قرار بتأميم المقاول وتوجيه متابعيه للمسار البديل.. هل باع محمد على دراويشه للهو الخفى؟

السبت، 28 سبتمبر 2019 03:00 م
قرار بتأميم المقاول وتوجيه متابعيه للمسار البديل.. هل باع محمد على دراويشه للهو الخفى؟
محمد على
إبراهيم الديب

 

مصادر تكشف تفاصيل «خطة القيادة والتمكين» لإخراج مناضل إسبانيا من المشهد لصالح فريق مرتبط بجهاز سيادى فى إحدى الدول الإقليمية

تأمين مسار برى من برشلونة إلى جرونوبل مرورا بـ «جراندة».. وطائرة قطرية خاصة تنتظر فى أحد المطارات الأوروبية

المقاول ينسحب ومديرو صفحته ينقلون المتابعين إلى صفحة أخرى.. وأحد الأدمن: المنسقون قرروا اختفاءه وحددوا حالة وحيدة للظهور

 
 
احترقت المراحل كما أُريد لها، ونجحت خطة النفخ فى حالة المقاول المصرى محمد على لحشد طابور طويل من المتابعين الافتراضيين، واختبار الأمر عمليا عبر الدفع بمئات منهم فى تظاهرات محدودة الجمعة الماضية، ولم يعد مفيدا الآن أن يظل المقاول حاضرا فى المشهد، بعدما استنفد غايته وما يُمكن أن يلعبه من أدوار خلال ثلاثة أسابيع.
 
المعلومات المتاحة بحسب مصادر مقربة من دائرة إدارة المشهد عبر مواقع التواصل الاجتماعى، تُؤكد صدور قرار من مسئولى التنسيق (بدون تحديد هويتهم أو الجهة التى يتبعونها) بإخراج محمد على من المشهد، ونقل ما أحدثه من زخم واجتذبه من متابعين، إلى منصة بديلة يجرى فصلها عن الأب الروحى، لتُدار بشكل مباشر بعيدا عن رسائل المقاول وأثره المعنوى على متابعيه.
 
تقول المصادر، إن تخطيط المشهد كان يشتمل منذ البداية على هذا التتابع، بدءا من النفاذ لجمهور منصات التواصل من باب الخطابات الاقتصادية والاجتماعية وموضوعات الفساد، ثم الانتقال بهم إلى حالة الحشد على أرضية سياسية، وصولا إلى تأميم تلك الحالة بعيدا عن حضور محمد على، ورمزيته بالنسبة للمتابعين المستقطبين، لكنهم أوضحوا أن الخطة تضمنت المراحل الثلاث وفق هذا التتابع، بدون تحديد مدى زمنى لكل منها، وتُرك الأمر لتفاعلات المشهد وما قد يُسفر عنه من تطورات على السوشيال ميديا أو فى الشارع، وفى ضوء الإيقاع رأى المسئولون أن استمرار محمد على فى المشهد قد يُمثّل خصما من مستويات الشحن التى نجح فى تكديسها عبر ثلاثة أسابيع، فضلا عن صعوبة استمرار مجموعات الدعم التكنولوجى بتلك الطاقة والزخم لوقت أطول من ذلك.
تأميم محمد على
شهدت الأيام الماضية مداولات عديدة بين مجموعة التنسيق وفريق الدعم التقنى، بشأن السياق الأسلم لإخراج محمد على من المشهد، ليكون الأمر وقودا لمزيد من التصعيد، فضلا عن أثره فى تأميم حالة الحراك على مواقع التواصل الاجتماعى وفى الشارع، وتسهيل إفراز قيادة بديلة يُمكن أن تلعب دور توجيه متابعى المقاول، وتصدر واجهة المشهد فى المرحلة المقبلة.
فى محاولة مُشتركة مع مراسل لإحدى وكالات الأنباء العالمية، توصلنا من خلال مصادر عديدة بين مصر وعدة دول عربية إلى هوية أحد مسئولى صفحة محمد على بـ«فيس بوك»، وكان الاتفاق على أن تكون حصيلة المعلومات المتوافرة من العمل المُشترك مادة أولية للمُعالجة وفق الأعراف المهنية وأكواد النشر فى كل مؤسسة، بدون رؤية استباقية أو موقف سياسى، على ألا ينطوى الأمر على تحريف أو اجتزاء أو استخلاصات وآراء شخصية، والأهم بدون تعريض سلامة المصادر للخطر، لذا نحتفظ بأسماء كل من اتصلنا بهم وسنكون جاهزين لإعلانها حال إخطارنا بتضررهم مما نشرناه أو نفيهم له.
يقول مدير صفحة «أسرار محمد على» بموقع فيس بوك، إنهم تلقوا تكليفات خلال الساعات الاثنتين والأربعين الماضية بالاستعداد لتوجيه متابعى الصفحة إلى صفحة بديلة خلال الأيام المقبلة، وبدء تجهيز كمية كبيرة من الملصقات والصور والفيديوهات الدعائية للمنصة البديلة، مع الاستعانة ببعض المواد التى أنتجتها قناة الشرق ومجموعة «الأيادى السوداء».
استمر البحث عن مخرج مُقنع ومنطقى لـ«على» عدّة أيام، وبحسب المصدر فقد شملت الاقتراحات إعلان اختفائه فجأة، أو إشاعة أخبار ومعلومات عن اختطافه أو مقتله، أو إغلاق صفحاته وحساباته على منصات التواصل المختلفة بدون تقديم تبرير للمتابعين، لكن مسئولى التنسيق رأوا أن كل تلك الاقتراحات تنطوى على مخاطر عديدة، أولها تبديد طاقة الشحن التى أنتجتها فيديوهات محمد على، وثانيها انفراط عقد المجموعة غير المُسيّسة التى نجح فى استقطابها على أرضية اجتماعية واقتصادية، وبعد مداولات عديدة استقروا على إخراجه بشكل تدريجى ناعم، واستغلال فترة الترقب والانتظار لدى المتابعين فى توجيههم إلى منصة بديلة غير معلومة القيادة، حتى لا تكون إدارة تلك الحالة مرتبطة بوجه مُحدد، ويسهل لاحقا توظيف تلك المنصة فى تعزيز حضور وتأثير القيادة البديلة التى سيُدفع بها لقيادة المشهد على أرض الواقع، حال اكتمال خطط التحرك والتصعيد.
خطة القيادة والتمكين
أطلقت مجموعة التنسيق على تلك العملية «خطة السيادة والتمكين». يقول المصدر إن الاسم يقصد قيادة الحراك وتمكين مجموعة كوادر مُدرّبة من إدارته، دون إشارة إلى هوية القادة المقرر تمكينهم، وبدون إجابة عن سؤالنا بشأن تشابه التعبير مع أدبيات جماعة الإخوان.
فى المقابل قال مصدر داخل دوائر الإخوان فى تركيا (نحتفظ بهويته حرصا على سلامته) إن بعض دوائر القيادة فى المكتب الإدارى والمجلس الثورى شهدت نقاشات موسعة خلال الأيام الماضية بشأن سيناريوهات التعامل مع حالة محمد على فى الأيام المقبلة، والمسالك المتاحة للظهور فى المشهد بدون تعريض عناصر الجماعة لمخاطر الاصطدام المباشر مع مؤسسات الدولة، وبدون الغياب الكامل بشكل يُخرجهم من المعادلات المحتملة.
المصدر وثيق الصلة ببعض القيادات، تحدث عن مداولات بدأت الجمعة الماضية بشأن نقل محمد على إلى مدينة اسطنبول، وبينما لا يمكننا التثبت من تلك المعلومة، فإنه قال إن «على» زار القنصلية التركية فى برشلونة بمنطقة متنزه «جراسيا» خلال الأسبوع الماضى، وحصل على تأشيرة صالحة لمدة 3 شهور مع وضع عدة مسارات للتحرك: إما اللجوء إلى القنصلية ثم الانتقال للمطار فى سيارة دبلوماسية مع حجز تذكرة على كل الرحلات المتجهة إلى تركيا، أو تأمين مسار برى عبر «جرندة» إلى الأراضى الفرنسية ومنها إلى جرونوبل ثم أحد المطارات الذى يحتضن طائرة خاصة تابعة لشركة «سونج بيرد» للعقارات، وبالبحث تبين أن الشركة مملوكة لصندوق قطر السيادى، ولها استثمارات واسعة فى عدد من الدول الأوروبية، وتتركز ممتلكاتها فى إسبانيا بمقاطعة كتالونيا ومدينة برشلونة.
لم يُؤكد المصدر تبعية محمد على للجماعة، وقال إنه لا يعرف هل هناك خطوط تنسيق مفتوحة بين الجانبين أم لا؟، وحال وُجدت فإنه لا يعرف متى بدأت، وهل كانت قبل الفيديوهات أم بعدها؟، لكنه أكد أن خطة النقل إلى تركيا جرت مناقشتها فى اجتماع رفيع المستوى بأحد فروع جهاز سيادى بالدولة التركية فى مدينة اسطنبول، حضره عدد من قيادات الجماعة المقربين من الأمين العام، ولم يتواتر بعدها أى حديث عن مزيد من التفاصيل أو موعد التنفيذ.
مرحلة حصاد الظاهرة
فى الشق العملى، يُشير تتبع صفحة «أسرار محمد على» بموقع فيس بوك، التى تمثل النافذة الأساسية والدائمة له على كل مواقع التواصل الاجتماعى، أنه بث فيديو قصيرا فى ساعة متأخرة من ليل الاثنين، لم يتجاوز المقطع دقيقة وعدة ثوانٍ، تحدث فيه عن استشعاره الخطر وألمح إلى اتجاهه للاختفاء وربما انقطاع فيديوهاته فى الفترة المقبلة، تلاه مقطع آخر قصير مساء الثلاثاء لا يخرج عن السياق نفسه، فى تقلص واضح لفترات الظهور وتغيير شامل لنوعية الخطاب والموضوعات التى اعتاد على إثارتها.
فى الساعات التالية نشطت الصفحة فى نشر صور ومقاطع فيديو مصحوبة برابط صفحة أخرى اسمها «ثورة شعب»، تشير معلوماتها إلى تأسيسها فى اليوم نفسه (23 سبتمبر)، ويتولى إدارتها 7 مسئولين من مصر وماليزيا والهند وجنوب أفريقيا ولندن، ولم تتجاوز حصيلتها من المواد المنشورة عدة مقتطفات من فيديوهات محمد على، مع مواد بصرية مُعاد تحريرها، ومُلصقات وتصاميم احترافية تُروج لدعوات التظاهر، وفى الوقت الذى لا تقول فيه الصفحة إنها تُمثل محمد على أو تُدار من خلاله، ولا تُقدم محتوى مُغايرا أو هوية واضحة، فقد بلغ عدد المُعجبين بها أكثر من 25 ألفا فى غضون عدة ساعات، لكن فى المقابل بدا التفاعل معها ضعيفا، وكانت أغلب التعليقات المؤيدة للصفحة ودعواتها متشابهة فى الصيغة والتعبيرات، ومن خلال حسابات بأسماء وصور غير حقيقية.
يقول أدمن صفحة «أسرار محمد على» إنه أحد السبعة الذين يديرون الصفحة الجديدة، ولم يُطلب منهم حتى الآن فعل شىء مُحدد، وإنما انحصر التكليف فى ترويج دعوات «على» ومقتطفات ساخنة من فيديوهاته، مع إعداد مقاطع وصور ومُلصقات تعبوية الطابع، والتدرج فى إحلال المواد والتصاميم العامة محل المقاطع الشخصية، بمعنى أن يتقلص الاعتماد على الفيديوهات القديمة مقابل زيادة حيز المواد الجديدة والدعوات ذات الطابع العام.
حالة وحيدة للظهور
المصدر نفسه لم يجزم بالمسار الذى ستُسفر عنه الأمور خلال الساعات المقبلة، لكنه أشار إلى حوار أجراه مع أحد مسئولى التنسيق (قال إنه يتنقل بين لندن وبرلين وستراسبورج لكنه رفض التصريح باسمه) سأله فيه عن محمد على وسرّ مقطعه الأخير المثير للقلق، فكان ردّه عليه أن يطمئن إلى «سلامة البطل» بحسب تعبيره، وأنه «أدى ما عليه من واجب وآن له أن يسـتريح فى مأمن».
يستكمل الأدمن المشارك فى صفحتى «أسرار محمد على» و«ثورة شعب» الحديث برواية أخرى، قائلا إن ما يتداوله زملاؤه المشاركون فى إدارة الصفحتين (أوضح أن عددهم 13 للأولى و7 للثانية بينهم ثلاثة فقط مُشتركون) يدور أغلبه فى سياق أن محمد على سيخرج تماما من المشهد بعدما وصل إلى ذروة الشحن ولم يعد لديه جديد ليقوله، فضلا عن تورطه مرتين فى الحديث عن عودته لمصر بشكل يُهدد حالة الحشد بالهبوط التام حال فشلت تظاهرات الجمعة المقبلة ولم يعد، بينما يُمكن استثمار الاختفاء فى تعزيز رواية الاستهداف وزيادة وتيرة الشحن ضد النظام فى مصر، ومع تعزيز حالة الأسطرة أو «غيبة المهدى» يُمكن دفع متابعيه إلى مزيد من الحشد، وتوظيف الأمر فى مساندة الحراك وإرباك المشهد على طريقة «قميص عثمان»، بحسب تعبيره.
فى مقابل تلك الرواية، يعود الشاب للاستطراد قائلا إن مرحلة إحلال محمد على بقيادة أخرى للحراك تتوقف على انتظام الأمور فى المسار التصاعدى المتوقع، لكن حال تراجع الزخم أو انطفاء حالة الحشد فإن «على» سيكون جاهزا للعودة بموجة فيديوهات بين يومين وثلاثة أيام على الأكثر، بعضها جرى تصويره وتجهيزه خلال الأيام الماضية والاحتفاظ به كمادة متاحة للاستخدام بدون ارتباط بتواريخ وأحداث يومية جارية، مشددا على أن تلك المواد وما قد يستجد فى المسار نفسه لن يستند على خطاب التصعيد الثورى وإهانة أفراد من النظام فقط، وإنما وُضعت قائمة موضوعات للتناول، بينها مشروعات فى العاصمة الإدارية وهضبة الجلالة والعلمين الجديدة، والحديث عن وثائق مُسرّبة من بعض المؤسسات والسفارات، لافتا إلى تجهيز تلك الأوراق بالفعل من خلال المجموعات التقنية التى تتولى تجهيز الفيديوهات والمُلصقات، وإرسالها إلى أحد مسئولى التنسيق خلال الساعات الماضية.
اللهو الخفى يسرق الزعيم
حتى الآن لا يُمكن الجزم بهوية الجهة التى تتولى تأمين محمد على أو تنسيق تحركاته، لكننا عندما سألنا المصدر عن احتمالات تعرضه للخطر قال إن منسق الاتصال الذى يتواصل معه أكد سلامته، وبسؤاله عن إمكانية تأكيد تلك السلامة بمقطع فيديو جديد قريبا، قال إن القرار يعود إلى منسقى الحملة الإعلامية، لكنه لا يتوقع أن يشهد الأمر ظهورا كثيفا ومقاطع طويلة كما كان طوال الأسابيع الثلاثة السابقة، وفى أفضل الظروف قد تصلهم مقاطع قصيرة للغاية أقرب إلى رسائل الطمأنة وتثبيت القواعد والمتابعين، بينما يتواصل العمل فى الصفحة البديلة بغرض إعادة صياغة الحالة ارتكازا على شعار عمومى وحالة شعبوية بعيدا عن الارتباط باسم محمد على وظهوره الشخصى المباشر.
سألنا عن هوية منسقى الحملة الذين يتحدث عنهم، لكن مدير الصفحة رفض الإفصاح بدعوى أنه غير مُخوّل بالحديث عن تلك الأمور، فأثرنا مخاوف مُحتملة تُغلف المشهد بشأن تطور محاولة توظيف محمد على فى مشهد شبيه بـ«غيبة المهدى» أو قميص عثمان، كما قال سابقا، وإخفائه تماما أو الخلاص منه بصورة خشنة أو ناعمة، لكنه تحفظ على الإجابة عن السؤال، قائلا إنه لا يعلم هوية الجهة التى تتولى تأمينه، ومن ثمّ لا يُمكنه الجزم بطبيعة المخاطر المحيطة به، لكن ما يعلمه ممن يتعامل معه أنه فى أمان وقد يجرى نقله إلى مكان آخر أكثر أمنا خارج الأراضى الإسبانية.
عُدنا إلى المصدر الآخر فى اسطنبول، لكنه نفى علمه بتفاصيل خطة النقل وهل تجرى بعلم محمد على والتنسيق معه، أم أنها محاولة تطوعية من خلال قادة الجماعة بالتنسيق مع بعض الأجهزة التركية رفيعة المستوى. وفيما يخص رواية أدمن الصفحة عن اختفاء المقاول الوشيك، قال إن تلك الاحتمالات مقبولة على ميزان المنطق، لكنه بشكل شخصى يشك فى تحققها، فى ضوء تنازع الرؤى بين أجنحة الجماعة بشأن إدارة مشهد «على»، وإذا كان أحد تلك الأجنحة على تواصل فعلى معه فإن الأمر يحتمل التطور بشكل مفاجئ يتجاوز المنطق، أما إذا كان على تواصل مع كل الأجنحة فلا يُمكن التنبؤ من الأساس بما ستمضى إليه الأمور.
حصيلة الرؤى والمعلومات المترددة بين شظايا وأشتات الأحاديث من تركيا وشرقى آسيا (مقر إقامة أدمن الصفحة الذى تواصلنا معه) مرورا بالإشارات الخاصة بإدارة المشهد فى الجغرافيا الإسبانية، لا يُمكن الجزم من خلالها بتفاصيل الحالة التى يُثيرها المقاول، بعض إضاءات المصادر لا تُرجح غياب الإخوان كتنظيم، أو حتى كأفراد، عن تفاعلات المشهد ومراحل تناميه، وبعض آخر يُشير بأصابع مستقيمة إلى أجهزة سيادية فى الدولة التركية، لكن عمليا لا يمكن المفاضلة بين الاحتمالات والجزم بأكثرها قوة.
فى المقابل لا يبدو معلوما ما إذا كان محمد على سيعود للظهور الطويل والمُكثف ثانية أم لا، فالأرجح أن القرار يرتبط بأطراف أخرى لا يُمكن حصر رؤاها أو الإحاطة بما تستهدف تحقيقه من وراء تلك الحالة. يُمكن أن يراه متابعوه فى مقاطع قصيرة بما لا يُفسد خطة سحبه من الصورة وتأميم المشهد، ويُمكن أن يظل مختفيا حتى تتضاءل مستويات الشحن فيُعاد توظيفه فى رفع سخونة الحالة مرة أخرى، لكن بين الأمرين تظل حالة الإزاحة وتوجيه فوائض الغضب الذى صنعه المقاول إلى أرضية سياسية، بدلا من خطابات الاقتصاد والنزاهة، تتواصل من خلال جسر بناه «اللهو الخفى» عبر صفحة جديدة باسم «ثورة شعب»، يُديرها فريق من مُديرى الصفحة الحالية «أسرار محمد على»، سعيا إلى استكمال خطة التأميم وحصاد ما زرعه المقاول، وربما بدء مسار جديد من انتظار عودة المهدى من غيبته، أو إلقاء «قميص عثمان» على رؤوس خصوم المالك الجديد للمشهد، بعدما وقع «على» عقد التخارج من المشروع.    
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق