذى يواجه /فيسبوك/ و/تويتر/ و/يوتيوب/ فى ضوء محاولاتهم لمكافحة انتشار المعلومات المضللة، لا سيما عندما تكون الحكومات هى من قامت بذلك. وأعلنت الشركات الثلاثة عن تغييرات داخلية لتقليل إمكانية التلاعب بالوسائل الاجتماعية وللتصدى لأى تدخل أجنبي.
 
غير أن الدراسة أثبتت تزايد استخدام أساليب تكتيكية تتضمن استخدام برامج تتبع وحسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي. وخلال الشهرين الماضيين، علقت المنصات حسابات مرتبطة بحكومة الصين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق