مصر الحبيبة ضد الخونة والممولين

السبت، 05 أكتوبر 2019 10:17 ص
مصر الحبيبة ضد الخونة والممولين
آمال فكار

 
كنت ابحث عن بعض الأوراق وعثرت علي مقال كنت قد كتبته منذ ٦سنوات، وتحديداً بتاريخ ١٠يونيو ٢٠١٣ بعنوان "مشاهدات صحفية"، وحينها تملكتنى الدهشة، لأن ما جاء فى المقال ما يحدث الآن، من قتل للشباب وشبابنا فى الشرطة والقوات المسلحة، ممن يضحون بأنفسهم في سبيل مصر الحبيبة.
 
اليوم الشعب المصرى كله متماسك يقف رافضاً للإرهاب والمذلة، الشعب لم يفزع مما يحدث حوله من قتل ودمار وإرهاب، ومقالي هذا عندما قرأته شدني عندما شاهدت شاب يسير في ميدان التحرير وهو يصرخ قائلا "ياخسارتك يا مصر"، ولا ادري لماذا شعرت أن هذه الصرخة صادره من قلبه وبكل صدق وألم، وإنها تحمل ما يشعر به كل مصري حر وطني يحب هذه البلد، وكانت هذه الصرخة بعد عامين من قيام ثوره الشباب في يناير ٢٠١١ وركبها الإخوان، سعياً لتدمير عقول الشباب.
 
مررت هذه الأيام بموقف غريب، فخلال سيرى بالسيارة في شارع شهير في مدينه نصر عند نهايته النادي الأهلى، وهو شارع ملئ بالكافيهات وبائعي الفاكهه، وخلال توجههى إلي المعادي ومعي والدتي التي تعدت الـ٨٥ عاماً أعجبها مشمش وموز، فتوقفت أمام عربه الفاكهة وأحسست بخيطه في سيارتي من الخلف وخرج رجل طويل قوي من سيارته تاكسي متهالك قديم جدا موديل الستينات نظر إلي قائلا "خبطتي سيارتي"، وهنا تملكتنى الدهشة، لأنى لم أتحرك للخلف، ووقتها كان هذا الرجل ثائرا بشكل مثير لانتباه الجميع، فتوقف عدد من المارة لمعرفة ما يحدث، وتدخل البعض كعادة المصريين، وكان لافتاً أنه لم تحدث أية تلفيات بالتاكسى، لكن السائق اعترض وقال للمارة " هى خبطت العربية وكسرت الباب"، وحينها لم أجد من طريق أمامى سوى الاتصال بزوجى أو أحد الأقارب طالبة منهم النجدة، وقبل أن اطلب الرقم، فوجئت بالسائق يجذب منى الهاتف بعنف، وحينها فتحت باب سيارتى وصرخت مستنجدة بالمارة ومن يشاهدون الواقعة وقالت "حرامى"، وهنا وقف السائق ونظر لى فى غضب وقال " احلفي علي الصليب وبالمسيح انك خبطتيني".
 
اندهشت من حديثه معى، وسألته لماذا احلف بالمسيح وأنا مسلمه، فضحك بسخرية وقال " لو مسلمه كنتي غطيتي شعرك.. إنتي مسيحيه"، وهنا ثرت عليه قائلة "أنت مين حتى تتدخل في حياتي.. أنت بلطجي وحرامي.. أنت بلحيه وانتم من سرقتوا بلدنا"، وقبل أن أنهى حديثى له حاول أن يمسك شنطتي التي كانت فى يد أمي المنزعجة والمرعوبة مما يحدث، وعندما امسك الشنطة والتليفونات في يده دفعته بعيدا عن السيارة وصفعته بالقلم، وكأني صفعت من كانوا يحكموننا ممن سمحوا لهؤلاء المدعيين للدين أن يتواجدوا بيننا.
 
حاول الجميع جذب الرجل وادخلي إلى سيارتى، وقال أحدهم لى " اقفلي الشبابيك وابعدي عن هذا المجنون"، وبالفعل دخلت سيارتى وأغلقت أبوابها وسرت وأنا لا ادري ماذا يحدث، وما هذا الإرهاب، ومن هؤلاء الذين يرهبون الشارع ولا يعرفون العيب ولا الدين ولا الحرية الشخصية.. ما هذه السموم التي نعيش فيها.. ومن سمح لهذه الجماعة الإرهابية أن تحكمنا لعام، رغم ماضيهم الأسود، وما نشاهده يومياً على الفضائيات خير دليل عل ذلك.
 
كنت أقف وبداخلي شئ غامض لا اعرفه وتدفعني الرغبة إن اعرضه فقد أردت إن أقول ما برأسي بعد أن دارت الإحداث برأسى وشريط الإخوان وما فعلوه بمصر من تخريب الآن، اصرخ ما بداخلي وبعد حكم الإخوان ومرت ٦سنوات الان يخرج علينا بعض المعارضين ويدعون إنهم نشطاء ويحاولون هدم الدولة بما يعرضونه علي الفيسبوك من شائعات.
 
أردت أن أكتب ما حدث معى لأنه كما سبق وقلت شبيه بما كتبته قبل 6 سنوات، عندما حكمنا الإخوان.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة