«طايح في الكل».. «جنون العظمة» يسيطر على إردوغان ويضعه في ورطة مع دول الاتحاد الأوروبي

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 09:02 م
«طايح في الكل».. «جنون العظمة» يسيطر على إردوغان ويضعه في ورطة مع دول الاتحاد الأوروبي
رجب طيب اردوغان

 

 

اجتمع العلماء والأطباء، على أن مرض جنون العظمة، مرده في معظم الحالات إلى وجود خلل عقلي يجعل المرء يشعر بقوة وعظمة غير عادية، فينسج في خياله وقائعاً تتَّسق مع هذه المشاعر للهروب من الواقع الفعلي الذي يعيشه الشخص، فيبدأ المصاب بهذا المرض، في المبالغة بوصف نفسه بما يخالف الواقع، ويركز مريض جنون العظمة على جانبين، الأول مشاعر العظمة، فهو لا يكل من الاستخفاف بالناس والتحقير من شأنهم، بمناسبة وبدون.

المتأمل في أسباب وأعراض ونتائج جنون العظمة، سيجد أن واحداً من رؤساء أكبر الدول في المنطقة، يلازمه هذا المرض منذ فترة طويلة، ألا وهو الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والذي لم يعد إصابته بهذا المرض خفياً على شعبه، فباتوا ينفرون منه بسبب تصرفاته التي قادتهم إلى حال كما يقولون في العامية المصرية «تصعب على الكافر».

مارك لوين، مراسل بي بي سي في تركيا، قال الأسبوع الماضي إن الشعب التركي بات محبطاً تجاه سياسات رئيسه وعربدة حاشيته، وتلاعبهم بالاقتصاد والسياسة والمجتمع، مشيرين إلى أنه لا سبب لكل هذه التصرفات سوى أن الرجل تملك منه مرض «جنون العظمة».

البراهين على إصابة الرئيس التركي بمرض «جنون العظمة» لا حصر لها، وكان آخرها ما أصدرته الخارجية التركية من بيان أدانت فيه بشدة منح بلدة إيطالية صفة المواطنة الفخرية للإرهابي «أوجلان»، ووفقاً لوكالة الأناضول، فإن الخارجية التركية أضافت في بيانها: «ندين بشدة منح مجلس بلدية برتشتو في مقاطة بارما بإقليم إميليا رومانيا، صفة المواطنة الفخرية لزعيم المنظمة الإرهابية، عبدالله #أوجلان #إيطاليا».

تدخل تركيا بهذا الشكل الفج في الشأن الإيطالي، لن يمر بالطبع مرور الكرام، وسيضع أنقرة في موقف حرج مع روما، ولا سيما أن السياسة التركية خلال الفترة الأخيرة تعتمد لغة الاستعلاء على عدد من بلدان الاتحاد الأوروبي.

قبل الصدام مع إيطاليا، كان لتركيا موقف أكثر تدخلاً في الشئون القبرصية، وأعلنت قبل أيام السلطات القبرصية وجود سفينة تنقيب تركية في مناطق تابعة لها، مما عدته تصعيداً خطيراً لانتهاكات أنقرة لسيادة قبرص، مؤكدة أن عمليات التنقيب التركية تنتهك القانون الدولي، وتمثل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي، واعتبرت الحكومة القبرصية، الفعل التركي سلوكاً استفزازياً وعدوانياً تماماً، في تحد للحقوق السيادية للدولة الواقعة في شرق البحر المتوسط.

وخلال القمة التي جمعت بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس الوزراء القبرصي نيكوس أناستاسيادس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، دعت الدول الثلاث المجتمعة تركيا إلى إنهاء أعمالها الاستفزازية، في التنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأدانت الدول الثلاث انتهاك تركيا للمجال الجوي اليوناني والمياه الإقليمية في بحر إيجة ما يتعارض مع القانون الدولي.

يأتي ذلك بالتزامن، مع تحذير ألمانيا لتركيا من تنفيذ هجوم في شمال شرق سوريا بعد إعلان ترامب سحب عدد من جنوده، وقالت زعيمة المحافظين الألمان ووزيرة الدفاع كرامب ـ كارنباور، إن أردوغان بهذه الأفعال يواصل زعزعة المنطقة.

وقالت كرامب ـ كارينباور ، زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، إن التطور الأخير سيبقي على وجود الجيش الألماني، على أية حال في عمليته شمال العراق وأن يستمر في رفع مستوى كفاءة الأكراد في منطقة أربيل، وأن نجعلهم يستمرون في استقلالهم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق